توفر الحكومة الغطاء السياسي والقانوني لميليشيا الحشد الشعبي رغم سجلها الأسود
الملئ بالجرائم بحق المدنيين في العراق ، في غضون ذلك تدخل وزير الخارجية “إبراهيم
الجعفري” في قضية المعتقلين الاثنين من أفراد ميليشيا الحشد في فيينا ، حيث أشاد
المتحدث باسم ميليشيا الحشد “أحمد الأسدي” بهذا التدخل وبموقف الجعفري الداعم
لميليشيا الحشد رغم جرائمها.
وقال الأسدي في تصريح صحفي إن “وزير الخارجية “إبراهيم الجعفري” هو الوزير
الداعم للحشد والمدافع عنه وعن العراق ممثلا بحشده في كل المحافل الدولية فهو الذي
دعم الحشد وشمر عن ساعد الهمة ناقلا رسالة الحشد الى العالم بأنه المؤسسة الرسمية
التي انبثقت من رحم الامة وبفتوى المرجعية في قمة التحدي الوجودي الذي تعرض له
العراق”.
وأضاف الأسدي أنه “لقد تعامل الجعفري مع الحشد على انه الوليد الذي كانت
الامة بانتظاره ليعيد لها مجدها ويحفظ لها كرامتها فوقف داعما له مدافعا عنه راسما
اجمل صورة لحشد العراقيين دفاعا عن كرامتهم ، لافتا اليوم حينما يقدم الجعفري على
خطوة كريمة بان يتحرك وزير الخارجية من اجل قضية مواطنين عراقيين حكما ظلما في
فيينا وتحت عنوان الانتماء لأحد تشكيلات الحشد الشعبي هو يعلم ان هذا الحكم مع شدته
عليهما ولكنهما لم يكونا المقصودين به وإنما المقصود هو حشد الامة ومستقبل وجوده”.
وتابع الأسدي أن “الجعفري أسرع باتخاذ قرار الحضور بنفسه بعد ان فشلت محاولات
وجهود السفارة التي بذلتها مشكورة لإلغاء الحكم واثبات بطلانه، وهو إعلان غير مباشر
ان الحشد الشعبي ليس مؤسسة رسمية عراقية فقط وإنما مؤسسة ارتبطت بوجدان وكرامة
العراقيين والمساس بها ولو من بعيد يضغط على اكثر الاوتار حساسية لدى الشعب
والحكومة الممثلة له وهو اعلان تتعامل معه جميع الدول بواقعية ولا يمكن تجاوزه”.
وأشار الأسدي إلى أن “كل هذا وغيره دفع البعض ممن لا يخفى عنوانه او دوافعه
الى مهاجمة الوزير المتطوع بدور المحامي عن ابناء شعبه وأرادوا من خلال هذا الهجوم،
لسببين الاول افشال المهمة وإظهارها كأنها دفاع عن ارهابيين او خارجين عن القانون
وذلك من خلال التلاعب بالألفاظ والكلمات، والثاني معاقبة الوزير على دفاعه عن الحشد
لكي لا يتكرر هذا المشهد من نفس الوزير او من وزراء ومسؤولين اخرين مما يعني تحول
الحشد والدفاع عنه والافتخار به الى ظاهرة عراقية في جميع المحافل الدولية”.
الاربعاء ١١ شــوال ١٤٣٨هـ - الموافق ٠٥ / تمــوز / ٢٠١٧ م