ينخر الفساد في حكومة العبادي ويصل الى جميع الوزارات والهيئات الأمر الذي ادى
الى عجز مالي كبير في الموازنة العامة وفي هذا الإطار تحوم شبهات حول وزارة الدفاع
تتعلق بصفقة سيارات لصالح وزارة الدفاع يتم تمريرها لصالح شركة يقودها شخص مقرب من
وزير التخطيط “سلمان الجميلي” بضعف التكلفة.
وقال مصدر صحفي في تصريح له إن “وزارة الدفاع كانت قد وقعت عقدا مع شركة (تاتا
دايو) الكورية لتجهيزها بـ 200 سيارة إسعاف ذات سرير واحد وسريرين، للحاجة الماسة
لها في نقل جرحى القوات المسلحة نتيجة المعارك التي تخوضها ضد مسلحي (داعش) منذ عام
2014”.
وأضاف المصدر ، أن “وزير الدفاع “عرفان الحيالي” تدخل شخصيا لتسريع موعد تسليم
الدفعة الأولى من الصفقة، لما تمثله من أهمية، حيث يفقد الجيش يوميا جنودا وعناصر
تيجة عدم توفر سيارات الإسعاف الفوري”.
وتابع المصدر، أن “الشركة استجابت لطلب الوزير وأرسلت الدفعة الأولى على وجه
السرعة، الا أنه قبيل وصول الدفعة إلى ميناء أم قصر في البصرة، تلقت الشركة قرارا
مفاجئا من وزارة الدفاع يقضي بإيقاف الشحنة التي كانت لا تزال في عرض البحر، وهو
أمر لم يكن ممكنا، وجاء متناقضا مع طلب الوزير السابق”.
وبين المصدر أن “معلومات كانت السبب الحقيقي لإيقاف عقد ساري المفعول وإحداث
إرباك في ملف صفقة مكتمل، لافتا إلى “وجود منافس كان قد فشل في الحصول على العقد”.
وافاد المصدر بان “شركة (NAFFCO) فشلت في منافسة الشركة الكورية، بسبب تفاوت
الأسعار الكبير جدا لصالح شركة (تاتا دايو)، مشيرا إلى تواجد وفد من الشركة حاليا
في بغداد لغرض بث الحياة في الصفقة لصالحها من جديد، على حساب إيقاف عقد شركة (تاتا
دايو)، مقابل عمولات ورشاوى تقدم لمتنفذين”.
وذكر المصدر أن “إيقاف عقد الشركة الكورية ما يزال دون تبرير رسمي حتى الساعة،
على الرغم من حساسية الصفقة مؤكدا وجود ارتباط وثيق للشركة الإماراتية بوزير
التخطيط وكالة سلمان الجميلي”.
واضاف المصدر، أن “شركة (NAFFCO) التي تسعى إلى بيع سيارات إسعاف للعراق بكلفة
مضاعفة عن عرض شركة (تاتا دايو) الكورية، تدار من قبل نجل أخت وزير التخطيط سلمان
الجميلي موضحا أن باستطاعة الجميلي ونجل أخته التلاعب بالموافقات اللازمة لتمرير
الصفقة، وخاصة ما يتعلق منها بالتخصيصات المالية التي ترتبط بعمل وزارة التخطيط”. |