أعترف محافظ البصرة "ماجد النصراوي "، بعجزه وفشله الذريع في معالجة ملف الطاقة
الكهربائية التي تعاني تدهورا مستمرا منذ 14 عاما في العراق ، متنصلا في الوقت نفسه
من اية مسؤولية تخص ملف الطاقة الكهربائية في البصرة خلال فصل الصيف القادم ،
بذريعة تأخر مجلس المحافظة في المصادقة على خطة ديوانها لتحسين قطاع الكهرباء ،
وذلك في تأكيد على الفشل الحكومي الكبير في ادارة شؤون العراق من قبل حكومات مابعد
الاحتلال .
وقال النصراوي في تصريح صحفي إن "المحافظة أنجزت أكثر من 360 مشروعا كهربائيا
بأموال المحافظة، حيث وصل انتاجها خلال العام الماضي 2016 الى 3600 ميغاواط، وبلغ
حمل المحافظة 3150 ميغاواط، وقبل ذلك كانت الشبكة الكهربائية لا تتحمل أكثر من 900
ميغاواط ".
وأضاف النصراوي أنه "يجب وضع خطة لمواجهة النقص الحاصل في الانتاج خلال العام
الحالي، والذي يقدر بنحو 620 ميغاواط ، وهو ناجم عن فقدان 350 ميغاواط من جراء
انتهاء عقد بارجات الطاقة التركية، وفقدان 100 ميغاواط لانتهاء عقد شراء الطاقة من
محطة الهارثة الاستثمارية، وخسارة 120 ميغاواط لاجراء أعمال تأهيل في محطة الهارثة
الحرارية، فضلا عن فقدان 50 ميغاواط من محطة خور الزبير الغازية من جراء تنفيذ
أعمال تأهيل".
وأشار المحافظ الى أن "مجلس المحافظة رفض خلال جلسة عقدها اليوم خطتنا بعد تأخير
استمر لأشهر، ومن موقع المسؤولية نخلي مسؤوليتنا من تحمل ملف الطاقة الكهربائية
خلال الصيف الحالي"، موضحا أن "على وزارة الكهرباء مسؤولية متابعة هذا الملف
الحساس".
يذكر ان محافظات البصرة وذي قار والمثنى شهدت في وقت سابق تظاهرات رافضة لخصخصة
الكهرباء ، فيما أقر عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية عن ائتلاف دولة القانون
"علي فيصل الفياض" بان مشروع خصخصة الكهرباء خطأ فادح ، معترفا بأنه سيثقل كاهل
المواطنين بمبالغ كبيرة ، وهو ما يؤكد فشل وزارة الكهرباء في أداء مهامها بسبب
الفساد المتفشي فيها.
|