أعلنت المنظمة الدولية للأمم المتحدة من خلال بعثتها في العراق ، عن عزمها تعليق نشطاتها وعملياتها الاغاثية والانسانية في مناطق الساحل الايسر من مدينة الموصل المقتحمة من قبل القوات الحكومية وميليشياتها في وقت سابق بمحافظة نينوى ، وذلك لاسباب تعود لتواصل القصف العشوائي والانفلات الامني المستمر ، والانتهاكات المستمرة في تلك المناطق .

وقالت منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق "ليز غراندي" في تصريح صحفي إن "الأمم المتحدة اتخذت قرارا بتعليق عملياتها الاغاثية والانسانية في مناطق جانب الموصل الايسر إلى حين تحسن الوضع الأمني شرق المدينة ".

ولفتت غراندي إلى أنه "من الصعب الاستمرار بالعمل نتيجة استمرار القصف العشوائي الحربي وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية على الأحياء التي تم اقتحامها في وقت سابق ، اضافة الى التفجيرات المستمرة والانفلات الامني المتواصل في جانب الموصل الايسر ".

يذكر ان محافظة نينوى عموما ومدينة الموصل واطرافها خصوصا ، تتعرض منذ منتصف شهر تشرين الاول / اكتوبر الماضي ، لعدوان انتقامي وحشي الحق الدمار الكبير فيها وخلف خسائر مادية وبشرية ، اضافة الى الالاف من النازحين في ظروف انسانية صعبة واهمال حكومي متعمد .