بابل الاعلامية - وكالات
: أعلن مصدر أمني في محافظة البصرة ، اليوم
السبت ،إلقاء القبض على عصابة من أربعة أشخاص بينهم امرأتان تعمل في تجارة المخدرات
وسط المحافظة بناء على معلومات استخبارية دقيقة ساعدت في إلقاء القبض عليهم . واضاف
رئيس اللجنة الأمنية في مجلس البصرة، جبار الساعدي، ان ” افراد العصابة التي تم
القاء القبض على عناصرها في منطقة (حي الصحفيين) قرب الجبيلة، بتهمة الأتجار
بالمخدرات ، قد تمت إحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم تمهيداً لعرضهم على
القضاء”.
يشار الى ان مراقبين متخصصين في الشأن العراقي اشاروا الى ان ” العراق وإلى وقت
قريب كان يعد البلد الأنظف في العالم من حيث تعاطي المخدرات وإدمانها أو الإتجار
بها بحسب تقارير الأمم المتحدة، ولكن وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 انقلبت
الأمور رأسًا على عقب؛ حيث أصبح العراق ممرًا ومعبرًا للمخدرات القادمة من الدول
المنتجة باتجاه المستهلكة مع ورود أنباء مؤكدة تفيد بزراعة المخدرات، وتعاطيها،
والإتجار بها، وانتشارها بين شريحة الشباب، ولا يختلف الحال كثيرًا مع تعاطي الخمور
التي استشرت بدورها بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة”. وما زاد الطين بلة، أن
مزارع سّرية لنبات الخشخاش، قد تم العثور عليها قريبًا من بعض القواعد العسكرية
الأمريكية بعد إخلائها شمالي بغداد فيما عثر على مزارع أخرى للحشيشة، بين محاصيل
قصب السكر والذرة جنوبي العراق ، الى ذلك عزا بعضهم ظاهرة انتشار زراعة المخدرات
إلى أمور عدة يأتي في مقدمتها الأرباح الطائلة التي يحققها هذا النوع من الزراعة،
إضافة إلى أن هذه النباتات لا تحتاج إلى عناية زراعية تذكر، فهي نباتات مقاومة
بطبيعتها، وبإمكانها النمو في أصعب الظروف البيئية والمناخية.واضافوا ، أن” ارتفاع
تكاليف الزراعة في العراق ورفع الدعم الحكومي عن الفلاحين، أدى إلى تحول بعضهم إلى
زراعة مثل هذه المحاصيل المدمرة، كتعويض عن بعض ما خسروه، فضلًا عن سيطرة بعض
الميليشيات المسلحة على مزارع المخدرات لما تجنيه من أرباح هائلة توظفها لاحقًا
لمصالحها، بل إن النزاعات العشائرية المسلحة الأخيرة في محافظة ميسان والتي أسفرت
عن مقتل وإصابة العشرات تبين أن واردات المخدرات المزروعة أو المهربة تمثل بعض
أسبابها، في حين يعزو بعضهم الآخر السبب إلى وقوع العراق بين الدول المنتجة
للمخدرات والمستهلكة وسط غياب الرقابة المطلوبة على الحدود فتح الأبواب على
مصاريعها لدخول المخدرات وتهريبها بل وزراعتها وتصنيعها أيضًا، بدءًا بحبوب الهلوسة
وانتهاءً بالخشخاش، والقنب الهندي، والأفيون، والترياق، وهذا الأخير يدخل إلى
العراق عن طريق بعض الزوار الإيرانيين إلى العتبات الدينية.
|