انتشرت عشرات الدبابات التابعة للجيش الحكومي مساء امس السبت بالقرب من ساحة الاعتصام شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، ونسبت الانباء الصحفية الى شهود عيان قولهم في تصريحات نشرت صباح اليوم "ان اكثر من (30) دبابة اتخذت مواقع لها على مسافة (500) متر من ساحة الاعتصام الموجودة منذ اكثر من عام بالقرب من الخط الدولي السريع شمال مدينة الرمادي".

وكانت الانباء قد اكدت صباح امس السبت بان عشرات الناقلات العسكرية المحملة بالدبابات والقادمة من العاصمة بغداد شوهدت وهي تسير على الخط الدولي السريع باتجاه محافظة الانبار، دون تحديد المكان الذي تقصده تلك الناقلات.

من جهة اخرى اعلن مصدر امني في مديرية شرطة محافظة ميسان عن توجه فوج طوارئ ميسان الخامس وقوة ما تسمى مكافحة الشغب إلى محافظة الأنبار بذريعة المشاركة في العمليات العسكرية التي تشهدها الصحراء الغربية منذ اكثر من اسبوع.

ونسبت الانباء الى المصدر ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه ـ قوله :" ان تحرك هاتين القوتين جاء تنفيذا لأوامر وزارة الداخلية من اجل تعزيز التواجد الأمني في منطقة العمليات العسكرية".

وكان احد الأفواج العسكرية التابع إلى ما تسمى قيادة فرقة المشاة العاشرة في الجيش الحكومي قد تحرك يوم أمس الى محافظة الانبار بحجة المشاركة في العمليات العسكرية التي تقودها وزارة الدفاع الحالية منذ عدة ايام بتوجيه من رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي ضمن عملية اطلق عليها اسم ( ثأر القائد محمد الكروي ).

الجدير بالذكر ان المالكي كان قد جدد يوم الاثنين الماضي تهديده بإنهاء ساحات الاعتصام بأي شكل من الاشكال بعد انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة الحالية لانسحاب المعتصمين من هذه الساحات.