اغتال مسلحون مجهولون أحد عناصر الجيش الحكومي بهجوم مسلح نفذوه مساء أمس الأربعاء عندما فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة عليه شمال العاصمة بغداد.. فيما فجّر مسلحون مجهولون عبوات ناسفة في محيط منزل يعود لأحد أعضاء ما يسمى المجلس البلدي لمدينة الدورة مساء أمس جنوب بغداد.

وأفاد مصدر أمني في الشرطة الحكومية في تصريح لمصادر إعلامية أوردته اليوم الخميس:" بأن جندياً قتل بهجوم مسلح نفذه مجهولون فتحوا نيران أسلحة رشاشة كانت بحوزتهم في وقت متقدّم من مساء أمس أثناء مروره في قضاء الطارمية شمال بغداد ".

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقاً في الحادث لمعرفة ملابساته والجهة التي تقف وراءه".

وعلى صعيد الانفلات الأمني الذي تشهده العاصمة منذ أشهر.. أفاد المصدر الحكومي نفسه اليوم الخميس: بأنه تم استهداف منزل موظف في المجلس البلدي لمنطقة الدورة بعدد من العبوات الناسفة ".

وتابع المصدر: أن مسلحين مجهولين فجّروا في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء، عدداً من العبوات الناسفة عن طريق التحكّم بها عن بعد، كانوا زرعوها في محيط منزل في حي العامل يعود لموظف في المجلس البلدي لمنطقة الدورة جنوب العاصمة بغداد.

وأضاف: أن التفجير ألحق أضراراً بالغة بالمنزل ولم يسفر عن وقوع خسائر بشرية"، مشيراً إلى أن "قوة أمنية طوقت المكان وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابساته والجهة التي تقف وراءه".

وشهدت العاصمة بغداد خلال ألـ( 24 ) ساعة الماضية مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح مختلفة جراء انفجار عبوة ناسفة يوم أمس انفجرت داخل مطعم شعبي في قضاء المدائن جنوب شرق العاصمة بغداد وقد ألحق التفجير أضراراً مادية كبيرة بالمطعم .

وتأتي هذه الأحداث الأمنية المستمرة من الاغتيالات والتفجيرات الدامية لتكشف مدى التدهور الأمني الذي يشهده العراق بصورة عامة والعاصمة بغداد وضواحيها بشكل خاص، نتيجة فشل الأجهزة الأمنية الحكومية التي نشأت في ظل الاحتلال البغيض وحكوماته المتعاقبة الفاشلة وعجزها التام عن وضع حد للأوضاع المأساوية التي تزداد سوءاً يوماً بعد آخر.