شبكة ذي قار
عـاجـل










دور الإسلام السياسي - الإخوان المسلمين وما خرج منهم -  في النكبة الفلسطينية -  الحلقة الثالثة

 

زامل عبد

 

كان العام 2020 بما شهده من أحداث سياسية مهمة بالنسبة للقضية الفلسطينية تمثلت في إبرام عدد من حكام العهر والرذيلة اتفاقات لتدشين علاقات دبلوماسية مع (( إسرائيل ))  بمثابة فرصة – من منظور الجماعة – لمهاجمة تلك الانظمة وتشويهها من أجل خدمة أهداف الجماعة والمفارقة الكبرى أنه لم تمض شهور حتى صار الإخوان أنفسهم شركاء في حكومة (( إسرائيل )) ، وهو ما يظهر أن الجهاد المزعوم الذي يمارسه الإخوان في سبيل القضية الفلسطينية هو مجرد جهاد الشعارات أو جعجعة بلا طنين ، وأن رغبتهم في الوصول إلى مقاعد السلطة تفوق أي اعتبار ، يقول  الباحث رشيد الخيون المتخصص في شؤون التراث الإسلامي (( أن الإخوان المسلمين ساهموا بقيام دولة إسرائيل ، وذلك لأنهم من ساهموا بتهجير اليهود العرب من مصر ومن بلدان أخرى إلى إسرائيل ، وأضاف أن أحد المحسوبين على الإخوان وهو مفتي القدس أمين الحسيني كان مساهماً بتهجير اليهود إلى إسرائيل ولكنني لا أتهمهم بالصهيونية ولكني أتهمهم بأنهم أخطؤوا بالعمل ، فلولا تهجير يهود مصر والعراق وتونس والمغرب واليمن والبلدان الأخرى العربية والإسلامية لما كانت إسرائيل بهذه القوة ، وبين أنه في ليلة واحدة استقبلت إسرائيل 140 ألف يهودي من العراق ، فيهم المهندس والطبيب وفيهم الكاتب والمؤلف والمعلم   وأشار الخيون في لقاء تلفزيوني مع الكاتب والصحافي اللبناني "محمد قواص" إلى أن مسؤولية وجود إسرائيل ليس محسوباً على القادة والسياسيين العرب فقط ، بل أيضا بسبب الإسلام السياسي والذي يمثله الإخوان المسلمون  ، وقال إن البرغماتية السياسية لا يعترف بها الإخوان المسلمون ، ويعملون بواقع تسيس الدين .. مضيفاً أنا أنتقد السنوات الطويلة التي كفّر خلالها الإخوان المسلمون الناس ، واغتالوا ورفعوا الإسلام كراية لغرض الوصول للسلطة والمال  ، وأشار إلى أن  الأسلمة كانت تعني قبل ألف سنة أن المسلمين كانوا يعيشون ضمن منطق ديني وقبلي ، ولكن اليوم أي إشارة لـ الأسلمة  معناها خلق معارضة وقوة )) وما تناقلته وسائل الاعلام المصرية والعالمية  عن محمد حبيب  نائب مرشد الإخوان  الاسبق عن تفاصيل لقاءات سرية جمعت بين قادة الإخوان والسفير ((  الإسرائيلي  ))  بالقاهرة عام 2009 ، وتعاون قادة الجماعة مع ريتشارد أرميتاج مساعد وزير الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون لإسقاط نظام مبارك ، وتوصيل الإخوان لسدة الحكم في مصر مقابل الالتزام بأمن إسرائيل ولجم حماس ، قال محمد حبيب في تصريحات خاصة لـ - العربية نت – (( إن الجماعة كانت تشارك سنويا في احتفال السفارة الأميركية بعيد الاستقلال والذي كان يقام في الرابع من يوليو من كل عام ، وذلك منذ عام 1987 وفي عام 2009 )) ، ويضيف  ((  عندما كان نائبا للمرشد العام فوجئ بالدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس البرلمان السابق يروي أمامه في اجتماع المكتب العام للجماعة بالمقطم أنه كان مشاركا في الاحتفال الذي أقامته السفارة ، ولاحظ أن السفير الإسرائيلي بالقاهرة يقترب منهم ويصافحهم ، واضطروا هم تطبيقا للبروتوكول ومنعا للحرج أن يصافحوه ، فاستشطت غضبا ، وأبلغت قادة الجماعة المتواجدين اعتراضي على أن تتم زيارة مثل هذه دون علمي كنائب للمرشد ، واعتذر الكتاتني عن ذلك حتى فوجئت بالصحافي عبدالعظيم حماد يكشف نقلا عن حافظ أبو سعده ، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان الذي كان حاضرا في حفل السفارة ، أن ريتشارد ارميتاج مساعد هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية وعراب صفقة وصول الإخوان للحكم ، هو من رتب لقاء المصافحة بين وفد الإخوان والسفير الإسرائيلي ، وأنه تنحّى بالطرفين جانبا خلال الحفل لمدة ساعة كاملة في لافتة لاحظها جميع المشاركين في الحفل  ، وقال حبيب إن وفد الإخوان كان يضم سعد الكتاتني وسعد الحسيني وحازم فاروق ، وأن لقاءهم بالسفير الإسرائيلي كان في وجود السفير الأميركي أيضا  ومعه أرميتاج  ،  ودار الحديث حول الخطة التي تم التنسيق حولها بين الطرفين منذ عام 2005 ، وكانت تمهد لإسقاط نظام مبارك وتوصيل الإخوان لسدة الحكم ، مضيفا أنه كان شاهدا على رسالة أميركية وصلت إلى الإخوان في 2005 ، وعقب انتخاب مبارك لفترة رئاسية جديدة مفادها أن الإدارة الأميركية وبعد جهد جهيد أيقنت أن نظام مبارك ينبغي إسقاطه ، وأنه حان الوقت لذلك ، ولديها خطة للتخلص منه عن طريق اندلاع تظاهرات حاشدة في مصر وتكثيف الحشود الشعبية في الميادين العامة لإجباره على الرحيل ، وأن الاخوان هم البديل القادم لنظامه ويضيف قائلا في انتخابات مكتب الارشاد لاختيار المرشد الجديد للجماعة في العام 2010 قبل ثورة يناير بشهور ، كنت مرشحا لمنصب المرشد ، وكدت أحصل على أعلى الأصوات ، وفوجئت باختيار المرشد الحالي محمد بديع ، وعلمت بعد ذلك أن بديع وقع الاختيار عليه منذ فترة ليست بالقصيرة )).

 

يتبع بالحلقة  الرابعة

 






الاحد ١٨ ذو القعــدة ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أيــار / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة