شبكة ذي قار
عـاجـل










غزة لا تنكسر ٠٠غزة ستنتصر..

 

أبو عمر العزي

 

 

في مقالنا السابق الذي نشر  مع بداية الحرب على غزه بعد عملية ( طوفان الأقصى) المباركة في السابع من تشرين الاول 2023،  وقلنا إن  غزة ستنتصر في هذه الحرب العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني وحليفته الاستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية واغلب دول الغرب المنافقة على الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة الباسلة في غزه ، وقلنا وان نجح العدو الصهيوني في تحقيق اختراقات وتوغلات في هذه المدينة او تلك او هذا الحي او ذلك فهذا لا يعني أن المقاومة ستخسر الحرب وتهزم  او تخمد جذوتها بل اكدنا أن المقاومة ستستمر وتقاتل بأسلوب حرب العصابات من تحت الارض او فوق الارض وان العدو لن يتمكن منها او يقضي عليها على الاطلاق بل هي من سينتصر وستدحر العدو بالنهاية  وان العدو سيواجه معارك شرسة ويستنزف وتكون غزه مقبره لدروعه وآلياته ومعداته وجيشه ، وهذا ما تحقق بنسبه كبيره لحد الآن  والحمد لله ،وقد شهدنا ان العدو سحب كثير من اقوى تشكيلاته من ميادين المعارك لإعادة تنظيمها للخسائر الكبيرة تكبدها  ومعنويات جيشه التي انخفضت وتأثرت ووصلت الى مستويات خطيره مما دعاه الى سحبها من ميادين القتال حتى لا تدفع الى الانهيار وتحل الكارثة الكبرى   لجيشه وينعكس هذا الانهيار الذي كان وشيكا على نظام العدو السياسي المأزوم اصلا  بفعل العملية المباركة طوفان الاقصى  التي احدثت صدمه كبرى لذلك الكيان وحتى لحلفاء ذلك الكيان التقليديين امريكا واغلب دول الغرب المنافقة ، بالرغم من الدعم العسكري والسياسي اللامحدود للكيان الصهيوني من امريكا والغرب بأحدث الطائرات الحربية والصواريخ والمسيرات والاليات والدروع والمعدات والأسلحة والذخائر والمراقبة الفعالة لأرض المعركة من الجو والارض ووكالات مخابرات واستخبارات إسرائيلية ودوليه  الا انها فشلت في تحقيق اهدافها ولم تتمكن من المقاومة وقيادتها الا بشكل محدود ، كما انها لم تتمكن من تحرير محتجزين لدى المقاومة الا بعدد لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة لأحياء وجثث ، وهذا يعتبر اكبر هزيمه وفشل لهذا الكيان المسخ وحلفائه الاشرار وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ، لم يفلح الكيان الصهيوني وحلفائه الا بقتل واصابة عشرات الالوف من المدنيين واغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ وبتدمير البنى التحتية لمساكن مواطني قطاع غزه ومستشفياتها وجامعاتها ومدارسها، انها اباده بشريه بكل معنى الكلمة شهدها احرار العالم في كل مكان دلت على الارهاب الاعمى والوحشية لإسرائيل ومن يدعموها بعدوانها على الشعب الفلسطيني في غزه الذي يكافح من اجل عيشه والدفاع عن ارضه المغتصبة ظلما وعدوانا وجورا ولم يكن له نصيرا ومعينا غير الله الواحد الاحد وبسالة هذا الشعب الصامد الصابر المحتسب الى الله ومقاومته البطلة الأسطورة بحق ، لقد اعترف وزير الدفاع الصهيوني علنا قبل يومين ان رئيس وزرائه النتن ياهو يقود سفينة الحرب باتجاه كتل الصخور التي لا تقود الى النصر وانما الى الهزيمة والمجهول وانه سيمهله الى اسبوعين او اقل للموافقة على ما يريده والا سيترك حكومته ، هذا يدل بشكل لا لبس فيه ان اسرائيل خسرت الحرب وان تحقيق المهمة امرا صعبا ومعقدا ، وهذا الاعتراف ومن شخص المعنى الاول بالحرب على غزه شعبا ومقاومه يدل على فشله وفشل رئيس وزرائه الذي توعد وتعهد بانه سيقضي على المقاومة ويحتل قطاع غزه خلال مده محدودة ويعيد اسراها ولكنه ايضا خاب مسعاه فيريد ان يعزز الفشل بفشل اخر باجتياح رفح ليس لتحقيق المهمة وقد عرف نفسه عاجز ان يحققها ولكن للانتقام من اهل غزه الصمود والعزة ،تحيه اجلال واكبار لشعب قطاع غزه وكل فلسطين وتحيه اكبار واجلال اخرى للمقاومة  الفلسطينية المجاهدة الأبية في قطاع غزه التي كسرت شوكة العدو مرتين ، مره في عملية طوفان الاقصى المباركة واخرى في قتال سبعة شهور وقد اثخنت جراح العدو وافشلت مهمته وشقت صفوف كيان عدوها واضعفت الجيش الذي يدعى قادته العسكريين والسياسيين انه الجيش الذي لا يقهر فأقهرته المقاومة بشجاعتها وصمودها وصلابتها والله اكبر والنصر والعزة لها.






الاحد ١٨ ذو القعــدة ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أيــار / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو عمر العزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة