ثورة ١٤ رمضان حدث تاريخي

أبو محمد عبد الرحمن

رداً من حزب البعث والقوى الوطنية والقومية على انحراف ونهج عبد الكريم قاسم الذي قاد مع  الضباط الأحرار والمؤيدين لإطاحة الملكية في عام ١٩٥٨ انقلاباً عسكرياً أطاح بالملك فيصل الثاني وأسس نظاماً جمهورياً في العراق ولكنه تحول إلى نظام دكتاتوري اقصائي لكل الأحزاب والحركات الوطنية والقومية..

النتائج الإيجابية لثورة ١٤ رمضان ١٩٦٣

1.إسقاط نظام عبد الكريم قاسم ومشروعه الدكتاتوري وإنشاء نظام جمهوري قومي عربي تقدمي، مما فتح الباب أمام تحولات سياسية واجتماعية كبرى في العراق.

2.تعزيز الوحدة الوطنية فقد جمعت الثورة العراقيين من مختلف الطوائف والأعراق تحت راية الثورة، مما أدى إلى تعزيز الوحدة الوطنية.

3.تقدم اجتماعي واقتصادي فقد شهدت الفترة التي تلت الثورة تقدماً في المجال الاجتماعي والاقتصادي من خلال سياسات التحديث والتنمية.

* وكان هذا رداُ على النتائج السلبية لفترة حكم قاسم من ناحية التأثير على الاستقرار السياسي في العراق والمنطقة بشكل عام، مما أدى إلى تقلبات سياسية وتحديات أمنية.

كما أدت التحولات السياسية في عهد قاسم إلى تصاعد التوترات الداخلية والصراعات بين القوى المختلفة في العراق.

والجدير ذكره أن هذه التحولات كان لها تأثير على العلاقات الإقليمية والدولية فقد شهدت العلاقات الإقليمية والدولية تأثيراً سلبياً نتيجة للتحولات السياسية في العراق، مما أدى إلى توترات وتحديات في العلاقات بين الدول.

ولا ننسى مدى تأثير هذه التحولات على الدخل الوطني للعراق بسبب التغيرات السياسية والاقتصادية التي نتجت عن الثورة وما تبعها من تحولات.

 يُعد تحليل النتائج الإيجابية لثورة ١٤ رمضان ١٩٦٣ وتأثيرها على الدخل والحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والاستشفائية والعمران والبنى التحتية والمصانع والاهتمام الزراعي ومشاريع السدود والري وبناء الجسور والطرقات والموانئ البرية والبحرية والتأثير الإيجابي على المحيط الإقليمي والدولي جزءاً أساسياً من فهم تأثير الأحداث التاريخية على التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة من جراء الثورة الرمضانية المباركة التي ظلت تقض مضاجع الغرب والفرس والصهاينة وخططوا لإنهائها عبر سلسلة من الخطط الشيطانية التي انتهت باحتلال العراق وتسليمه لخادمهم الصفوي الفارسي.