ذكرى لا يَمحيها الزمن

 طرزها البعث ورجاله بدماء الشهداء وتضحياتهم

الدكتور عامر الدليمي

تمرُ على العراق والأمة العربية ذكرى الثورة التي فجرها مناضلو البعث من العسكريين الثوريين وطلائعه من المدنيين بروح عالية شجاعة ووثبة عزوم ،بتخطيط وتنفيذ القيادة القطرية للحزب التي آمنت برسالة الأمة ومبادئها وقَدرها  لتعيش عزيزة كريمة ، فالثورة كانت وما زالت حدثاً  تاريخياُ باسلاً وذكرى لها دلالات كعمل مُجاهد مَبدئي من رجال تَمنطقوا وآمنوا بعقيدة البعث ورسالته الخالدة، ذكرى لا يَمحيها الزمن طرزها البعث ورجاله بدماء الشهداء وتضحياتهم، للخلاص من حكم استبدادي قَمع الشعب وحقوقه بأساليب عَدائية ظالمة، فكانت الثورة فعلا ًسياسياً وطنياً مقداماً يَتمثل فيه الجانب العملي والاخلاقي والإنساني والمَبدئي لعقيدة الحزب التي تَرجمتها  قيادة الحزب وقواعده الى حقيقة في ميدان الحياة ،في الوقت الذي كان فيه أعداء العراق والأمة العربية يسعون لتنفيذ مشروع استهداف العراق في تاريخه وأصالته وقيمه وعروبته واستهداف الأمة في وجودها وتاريخها وحضارتها .

إن الحديث عن ثورة ٨ شباط قيادة وأعضاء لم تسعها كتب أو مقالات لعظمة هذه الثورة في تاريخ العراق الحديث، كثورة باسلة شجاعة استندت إلى قاعدة مبدئية واسعة مناضلة مجاهدة من أعضاء حزب البعث العربي المجاهد ليس في تلك الفترة الزمنية وإنما في كل ساحات الوطن العربي الكبير، ثورة وثوار حقيقيين مؤمنين بالتحرير الكامل من أجل أمة العرب في وحدتها ورسالتها الإنسانية.

المجد لثورة ٨ شباط وقيادتها وعلى رأسها الرفيق المرحوم الأب القائد أحمد حسن البكر ، ورفيقه الرفيق المرحوم صالح مهدي عماش .

المجد لأعضاء القيادة القطرية وأعضاء الحزب الذين شاركوا في الثورة