لو لم تكن هناك إسرائيل لعملنا على إقامتها -  الحلقة الأخيرة   زامل عبد   احراج لأمريكا التي تدعي تمسكها بحل الدولتين ورفض احتلال غزة او اقتطاع  جزء من مساحتها ، كما ورد عن بايدن الاتي (( علينا أن نوحد الإسرائيليين بطريقة تقود إلى اختيارهم حل الدولتين )) واعتبر محللين ومعنيين بالشأن (( الإسرائيلي )) تعد هذه اشارة من أمريكا بوجوب ابعاد اليمين المتطرف من حكومة نتنياهو وقال بايدن موضحاً أنه  ((  لم يكن هناك مبرر لفعل أشياء كثيرة كاحتلال أفغانستان  ))  ونبّه إلى أنه يمكن (( لإسرائيل )) الاعتماد على دعمنا ودعم أوروبا والعالم ، لكنها بدأت تفقده بسبب القصف العشوائي على قطاع غزة ، لافتاً إلى أن  (( هناك مخاوف حقيقية في مختلف أنحاء العالم من أن تفقد أمريكا مركزها الأخلاقي بسبب دعمنا لإسرائيل ))  واستمر الاختلاف في الرؤى والمواقف بإقرار نتنياهو وكان بايدن شدد خلال حفل في البيت الأبيض بمناسبة { عيد الأنوار } اليهودي على صهيونيته ووجوب أن يتوخى (( الإسرائيليون ))  الحذر لأن الرأي العام العالمي يمكن أن يتغير في أي وقت ، لافتاً إلى أن لا توافق تاماً مع نتنياهو ، وكل هذا لم يغير من الموقف الأمريكي المعلن وجوب القضاء على حركة حماس وان لا يكون لها أي وجود في غزة ما بعد الحرب ان كان سياسيا او عسكريا وهذا مؤشر تكتيكي من إدارة بايدن الذي يخشى انعكاس موقفه على موقعه في الانتخابات التشريعية الامريكية النصفية والرئاسية في عام 2024  واتساع التظاهرات المنددة بالعدوان على غزة والجرائم البشعة التي ترتكب بحق المواطنين أطفال ونساء ومرضى وشيخ  في واشنطن والولايات الامريكية الأخرى ودول اوربية تعد من مناصري الكيان الصهيوني ، كما عدد لا يستهان به من موظفي في البيت الأبيض و وزارة الخارجية والمحاربين القدماء ،  وطالب أكثر من 130 موظفا في وزارة الأمن الداخلي الأميركية إدارة جو بايدن بوقف إطلاق فوري للنار في غزة  ، وأرسل الموظفون رسالة موجهة إلى وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس جاء فيها   {  إننا ننضم إلى زملائنا في الكونغرس والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ، ووزارة الخارجية ، ووكالات السلطة التنفيذية الذين أعربوا عن مخاوف مماثلة ، وحثوا إدارة بايدن للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية } ، وقال الموظفون إنهم وقعوا على الرسالة من دون الكشف عن أسمائهم خوفا على سلامتهم الشخصية وخطر التداعيات المهنية التي قد تطالهم  ، وتنتقد الرسالة عدم إيلاء وزارة الأمن الداخلي فيما يحدث بغزة بالشكل الكافي ، وجاء فيها -  إن الوزارة كانت شاهدا صامتا على الجوع الذي يؤثر على الفلسطينيين ، حيث وصلت الإمدادات الغذائية الأساسية إلى مستويات منخفضة بشكل خطير- )) وجميع من تظاهر في واشنطن  وولايات أمريكية أخرى اكدوا  على ان لا تنزلق أمريكا الى الحرب المباشرة  وما سيترتب عليه من نتائج تضر بالمصالح أمريكية في المنطقة العربية  والعالم الإسلامي  ،  وتفاوتت الردود (( الإسرائيلية  )) على كلام بايدن إذ كرر وزير الاتصالات في حكومة نتنياهو شلومو قارعي القول إنه  (( لن تكون هناك دولة فلسطينية هنا ، ولن نعود أبداً إلى أوسلو )) معتبراً أن  (( الدولة الفلسطينية هي ما سيعرّض أمن الشعب اليهودي للخطر )) ورأى عضو كابينة الحرب جدعون ساعر بدوره  أنه ((  من المهمّ الحفاظ على حكومة الطوارئ في فترة الحرب )) محذّراً من أن تفكيكها يفيد حماس وحزب الله وإيران أما نتنياهو فالتزم الصمت حتى ساعة متأخّرة ، بينما لم تأتِ أي تعليقات من حلفائه في اليمين المتطرّف وعلى رغم ذلك ، لا يزال من المقرّر أن يصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى الكيان الصهيوني ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان أعلن أنه سيتحدث مع نتنياهو بشأن تصريحاته عن وضع غزة ما بعد الحرب وبهذا فالدليل البين ان أمريكا الداعم المستمر للعدوان الصهيوني بالرغم من الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بغزة وما ورد في المؤتمر الصحفي لمستشار الامن القومي الأمريكي بعد زيارته للكيان الصهيوني دليل قاطع ان بايدن وادارته متفقون مع نتنياهو على عدوانه وجرائمه وكل ما ورد من تصريحات لبايدن أو وزرائه أو مستشاره ماهي الا ذر الرماد في العيون لإعطاء الوقت الكافي للعدو الصهيوني لتحقيق أهدافه واجندته في غزة وباقي التراب الفلسطيني وصمت حكام نظام العهر والرذيلة المدعين انهم عربا وخنوعهم واستسلامهم لإرادة الصهيونية المتمثلة بالإدارة الامريكية يجعل النازي نتنياهو والمستوطنين يتمادون بجرائم النازية لإبادة الشعب الفلسطيني بإرادة أبناء غزة  وصلابة موقفهم  سيهزم العدو الصهيوني  وامريكا عسكريا وسياسيا  بإذن الله.