شبكة ذي قار
عاجل










الطلبة والشباب عماد المستقبل وقادته علي العتيبي   حينما نكتب عن طليعة كل مجتمع فإننا نضع في الأولوية الطلبة والشباب لأن الوعي الجماهيري ينطلق منهم. للشباب دور مؤثر في المجتمع، وذلك الدور لا يقتصر على مجال محدد، بل إن دور الشباب يمتد إلى جميع مجالات المجتمع، بما في ذلك المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ودور الشباب فعال ومميز في جميع قطاعات التنمية الحالية، فالشباب لديهم القدرة على النهوض بالمجتمع ولديهم شخصيات مختلفة تساعدهم على دعم الأمة وتحقيق مكانة عالية لها بين المجتمعات الأخرى. الشباب يشكل علمياً واقتصادياً أساس عملية التغيير داخل المجتمعات ولهذا السبب تلجأ البلدان إلى استغلال الشباب عند استخدام سلطتها في المؤسسات الحكومية والخاصة وبالإضافة إلى ذلك فإن الشباب منفتحين على التغيير في سن مبكرة، وهم دائماً على استعداد للتطور والتغيير والتعلم من أشخاص أكثر خبرة، كما أن لديهم خبرة في الإبداع والتميز في مختلف المجالات، وهذا هو ما يدفع التغيير والتقدم في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية وغيرها. ومن خلال ما مر بتاريخنا من تجارب ثورية نجد أن طليعة أي تنظيم ثوري وأي ثورة تنطلق من وعي الطلبة والشباب، وهم مفتاح التغيير، وهم الذين يشكلون الزخم الكبير للقوى الوطنية، لهذا نجد أن معاهدة بورتسموث أسقطها الطلبة والشباب حينما انطلقت تظاهراتهم من الجامعات والمدارس لتسقط وزارة صالح جبر ومعها المعاهدة، والشباب هم الذين تطوعوا للقتال دفاعاً عن فلسطين، ولاحقاً من قام بالمظاهرات في حقب الحكم في العراق، وحينما استلم الحزب الحكم أعطى الأهمية الكبرى للشباب وتنظيمهم في اتحاد يضع الخطط الكفيلة لاستيعاب الشباب ليأخذوا دورهم الوطني والقومي والعلمي والعملي، فتخرج منهم القادة، وبعد الاحتلال كان لهم الدور الكبير في مقاومة الاحتلال من خلال الانخراط في فصائل المقاومة الوطنية التي أجبرت الأمريكان على إعلان الانسحاب للتخلص من ضربات المقاومة الوطنية، وبعد ذلك خرج الشباب ضد ممارسة حكومات الاحتلال العميلة من خلال التظاهرات والاعتصامات  منذ سنة 2008 والسنوات اللاحقة حتى انفجار ثورة تشرين 2019 والتي لا زالت شرارتها مشتعلة رغم التعتيم الإعلامي، ومحاولة تسقيط الشباب وبث روح الهزيمة، من خلال قتل المتظاهرين وإرهابهم بالاختطاف والابتزاز والتعديد والوعيد، إضافة إلى  تقديم المغريات للناشطين واندساس الذيول، ورغم ذلك كله ورغم استغلال البعض لثورة الشباب وحصلوا على المناصب لكن ثورة الشباب تبقى نقية وتنادي بمطالب الشعب، وقد صدحت الأصوات بالقول والفعل وأما الإعلام المحلي والعربي والعالمي من خلال تثبيت مواقفهم الوطنية ضد الاحتلال وأذنابه في دورة الخليج العربي لكرة القدم، ولاحقاً قبل أيام في بطولة غرب آسيا حيث صدحت الأصوات وفي مناطق تواجد الميليشيات الولائية فكانت ضربة قوية لإيران وذيولها ودعم كبير لشباب العراق من أجل الثورة واستمرارها. علينا أن نولي الطلبة والشباب أهمية كبيرة، ولا نريد أن نجعلهم منتمين للحزب انتماءً شكلياً بل إننا متيقنون أنهم بعثيون دون أن ينتموا، لأنهم  يحملون أفكار البعث في التحرر ووحدة الصف والمطالبة بتحقيق مطالب الشعب، ولأن العملاء مرعوبون من هذه المطالب المشروعة، لأنهم يعرفون أن البعث هو الذي وضع هذه المطالب والتي اعتمدها لأن حزب الجماهير وولد وترعرع ونشأ من رحم الأمة، ولهذا فإنه الأقدر على المطالبة بها، ولهذا تتوحد مطالب الجماهير التي حملها الطلبة والشباب مع مطالب البعث تجاه الجماهير فكان الاتهام الجاهز من قبل حكومة العملاء بأن التظاهرات بعثية وحاولوا استغلال قانونهم المشؤوم الإجرامي  ( قانون اجتثاث البعث) و(قانون تجريم البعث) لإرهاب الطلبة والشباب ومحاربتهم وقتلهم، لكن الشباب بقوا صامدين وصابرين من أجل الحقوق، وأهمها إنهاء العملية السياسية وإلغاء الدستور الصهيوني الملغوم. إننا حينما نكتب عن الشباب فإننا لانكتب إنشاء وتسطير كلمات، بل نكتب واقع حال الشباب، ولو عملنا استطلاع للشباب وخاصة ممن ولد أو وعى في عهد الاحتلال ولم يكن واعياً لفترة النظام الوطني لوجدنا أن الأغلبية تفتخر بالنظام الوطني ورجاله ويتمنون الانخراط في صفوف البعث، ويكتبونها ويقولونها جهاراً نهاراً في المواقع لأنهم يعرفون أن أفكار البعث هي أفكار الشباب، ولهذا علينا أن ندعم هذه الفئة من الشعب لأنهم أمل العراق ومستقبله، وهم قادة المستقبل، فهل نعي هذا ونعطيه الأهمية من خلال اتخاذ الخطوات المناسبة لاحتوائهم من أجل تحرير العراق وإعلان حريته ونهضته، وندعم الشباب الناشط في ثورة تشرين وفي مخيمات النازحين وأبناء الشهداء والمغيبين لأنهم عماد الثورة والتحرير.




السبت٦ Ðæ ÇáÍÌÜÜÉ ١٤٤٤ ۞۞۞ ٢٤ / ÍÜÒíÑÇä / ٢٠٢٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق علي العتيبي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان