على أي أساس يعود نظام دمشق الدموي إلى الجامعة العربية؟ د. أبا الحكم   بعد أن فجر وهجر النظام السوري الملايين، وتآمر وتعاون مع أعداء العرب الفرس، واعترف بكل صفاقة وقبح وحقارة أمام الأمة العربية والعالم بأنه تعاون مع الفرس طيلة ثمان سنوات من العدوان الفارسي الأجنبي وبما قدمه من صواريخ وأسلحة وعتاد وقطع غيار عسكرية بالضد من العراق العربي.. دعونا نستعرض بصورة مكثفة ما قاله رئيس النظام السوري ورئيس النظام الإيراني خلال زيارة الأخير للعاصمة السورية المنكوبة بالعائلة الصفوية: 1-((العلاقة بين بلدينا بنيت على - مبادئ وعقائد وقيم كما بنيت على الوفاء - فعندما شُنَت حرب ظالمة ضد إيران في عام 1980 لمدة ثمان سنوات، سوريا لم تتردد بالوقوف إلى جانب إيران ... وعندما شُنَت الحرب ضد سوريا منذ اثني عشر عاماً لم تتردد إيران في الوقوف إلى جانب سوريا)).!! 2-قال رئيسي:( (لقد حققتم انتصارات رغم التهديدات والعقوبات واجتزتم كل هذه المشاكل وان العلاقات بين البلدين لن تتأثر بالمتغيرات والظروف وفي النهاية شهدنا ان المقاومة اثبتت طريق الانتصار، وقفنا الى جانبكم في فترة الحرب وسنقف الى جانبكم في فترة الاعمار)). 3-وقع الجانبان مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الامد وشملت اتفاقيات في المجالات الاتية: الزراعة - النفط - الطيران - المناطق الحرة - وفي مجال السكك الحديد. اللافت في الأمر هو التعاون في مجال مد سكك الحديد من إيران عبر العراق إلى سوريا.. ما الذي يعنيه ذلك؟ أولاً- تجاهل الدولة العراقية باعتبارها ممراً إيرانياً لمشروع حيوي تفرضه دولة اجنبية (إيران) على سوريا دون ان تعير اهتماماً لدولة اسمها العراق. ثانياً- ليس في ذاكرة النظام الإيراني سوى أن العراق (محافظة) إيرانية غير معنية بمفاوضات قائمة بين طهران ودمشق. ثالثاً- ويشكل هذا الفعل أو التصرف إعلان إيراني بعدم وجود دولة اسمها العراق، ويتوجب على المحافظة الالتزام بقرارات المركز الفارسي. رابعاً- على الجامعة العربية والحكومات العربية والجماهير العربية أن تعي أبعاد هذا المخطط الايراني وتضع حداً للاستهتار الفارسي.. كما على القيادات الوطنية العراقية أن تخرس هذه الاصوات وتعلن رفضها القاطع للتصورات الفارسية ومخططاتها الخبيثة.. لقد مضى زمن الامبراطوريات البائدة، ومضى زمن الكهنة والحاخامات، ومضى زمن المرجعيات الأجنبية التي تعتاش على دماء الشعوب وثرواتها.!!