شبكة ذي قار
عـاجـل










احياء ذكرى ثورة الثامن من شباط واجب وطني وقومي ووفاء لثوارها الأبطال

نبيل مرتضى

 

يحتفي كل أحرار أمتنا المجيدة وأحرار العراق بالذكرى الستين لعروس الثورات في عصرها الحديث، فعندما نتحدث عن ثوره الشعب في الرابع عشر من رمضان لابد من العودة الى جذورها التاريخية واسبابها وتأثيرها على المد التحرري في الوطن العربي.

بعد ثورة تموز عام 1958لاسقاط النظام الملكي ساءت العلاقة بين عبد الكريم قاسم مع بعض زملائه أعضاء تنظيم الضباط الوطنين الاحرار ثم تعكرت علاقته مع التيارات الوحدوية والقومية والتي لعبت دورا فاعلا في دعم ثورة 1958.في الوقت نفسه كان الحزب الشيوعي العراقي يطمح للتحالف مع الزعيم قاسم وبعد ذلك الانقلاب عليه والاستئثار بالسلطة. تداخلت مجموعه من العوامل الداخلية والإقليمية وهيأت الظروف المناسبة للإطاحة بالزعيم قاسم وأركان حكمه ومن أبرز الأسباب هو تخبط وفرديه قاسم بالحكم حيث لعب دور داعم لانقلاب عبد الكريم النحلاوي 1961لغرض انفصال الشطر السوري الذي كان متوحدا مع مصر في إطار الجمهورية العربية المتحدة

 تحول قاسم إلى أكبر دكتاتور في عصره حيث تفرد بالسلطة واستحوذ على مركز صناعه القرار وبدء بحصر جميع الصلاحيات بيده مجرد شيئا فشيئا الصلاحيات من زملائه فأصبح هو رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة وحول مجلس السيادة إلى شكلي كما وقف حائلا أمام انتخاب رئيس الجمهورية وبقى المنصب معلق في عهده وحل مجلس الاعيان ولم يسمح لانتخاب مجلس نواب جديد .ولم يفسح المجال للعمل الحزبي سوى للحزب الشيوعي الذي شاركه في السلطة فقد سعى قاسم إلى تصفيه كل شخصيه وطنيه يعلوا صوته فوق صوت الدكتاتور مستغلا فشل حركه عبد الوهاب الشواف بينما الذين قاموا بالحركة قد تم قتلهم جميعا مباشره بالقصف وبعدها تم زج الكثير ممن ليس لهم علاقه بالحركة بعد التعذيب وبمحاكمات هزليه تفتقد إلى المصداقية فكانت أحكامها جاهزة .كما قامت المليشيات الشيوعية المسماة المقاومة الشعبية بارتكاب أعمال عنف كالقتل وتعذيب معارضين بالشوارع وتعليق على اعمده الكهرباء كما حدث من مجازر وتجاوزات على حقوق الإنسان في الموصل وكركوك كما لعبوا بسياسه الدولة الداخلية والخارجية حيث منعوا اي تقارب مع الدول العربية

اليوم حال العراق كما كان عليه في حكم الدكتاتور قاسم مليشيات منفلته وسلاح منفلت وغياب واضح للسلطة أصبح العراق اليوم يحكم بأكثر من مئة مليشيا تحكم من خارج حدود الوطن وتأتمر بأوامر من الولي السفيه الذي يسعى إلى نشر الفساد في أرض الرافدين

فما أحوج العراق اليوم إلى عمقه العربي ومحيطه القومي لكي ينهض من كبوته  ليقوم بدوره الذي عهدناه فالعراق جمجمة العرب ورمحها الذي لا يكسر.

لهذا فعندما نستذكر ثوره الثامن من شباط أان أبناء البعث يبقون هم الأمل لبزوغ فجر جديد في عراق الحضارات. ان الخير فينا لأننا حمله الرسالة الخالدة التي يقودها جيل عهد البطولة فكلما تشتد وتزداد الأمور عتمه تأكد أن نهاية النفق ضوء وان أبناء البعث هم حمله شعاع النور.

تحيه لأرواح شهداء البعث العظيم الذين قدموا الغالي والنفيس دفاعا عن العراق العظيم وأمتنا المجيدة

تحيه لكل من حمل الراية الخالدة لكي نواصل مشوار النضال

المجد كل المجد للرفيق المجاهد ابو جعفر امين سر القطر الذي حافظ على وحده الحزب التنظيمية والفكرية لمواصلة المسيرة ومقاومه زلزال الاحتلال.






الخميس ١٨ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / شبــاط / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل مرتضى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة