شبكة ذي قار
عـاجـل










قراءة في بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

الصادر في 26 تشرين الثاني 2022  - الحلقة الثالثة

 

زامل عبد

 

الواقع العربي الذي تمكن أعداء الامة من فرضه من خلال النظام العربي المنبطح أمام القوى الغاشمة  والصهيونية العالمية  وتسارع المطبعين مع العدو الصهيوني إلى الإعلان وبدون أي خجل وتردد عن ايمانهم وقناعتهم بشرعية الكيان الاستيطاني في فلسطين العربية المغتصبة وتحت يافطة الديانة الابراهيمية وصفقة القرن التي تبنتها إدارة ترامب تناولته القيادة القومية ببيانها أعلاه {{  إن القيادة القومية للحزب في الوقت الذي تسجل فيه تحفظها على ما تمخضت عنه القمة العربية الأخيرة من مقررات ، تدعو إلى انشاء صندوق قومي لدعم الثورة الفلسطينية وتعزيز صمود جماهير شعبنا في الأرض المحتلة في مواجهة ما تتعرض له من حصار وتضييق على نظام التقديمات التي توفرها " الأونروا "   وتشدد على أهمية الارتقاء بالموقف الوطني إلى مستوى التوحد الفعلي ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، بعد تطوير مؤسساتها وتفعيلها لتكون قادرة على تلبية متطلبات النضال الوطني الفلسطيني ووضع حدٍ لحالة الانشطار السياسي الذي يضعف من فعالية الموقف الفلسطيني ويوفر فرصة للقوى المعادية والتي تسعى للاستثمار السياسي بالقضية الفلسطينية من توظيف التناقضات في خدمة مصالحها السياسي على حساب القضية الفلسطينية  ، إن القيادة القومية التي تعي كم هي الضرورة ملحّة، للارتقاء بالموقف الشعبي العربي إلى مستوى ما هو مطلوب ، للانتصار لحراك الجماهير بكل تعبيراتها النضالية ، تؤكد على التمسك بخيار الكفاح الشعبي بكل أشكاله ، والمسلح هو الأفعل والأرقى في مواجهة الاحتلال ، كما تشدد على أهمية التمسك بسلمية الحراك الشعبي في انجاز عملية التغيير السياسي للحؤول دون دفعه للوقوع في فخ العسكرة ، الذي تنشده القوى السلطوية التي تقاوم الإصلاح والتغيير في بنى النظم السياسية  }} وان تكالب أعداء الامة العربية ما قبل وبعد الحرب الكونية الأولى وصناعة الكيان الصهيوني الاستيطاني في فلسطين العربية كان الغرض الأساسي  تحقيق هدفين في ان واحد أولهما إيجاد ما يناقض وحدة التراب القومي في وطن عربي  يمتد من المحيط إلى الخليج لا فواصل بين اجزائه وثانيهما طرح اليهودية كمفهوم قومي ضدا" لفكر القومية العربية ، ورد في بحث سليم الرقعي الاتي (( من الاساطير المؤسسة للكيان الصهيوني في فلسطين  -تمكن اليهود بخبث ودهاء من اقناع العالم بأنهم قوم وعرق وان اليهودية ليست مجرد ديانة بل هي قومية عرقية ترجع لبني اسرائيل وبالتالي فإن فلسطين التي أقام عليها بنو اسرائيل في عهد نبي الله ( سليمان عليه السلام ) دولة ومملكة عظيمة هي أرض اليهود !! وهذه خديعة تمكن اليهود من تمريرها حتى بين العرب والمسلمين لكي يصوروا ان اليهودية عرق وقوم وبالتالي فإن فلسطين هي ارض اجدادهم بنو اسرائيل !.. لأن بني إسرائيل هم بالفعل من سكان هذه المنطقة المسماة اليوم بـ( الوطن العربي ) كالعرب والأكراد والتركمان والأمازيغ والتبو وغيرهم من الشعوب التي استوطنت هذه المنطقة منذ القدم .. والحقيقة - وكما في القرآن الكريم – فإن اليهودية دين وليست عرقا ً او قوما ً إنما القوم هم العبرانيون الذين انحدر منهم بنو اسرائيل .. فبنو اسرائيل هم سلالة نبي الله اسرائيل وهو يعقوب ابن إسحاق حفيد نبي الله ابراهيم عليه السلام ومنهم جاء يوسف وسلسلة من الأنبياء حتى سيدنا موسى عليهم السلام .... ثم مع ظهور موسى ونبوته ونزول التوراة عليه في سيناء هنا تكونت وتبلورت الديانة اليهودية وهي في زمانها - زمان موسى وداود وسليمان - كانت في جوهرها عين دين الإسلام والتوحيد أي تقوم على إفراد الله بالألوهية والعبادة!... وقد دخل في اليهودية خلق كثير من غير سلالة بني اسرائيل من اليمن والعراق والشام والجزيرة العربية ووصلت الديانة اليهودية كديانة في عهد سليمان حتى شمال افريقيا واليمن حيث اسلمت ملكة سبأ وهادت وتهودت لله مع سيدنا سليمان !.. وأصبحت هي وقومها يهودا ً مع انهم من حيث الأصل العرقي عربا ً او يمنيون وﻻ علاقة عرقية وقومية لهم ببني اسرائيل كسلالة قبلية وعرقية تنحدر من يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم السلام !  ))  واشارة لهذا الامر القيادة القومية ببيانها في المشار اليه أعلاه  2022  بما يلي  {{  إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، وفي مناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لصدور القرار الدولي بتقسيم فلسطين، تعيد التأكيد، بأن فلسطين لا تقبل القسمة، وهي كانت وستبقى عربية الانتماء والهوية، وأن الاحتلال مهما طال أمده لن يستطيع اسقاط الحق التاريخي للأمة في فلسطين، التي لم تستهدف بالأساس لذاتها فقط، وإنما كانت الأمة العربية هي المستهدفة من خلالها. وإن استعادة هذا الحق التاريخي الذي لا يسقط بالتقادم لا يكون إلا بالتحرير الشامل وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية على كامل التراب الوطني من البحر إلى النهر. وهذا ما يستوجب مغادرة الأوهام على مشاريع التسويات التي يروج لها في الأوساط الدولية وأروقة النظام الرسمي العربي  ومنها ما سمي "بالمبادرة العربية للسلام" ، إن القيادة القومية التي تكبر بجماهيرنا شعبنا في فلسطين المحتلة صمودها، توجه التحية للقابضين على جمر المواقف المبدئية الذين يتصدون للعدو باللحم الحي، مسطرين أروع الملاحم البطولية في القدس ونابلس وجنين وكل مدن الضفة وغزة وعمق الداخل الفلسطيني ، وغير مراهنين على تمايز بين "صقور" "وحمائم" ويمين ويسار في بنية كيان الاغتصاب، لأن الكل الصهيوني هو عدو للكل الوطني الفلسطيني كما للكل القومي العربي   إن الحركة الصهيونية تعمل على قضم الأرض الفلسطينية لإقامة كيانها على كل فلسطين، مقدمة لإقامة دولة "اسرائيل" التوراتية التي تمتد ما بين الفرات والنيل ، وعلى الأمة العربية ألا تقبل بأقل من تحرير فلسطين بكاملها، كخطوة على طريق تحقيق الوحدة العربية عملاً بمقولة القائد المؤسس ، فلسطين طريق الوحدة، والوحدة طريق تحرير فلسطين }}

 

يتبع بالحلقة الرابعة

 






الجمعة ١٥ جمادي الاولى ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / كانون الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة