شبكة ذي قار
عـاجـل










ثورة مهسا أميني أصبحت ثورة الحجاب التي توقظ الإيرانيين من ليل طويل - الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

خميني بعد سرقت الثورة وتسلطه على الشعوب الإيرانية بدعم انكلوا امريكي فرنسي مارس ظلم القوة بشكل أعتى ، فهو لم يكتف بإجبارهن بالتحجب ، لكنه سمح للحاكم أن يعاقب المخالفات وبالإيذاء وحتى بالقتل  وأمام الاحراج من غياب نصوص قرآنية تشير إلى زي معين للحجاب او تصرّح بعقوبة شرعية واجبة لعدم ارتدائه ، قامت النخبة الدينية المستبدة والكارهة للمرأة بالاستدلال على قانونية الحجاب ببعض الأدلة  ((  كالإجماع  وبعض سير الائمة المعصومين  ( بالإضافة إلى مصلحةً للدولة بإلغاء أي تشريع يرى فيه  الولي الفقيه كونه نائب الامام الغائب وفق نظرية ولاية الفقيه  بما فيه إمكانية إلغاء أي فريضة من الفرائض )  واعتماد قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ))  ، وكما نعلم هناك تباين كبير بين المرجعيات الدينية حول الزامية الحجاب لكن الممسكين بالنظام الإسلامي في إيران يتخذون موقفاً معادياً للمرأة ،  ويستخدمون الحجاب وسيلة لتأمين السيطرة على نصف المجتمع وإخضاعه هناك تباين الآن في إيران حول قانون الحجاب وإلزاميته ، فالتيار الإصلاحي لا يتفق مع التيار المتشدد – المحافظ  -  حول موضوع إلزامية الحجاب  فحزب   (( اتحاد شعب إيران الذي يقوده خاتمي  ))  ، وحزب (( اعتماد ملي الذي يقوده مهدي كروبي  )) يرتأيان إلغاء هذا القانون وصرّح كروبي بذلك ،  وتعددت محاولات النساء لرفض الحجاب ففي فترة حكم الإصلاحي خاتمي  استولين على بعض الثغرات التي أحدثها الانفتاح السياسي وحاولن إسماع اصواتهن وخلعن اللون الأسود الالزامي وارتدين ملابس فاتحة  ونظمن زمن روحاني اعتصامات سمّيت  ب (( الأربعاء الأبيض )) فخرجن في مظاهرات وكشفن رؤوسهن في تحد لشرطة الاخلاق  ، كما ان خليفة الخميني منتظري الذي تم عزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية  قبل وفاته التي حامة حولها الشبهات والنظام له يد بذلك نفى وجود نمط واحد للحجاب  ،  واليوم ومنذ شهر كانت الاحتجاجات  والاضرابات المتضامنة مع عائلة مهسا أميني  وحقوق المرأة الإيرانية أخذت تقظ مضاجع النظام  الذي استخدم كل وسائل الترهيب والترغيب لكسر شوكة الشعوب الإيرانية المضطهدة ولم يفلح بذل فبادر إلى تصدير ازمته إلى خارج الحدود من خلال الأكاذيب والادعاءات بان أعداء ايران يقودون مؤامرة ضد الجمهورية الإسلامية والأحزاب الانفصالية المتواجدة في كردستان العراق ضالعة بالمؤامرة فشنت على اثر ذلك هجوما شاملا على شرق محافظة لسليمانية  وشمال محافظة أربيل بصواريخ ارض ارض بلغ عددها 73 صاروخ و20 مسيرة مفخخة  والقصف المدفعي الثقيل  والتحشيد لاختراق الحدود الدولية العراقية بعمق يترازح 40 – 60 كم لجبهة تتجاوز 140 كم  لتدمير مخيمات الكرد الإيرانيين اللاجئين تحت ذريعة  تدمير مقرات الإرهاب  بل بعض المعلومات تشير إلى فعلا تمركز الحرس الثوري الإيراني في بعض القمم العراقية  وسفوح الجبال العراقية  ، وبالرغم من الادعاءات الإيرانية الا انه يمكن ان يؤخذ الامر بانه وسيلة ضغط على مسعود البارزاني للانصياع لإرادة نوري المالكي والاطار التنسيقي لعدم الوصول إلى رئاسة الجمهورية بمرشحه ريبر احمد  وقد تحقق التوقع  وكان مسعود وكما يعتقد يريد تفكيك  الحزب المنافس له الاتحاد الوطني  الكردستاني من خلال تعميق الصراعات الاسرية لان زوجة عبد اللطيف جمال رشيد هي شقيقة هيروا ابراهيم احمد زوجة جلال الطالباني وهذا الذي سيحدث بالأيام القادمات وبعد عودة برهم إلى السليمانية والتحرك لإعادة بناء حزبه الذي جمده عندما رشح للرئاسة الأول واحتمال التوافق والاندماج مع التغيير لتحقيق الإصلاح الجذري في الاتحاد الوطني الكردستاني ، وان كانت هناك معلومات تشير إلى ان الذي حصل في ما يسمى بالعملية السياسية  القائمة هو انقلاب امريكي بريطاني  لصالح ايران وذيولها  لمعاقبة السعودية لتخفيضها حصتها من من مبيعات النفط من خلال منظمة أوبك  وذلك لأنهاء احتمال إبقاء مصطفى الكاظمي على راس السلطة التنفيذية  وتحقيق إرادة البارتي برئاسة الجمهورية لقربهما من السعودية والأيام القادمات ستشهد الثورة العارمة في عموم ايران وما يقوم به الذيول لنصرت سيدهم وحاخامهم  وعدم الإيفاء بعهودهم  للبارتي وتحالف السيادة اللذان اندمجا مع الاطار الإيراني تحت عنوان -  تحالف إدارة الدولة  -

 

عندها لا ينفع الندم وعض الأصابع..






الاحد ٥ ربيع الثاني ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة