شبكة ذي قار
عـاجـل










خالدون في سبيل البعث

من سجل النضال القومي المجيد


حزب البعثُ العربي الاشتراكي هو حزبٌ قوميٌّ وُلِدَ من رحم معاناة الامة  من أجل تحقيق وحدتها وحريتها ونهضتها، لتمارس دورها الحضاري بين الأمم بما يَليق بمكانَتِها الكبيرة وإمكاناتها الهائِلة وتأريخها المجيد. وهو فِكرٌ رَصينٌ وراسخٌ، ونَهجٌ ناضجٌ ومُتقدمٌ ينير درب مناضليه وجماهيرَه في كفاحهم لتحقيق أهدافه الاستراتيجية الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية. وحزبٌ هكذا هي أهدافه، قومية تقدمية انسانية، لا ينهض برسالَتِه الحضارية العِملاقة في بعث أمة بكاملها، الاّ نوعية خاصة من أبناء الأمة المناضلين في صفوفِه، من الذين آمنوا بحقِّ أمتهم في النهضة والتقدُّم لتحتَّل مكانتها الكبرى بين الامم ، فوهبوا حياتهم لتحقيق رسالته، خائضين في سبيل ذلك نضالاً ضروساً وتضحيات جسام لتأصيل الأهداف النبيلة للبعث، وقيمه ومبادئه السامية. انَّهم صُنَّاع الحياة ومستقبل الامة، ورجال العطاء والفداء من أجل تحقيق وحدة أمتهم العربية المجيدة. هكذا هُم مناضلو البعث على امتداد وطنهم العربي الكبير من المحيط الى الخليج.

يسعى هذا الباب الى القاء الضوء على محطات من السجلّ الخالد لمناضلي البعث في الوطن العربي ، الذين شكَّلوا رايات عالية ستبقى تنير درب أجيال وأجيال من ابناء الامة في نزوعها نحو الوحدة والحرية والتقدم. ومن تلك الرايات الرفيق الشهيد علي عبد المغني من اليمن .

 

الشهيد علي عبد المغني

بطل وقائد ثورة ٢٦ سبتمبر اليمنية

(القصة الكاملة لحياته ونضاله)


 الحلقة الاولى

يحي محمد سيف المفلحي


تمهيد

ان الحديث عن قائد وبطل ثورة ٢٦سبتمبر اليمنية الخالدة الشهيد الملازم البعثي  علي عبد المغني ، هو حديث عن بطل من ابطال اليمن المعاصرين ، وقائد من قادتها المتفردين الشجعان الافذاذ والمضحيين، الذين تجلت فيهم سماحة المناضلين  القوميين  البعثيين  الاصلا، الذين لم تكن تعنيهم السلطة وبهارجها والقيادة وامتيازاتها التي يتهافت بل ويتقاتل من اجعلها السياسيون التقليديون  ،بقدر ما كانت تعنيهم تحقيق المثل والغايات الكبيرة والإهداف الجمعية للشعب والوطن والامة.

 

بداحياته منذ نعومة اضفاره وطفولته الغضة مناضلا بالفطرة، عايش محن الشعب والوطن بعقله ووجدانه وادرك بذكائه ووعيه المتقدم ان الإمامة ونظامها الرجعي السلالي المتخلف هي سبب معاناة ومحن وتخلف وجهل وفقر ومرض الشعب اليمني ، وانه لولا عجز النظام الامامي عن القيام بدوره وواجبه الوطني في تحرير جنوب الوطن اليمني  لما بقى المحتل الأجنبي  البريطاني جاثما على تراب ارضنا حتى ٣٠ من نوفمبر عام ٦٧م ، فآمن إيمانا عميقا بقضية شعبه ووطنه وحقه المشروع في الثورة والجمهورية والتحرر من الاستعمار، والاستقلال وتحقيق الاماني والمبادئ والأهداف العظيمة لشعبه ووطنه لكي يعيش حياة أكثر اشراقا واجزل عطاء لرفاهيته وسعادة اجياله .

فاجتهد وعمل دون كلل أو ملل لرعاية شجرة  الامل القضية، الحلم ، الثورة التي غرسها حزبه حزب البعث العربي الاشتراكي ، في تربة النضال الوطني في قطر اليمن فسقاها حبا ورعاية وجهدا ونضال ومثابرة حتى أخضرت ونمت، وتمثلت ابرز جهوده الخلاقة، وثمار نضاله الناضجة وماحباه الله من سمات ومميزات نضالية وقيادية نادرة ومواهب وقدرات خلاقة، بوضع الأسس والمداميك النظرية والتنظيمية العلمية والعملية لوسيلة التغيير الثورية المتمثلة ( بتنظيم الضباط الاحرار) الجناح العسكري لحزبه حزب البعث العربي الاشتراكي  الذي أعد ه الحزب بشكل سري  للقيام  بثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام ١٩٦٢م وفجرها هو وأجنحة الحزب المدنية السياسية والقبلية  وقضى بذلك  على نظام الإمامة الفردي المستبد، وأقام النظام الجمهورية التقدمي العادل بمبادرة منه وبالتنسيق مع كل العناصر والرموز السياسية والأجتماعية  الوطنية المدنية والعسكرية والتنظيمات والأحزاب السياسية المتواجدة في الساحة اليمنية  التي اشركها معه  في عملية التنفيذ للثورة وفي قيادة الدولة والحكومة ،بعد قيامها بفعل شجاعته وحنكته القيادية  وبدعم وإسناد  من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية التواقة للحرية  والانعتاق والثورة والقضاء على النظام الامامي والتحرر من لاستعمار الأجنبي والوحدة  والتغيير الإيجابي في عموم اليمن.

وكان الشهيد الملازم علي عبد المغني بشهادة رفاقه المناضلين الذين أسهموا إلى جانبه في تأسيس التنظيم وفي الإعداد والتحضير والتنفيذ للثورة هو همزة  وصل بين قيادة الحزب التي كانت تعمل في الظل  بمنتهى السرية وبين أجنحة الحزب المختلفة وكان هوالقائد و القوة المحركة  لتنظيم الضباط الاحرار وفروع التنظيم الأخرى السياسية والمجتمعية،  وعن طريقه كان التنظيم يتسلم من قيادة الحزب  كل الأدبيات التنظيمية والسياسية والثقافية  والتوجيهات بما فيها هيكلية التنظيم وخطة قيام الثورة وأهدافها الستة الخالدة  وبياناتها على النحو الذي سوف نتحدث عنه بشكل تفصيلي في الحلقات القادمة ، وبهذا يكفيه شرف نضاله وبديع بنائه.

وبما أن الشهيد البطل علي عبد المغني قد اكتسب منذ اللحظة الأولى لحياته النضالية والسياسية والعسكرية شرعية الأقتدار، وبرهنت سماته ومميزاته القيادية ووعيه السياسي المتقدم لا ان يكون اهلا لثقة قيادته الحزبية به وحسب بل بحتمية أن يكون على رأس القيادة، الا أنه رحمه الله اختار لنفسه كمناضل اصيل  أن يكون أول من يضحي وآخر من يستفيد، وبنقاء الثوار والمناضلين الحقيقين، وزهد الحكماء وشجاعة الابطال التاريخيين ، ترك منصبه كقائد اعلى للجيش اليمني وكذا منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وخرج بعد ايام قلائل من قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام ١٩٦٢م لمواجهة اعداء الثورة والجمهورية في محافظة مارب لينال شرف الشهادة هناك في ظروف غامضة لاتزال تطرح حولها اكثر من علامة استفهام واكثر من سؤال حتى الآن  على النحو الذي سيأتي ذكرها لاحقاً.

 

دلالات ومعاني  تناول سيرة هذا البطل

الحقيقة ان هناك الكثير من المعاني والدلالات والدوافع المنطقية لتوثيق ونشر السيرة الحياتية والنضالية العطرة لهذا المناضل الثوري الشاب، والقائد السبتمبري الفذ، لعل من اهمها نشر الحقائق كما هي ودحض كل الاقاويل والافتراءات الكاذبة التي يعمل البعض على كتابتها  والترويج لها بسوء نية  او  بحسن نية فتكون نتيجتها الإساءة  للقائد الشهيد ولثورة سبتمبر ونضالات شعبنا اليمني.

 هذا اولا وثانيا لقناعتنا الاكيدة  بان سيرة هذا البطل الشاب سوف تظل ملهمة للنضال الوطني والقومي الاصيل ، وللمواقف المبدئة الثابتة على مقارعة الطغاة والطغيان وكل الافكار الظلامية والنعرات السلالية والطائفية والمناطقية والعشائرية والقبلية الضيقة، وباعثة الهمم المتصلة اتصالا حيا بروح الولاء والإنتماء والحب للوطن والشعب والثورة والجمهورية وقيم الوحدة، وبتواصل  الماضي الحضاري المزدهر لابناء اليمن السعيد، ومد جسور التواصل بينهم وبين اجدادهم الملوك والقادة العظماء ، الذين تألقوا بطولة وعطر رجولة وطمحت خيلهم فتح القمر ) في القرون الغابرة كما يقول الاستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح وشيدوا أعظم الحضارات العربية والإنسانية ، وبين حاضرنا الذي ينبغي رغم ماحل بنا وما صار ان يظل مشرقا بشمس الثورة والوحدة و مشبعا بالإيمان بالله اولا وبمبادئ واهداف ثورتي ٢٦سبتمبر و١٤ اكتوبر المجيدتين، وبالثوابت الوطنية والقومية التي امن بها واستشهد من اجلها الشهيد الخالد علي عبد المغني، وبالشعور بالمسؤولية التاريخية لمواجهة تحديات المرحلة، المفعم بروح الثقة بقدرة ابنا اليمن الاحرار الشرفاء في التغلب على مجمل تحديات عصرهم الراهن وانتصارهم على اعداء ثورتهم ووحدتهم واعداء حقهم المشروع في الحياة الحرة الكريمة وفي السيادة والاستقلال.

 

وذا كان من حق الشهيد القائد  علي عبد المغني بطل وقائد ثورة ٢٦سبتمبر الخالدة علينا ان نتحدث عنه وإن نخلد ذكراه، وان نتحدث عنه بإنصاف منذ لحظة الولادة وحتى لحظة الشهادة، فإننا نحن جيل الثورة واجيالنا اللاحقة بأمس الحاجة إلى ان نتعرف على مجمل مناقب وماثر ومجمل الصفحات المشرقة الحياتية والنضالية لهذا القائد الشاب الذي قاد الثورة اليمنية وعمره لايتحاوز ال ٢٥عاما رحمة الله عليه من اجل ان نتأمل مافيها من صفات ومناقب لنستلهمها وتستلهمها الاجيال اليمنية والعربية القادمة ، ولنتعلم منها الدروس والعبر.

 

ولست مبالغا إذا قلت باننا اذا اخذنا الظاهرة النضالية والقيادية والحياتية للقائد البعثي الشاب الشهيد علي عبد المغني، اي كيف نشات هذه الشخصية الفذة في ظل نظام الإمامة الظالم المظلم، وفي ظل الظروف الاسرية الصعبة على المستوى الشخصي وكيف نمت وتمكنت من قهر ظروفها، وعدم استلامها الياس وكيف نمت وتطورت وبرزت مواهبها وقدراتها الخلاقة في زمن قياسي قصير حتى وصلت إلى هذا المستوى، فإن ذلك يبعث فينا الامل ويعزز لدينا الثقة لشعبنا اليمني الحضاري العريق وقواه الحية بإمكانية إنجاب ابطال مناضلون من هذا النوع المتفوق ينقذون  اليمن من واقعه كما انقذ هذالبطل ورفاقه المناضلون المخلصون اليمن من الإمامة  نظامها الفاسد .

 

اما متى واين ولد هذا البطل العربي؟  واين تلقى دراسته المدنية والعسكرية ؟ وماهي ظروف البيئة والنشئة التى عاشها ؟ وماهي عوامل تكونه الفكري والثقافي والسياسي؟ وماهي مواهبه وانشطته الثقافية والفنية والأدبية؟ وماهي سماته ومميزاته وماذا قال عنه رفاقه وابنا جيله؟ ومتى انتمى لحزب البعث وإسهاماته في تاسيس القطاع الطلابي وبناء الصرح النضالي الشامخ /تنظيم  الضباط الاحرار ودوره الفعلي في التخطيط والإعداد والتنفيذ لثورة ٢٦سبتمبر عام ١٩٦٢م ؟ وماهي  الحقائق والمعلومات المجهولة في حياته الشخصية والنضالية والثقافية التي لم يتم التطرق إليها من قبل المهتمين والباحثين الذين كتبو عنه ؟ وغير ذلك فسوف يتم تناول الاجابة عليها  في الحلقات القادمة.

 

يتبع لطفا.

 

الحلقة الثانية

أولاً: الميلاد والنسب

حيث تتفق اغلب الروايات  بان الشهيد الملازم اول علي محمد حسين احمد يحي بن محمد عبد المغني بن زيد بن عامر الشهير ب (علي عبد المغني ) ولدعام ١٣٥٧ هجرية الموافق ١٩٣٧م في قرية محل  بيت الرداعي -عزلة وادي بناء- ناحية السدة - مخلاف خبان بن يحصب - قضاء يريم - محافظة اب - الجمهورية اليمنية. ويتصل نسبه بقبيلة الحداء المذحجية الذي قدم منها جده الشيخ الثري زيد بن عامر إلى وادي بناء- قبل حوالي ثمان مائة سنة ، وتمكن بما كان يمتلكه من اموال من شراء الكثير من الاراضي الزراعية، وبناء حصنه المشهور (بحصن زيد ) على قمة جبل حبالي المطل على وادي بناء- وكوّن اسرة كبيرة اصبحت تشكل جزء صميميا من مخلاف خبان - برز منها العديد من الشخصيات السياسية والإدارية، والفقهاء وعلماء الدين ؛ وتقلد البعض منهم مناصب حكومية رفيعة  في انظمة الإمامة المتعاقبة في اليمن حيث وجدت من باب الامانة التاريخية ان اشير اليهم وهم :-

١- ناصر عبد الغني بن زيد - الذي كان وزيرا للامام المهدي

٢-محمد عبد الغني - الذي كان اميرا لمخلاف الجند

3- محسن عبد الغني -الذي كان اميرا لمخلاف –الشام، محافظة صعدة حالياثم اميرا لمخلاف قعطبة والحشاء

٤-الشيخ  العلامة محمد عبد المغني الذي تتلمذ على يديه كوكبة من العلماء والمناضلين منهم الشهيد والوزير قبل الثورة حسين الكبسي، والشيخ الشهيد ناجي محسن عبد المغني ، الذي كان له مواقف مشهودة في المقاومة المسلحة للاحتلال التركي، حتى نال الشهادة، ولاتزال اثار قصف قذائف المدافع التركية، التي هدمت الطابقين العلويين من داره الواقع في قرية /نيعان /خير شاهد على ذلك حتى اليوم

٥-كما كان حسين عبد المغني - جد الشهيد علي عبد المغني  متفقها في الدين وإمام وخطيب جامع /بيت الرداعي /وكذلك كان والده فقيها وإمام الجامع السالف بعد والده ( ٢).

 

ﺍلنشأة الاولى

     ﻭﻓﻲ ﻛﻨ     ﺍﻻﺳ  ﺍﻟﻌﻳﻘﻪ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴ ﻭﻓﻲ  ﺍﺟﺍء    ﺍﻟﻤﺨﻼﻑ (خبان يحصب )  ﺍﻟ ﻗﺎﻣ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣ ﺍﻋظ ﺍﻟﻭﻝ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﻪ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺥ  ﺍﻟﻴﻤ ﺍﻟﻘ ﻭﻫﻲ / ﺍﻟﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﻳﻪ/ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨ ﻔﺎﺭ .ﺍﺏ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﺩﺍﻧ ﻟﻬﺎﻛ ﺍﺭﺟﺎء ﺍﻟﻴﻤ ﺑﺎﻟﻻء ﻭﺍﻟﺎﻋة ﻭﻓﻲ ﻫ اللواء ﺍﻻﺧضر ﺍﺏ، ﺍﻟ ﺍﻧﺠ عبر العديد من المراحل التاريخية وﺧﺻﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺍﻟﺤﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻ ﺍﻟﻌ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻜﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻠ ﻭﺍلأﺩﺏ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻪ ﺍﻟ ﻛﺎﻥ ﻭﻻﻳﺍﻝ ﻟﻬ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧ ﺍﺑﻨﺎء ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻴﻤني ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻴ ﺍﺳﻬﺎﻣﺎ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﻓﻲ ﺗﺤﻤ ﺍﻟﻤﺴﺌﻟﻴﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴ ﻭ ﻟﻠﻨﻬ ﺑﺎﻟﻴﻤ وصنع  ﺍﻟﺘﺤﻻﺕ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ، ﻧﺸأ ﻭﺗﻄﻞ ﺍﻟﺜﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ.

ﺣﻘﺎﺋلمة :

ﺍﻻ ان الشهيد علي عبد المغني ، ﺑ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﺍﻟ ﻳﻌ ﺑﺤ ﻣﻴﻼﺩﺍﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺭمعدنه   ﻓﻲ ﻫﺍﺍﻟﻣﺍﻥ ، ﺍﻻﺍﻥ ﻣ ﻳﻜ ﺑﻬﻴﺠﺎ ﻭﻟ ﻳﻔﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﻟﻴﻠﻘﻰ ﻣﻼﻋ ﺍﻟ ﺗﻤﺘﺍﻟﻴﻪ  ﺍنه ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜ ﺍﻟﻜﺜﻴ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴ ﻭﺟ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨ ﺍﻥ ﺗﻔﺘﺤ ﻋﻴﻨﻪ ﻳﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺤ ﻭﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺣﻴ ﺗﺸﻴﺇﺣ ﺍﻟﻭﺍﻳﺎﺕ ان ﺍﻻﻗﺍﺭ ﺷﺎءاﺕ ﺍﻥ ﻳﻨﻔﺼ ﺍﺑ ﻭﺍﻣﻪ ﺑﺎﻟﻼﻕ ﺑﻌ ﺑﻔﺘ ﻭﺟﻴ.  ﻭﻟ ﻳﻜ ﺫﻟ ﺍﻟﺤﺙﺍﻻﺳ اﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﺳﺍﻳﻪ ﻟﻤﺣﻠﻪ ﻣﻠﻴﺌﻪ ﺑﺎﻟﻤﺍﻗ ﻭﺍﻻﺣﺍﺙ ﻭﺍﻟﺭﻭﺱ القاسية ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺑ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻭﺍﺣة تلو  ﺍﻻﺧى. ﻓﺒﻌ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺍﻋﺍﻡﻓﻰ ﻭﺍﻟ ﻟﻴﻔﻘﺍﻟ ﺣﻨﺎﻥ ﺍﻻﺏ ﻭﻋﺎﻔﺘﻪ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻪ  ﻓﻲ ﺍﻟ ﺍﻟ ﻛﺎﻧﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤ اﻟﻣأﺴﺎﻭﻱ ﺍﻻﻭﻝ ﺗﺨﻴ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗ ﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ وبيئته ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ [3-5[

 

ﻣﻨﺎﺿ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮ

ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻳﻪ  ﻣﻨ صغره ﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻛ ﺍﻥ ﻳﺍﺟﻪﺭﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺍﻥ ﻳﺍﺟﻪ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﺎﻗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻴ ﻣﻨﺎﺿ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮ. ﻭﻟﻘﻛﺎﺩﺕ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﺳﻳﻪ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﻪ ﻭﻋﺍﻣ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴ  ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻻﻣﺎﻣﺔ ﻭﻧﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺎﻟ ﺍﻟﻤ ﺍﻥ ﺗﺠﻌ ﺍﻟ ﺍﻟﻛﻲ ﺍﻟ  ﻭﺍﻟﻴﺘﻴ  ﻣﺠ ﺭﻗ ﻓﻲ ﺟﻴ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﻴ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻛﺜ ﻏﻴ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺫﻛﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﺘﻘﺣﻪ ﺍﻻﻣﺤﻭﺩ  ﻭﺍﺻﺍﺭﻩ ﺍﻟﻌﻨﻴ ﻋﻠﻰ ﻗﻬﺍﻟظﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻘﻬ  ﻣﻜﻨﻪ ﻣ ﺍﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻗﺭﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ  ﻭﻳﺸ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣ ﺗﺤﻘﻴ ﺣﻪ. ﻓﺠﺎﺑﻪ ﺍﻟﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎﻫﻲ ﺑﺤﻠﻫﺎ ﻭﻣﻫﺎ ﺑﻘﺴﺗﻬﺎ ﻭﻧﻌﻣﺘﻬﺎ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻠﻴأﺱ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﻫﻴأ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻬ ﻭﺗ ﻭﺑﺼﻴة ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒ.

ﻭﻋ ﻧﻔﺴﻪ ﻭاﻋﺘﻤ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺍﺭﺍﺗﻪ  ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻭﻣﺼﻴ  ﻭﺻ ﻟﻠﻴ ﺍﻟ ﺍﺻﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺭﺟﻼ ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺑ ﺍﺑﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼ ﺍﻟﺤ[6] .ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺭﺩﻫﺎ ﻻﺣﻘﺎ

 

مراحل دراسته        

اولا :ﺍﻟﺭﺍﺳﺔ ﺍﻻﻭﻟﻴﻪ

ﻋﻨﻣﺎ ﺑﻠﻎ  سن ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣ ﻋﻤ  ﻭﻛﻐﻴﻔﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤ ﻓﻲ ﺗﻠ ﺍﻟﻔﺘ  ﻛﺎﻥ /ﺍﻟﻜﺘّﺎﺏ/ ﻫﺍﻟﻤﺤ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺗﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺣﻴ ﺍﻟﺘﺤ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻗﻳﺔ ﺗﻴﻌﺎﻥ ﻟﻴﺘﻠﻘﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺑﻛﺎء ﻣﺘﻘ . ﻭﺑﻌ ﺍﻥ ﺍﺗ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺃﻥ ﻭﺍﻟﺘﺠ ﻭﻋﻠ ﺍﻟ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏﻭﻧﻈﺮ ﻟﺘﻔﻗﻪ ﻓﻲ ﺧﺘ ﺍﻟﻘﺃﻥ ﺍﻟﻜ ﻭﺣﻔ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺠ  ﻭﻫﻭ ﻔﻲ ﺳ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ  ﻭﺣﺼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤرﺗﺒﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺑﻴ ﺯﻣﻼﺋﻪ. ﻭﻧﻈﺮ لذﻛﺎﺋﻪ ﻭﺩﻣﺎﺛﺔ ﺍﺧﻼﻗﻪ ﻭﺳﻠﻛﻪ ﺍﻟﺤﺴ  ﺭﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ  ﺍﻥ ﻳﻘﻴﻤا ﻟﻪ ﺣﻔﻠﺔ   ﺗﻠﻴ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ  ﺗﻘﺘﺼ ﻋﻠﻰ ﺗﺯﻳﻊ ﺍﻟﺤﻠﻳﺎﺕ ﻭﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻻﺋ  ﺍﻣﺘ ﻻﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔنفاﻟﻰ  او ﺯﻓﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻋ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻭﺍﺳﺎﺗﺗﻪ ﻭﺍﻓﺍﺩ ﺍﺳﺗﻪ ﻭﺍﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﻫ ﻓﻲ ﻣﻘﻣﺘﻬ ﻳﻤﺘ ﺻﻬ ﺣﺼﺎﻥ  ﻭﺑﻴﻳﻪ ﺍﻛﻠﻴ ﺍﻟ  ﻭﻟﺣﺔ ﻛﺘ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺭﺓ  ﻳﺎﺳﻴ ﻭﺻ ﺍﻟﻰ ﻗﻳﺔ ﻣﺤ ﺑﻴ ﺍﻟﺩﺍﻋﻲ  ﻣﺴﻘ ﺭﺃﺳﻪ  ﻭﻫﺩﺩﻭﻥ ﺍﻻﻧﺎﺷﻴ ﺍﻟﻼﺑﻴﺔ  ﻭﺍﻻﻫﺎﺯﻳﺞ ﻭﺍﻟﻏﺎﺭﻳ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺣﻴ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻟ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻫ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻘﺔ ﻛﻤﺎﻳﻘ ﻋﺒ ﺍﻟﺍﺭﺙ ﺳﻌﻴ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ[ 7[.

 

          

ثانيا: الدراسة  ﺍﻻﺑﺘﺍﺋﻴﻪ

 ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1946ﻡ ﺍﺧﺒ ﺍﺣ ﺍﺻﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻘﺑﻴ ﺑﺎﻥ ﻭﺍﻟ ﺍﻟ ﻳﻌﻤ ﻭﻛﻴﻼ ﻻﻣﻼﻙ ﺍﻟﺸﻬﻴ ﺍﻟﺯﻳ ﺣﺴﻴ ﺍﻟﻜﺒﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﻳﺔ ﺍﻟﺴ  ﺍﻟﺸﻬﻴ ﺍﻟﻜﺒﺴﻲ ﺍﻥ ﻳﺘ ﻟﻪ ﻭﻻﺧﻴﻪ ﺍﻻﺻﻐ ﻻﻟﺤﺎﻗﻬ ﺑﻣرﺳﺔ ﺍﻻﻳﺘﺎﻡ ﺑﺼﻨﻌﺎء  ﻭﺑﺎﻧﻪ ﺳ ﻳﺴﺎﻓ ﻟلﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء ﺑﻤﻔﺩﻩ . ﻭﻟ ﺗﻤﻀﻲ ﺳ ﺍﻳﺎﻡ ﻗﻼﺋ ﻟﻴﺠ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﺭﺳﺔ ﺍﻻﻳﺘﺎﻡ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ فﻟﻘﺭﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﺎﻟ ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﺼ ﺍﻟﺍﺑﻊ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺍً ﺛﻼﺛﺔ مراحل ﻧﻈﺮاًﻛﺎﺋﻪ ﻭﻟﻤﺴﺘﺍﻩ ﺍﻟﻤﺘﻘ. ﻭﻛﺎﻧ ﺗﻠ ﺍﻟﻤﻴ ﻻﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻣﺭﺳﺔ ﺍﻻ ﻟﻠﻼﺏ ﺍﻟﻤﺘﻔﻗﻴ [ 8 ] ، ﻓﺍﺻ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﺘﻔ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﻤ ﺍﻟﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﻫ ﺍﻟﻤﺭﺳﺔ ﺍﻟ ﻛﺎنت ﺍﻟﺪﺮﺍﺳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻧﺎﻡ ﺍﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﻛﺍﻧ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺣﺴ ﺍﺣ ﺍﻟﻼﺏ ﺍﻟﻤﺘﺨﺟﻴ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻯ  ﺍﻧﻬﺎ ﻭﻓ ﻭﺻﻔﻪ ﻛﺎﻧ ﺍﻛﺜ ﺳﺠ لطلابها ﺣﻴ ﻛﺎﻧ  ﻳﺴﺘﻴﻘﻈﻮ ﺗﺤ ﺿﺑﺎﺕ ﺍﺳﺍﻁ ﺍلأﺳﺎﺗ ﻭﺍﻟﻤﺍﻗﺒﻴ ﻭﻳﺗﻠﻘ ﺍﻟﺭﻭﺱ ﻭﻳﺩﻭﻥﻭﺽ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻟ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻐﺍﺋﻴﺔ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﺤ ﺍﻟضرﺏ. ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴ ﺍﻟﻠﺒﺔ ﻛاﻨا ﻳﻘ ﺑﺎﺿﻬﺎﺩ ﺍﻟﻠﺒﺔ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺠ [ 9[.

 

ثالثا : ﺍﻟﺭﺍﺳﺔ ﺍﻻﻋﺍﺩﻳﻪ

   ﺑﻌ ﺍﻥ ﺍﻛﻤ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻻﺑﺘﺍﺋﻴﺔ ﺑﺘﻔ  ﺍﻧﺘﻘ ﻟﻠﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤرﺳﺔ ﺍﻟﻤﺘ/ ﺍﻻﻋﺍﺩﻳﺔ/ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺭﺳﺔ ﺍﻻﻋﺍﺩﻳﺔ  ﺍﻟﺣﻴ ﻟﻴ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء ﺑ ﻓﻲ ﻋﻤ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻛﻠﻴﻪ ﺣﻴ ﺩرﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻤ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﺍﺕ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ  ﺗﻔﻗﻪ ﻭﻣﺤﺎﻓ ﻋﻠﻰ ﻣﺗﺒﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ. ﻭﻓﻲ ﻫ ﺍﻟﻤرﺳﺔ ﺍﻟتي ﻛﺎﻥ ﻳﻫﺎ ﺍﻟﻤﺑﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺨﻠ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ /ﻋﺒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻣﺎﺭﻱأ ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻭﺯﻣﻼؤه  ﺧﻠﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤ ﺍﻭﺿﺎﻋﻬ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ  ﺣﻴ ﺗﻘ ﺍﻟﺭﺍﺳﺔ  ﻭﻧﺎﻡ ﺍﻟﻤﺄﻛ ﻭﺍﻟﻤﻠﺒ ﻭﺍﻟﻤﺸ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟمعاملة ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ  ﻗﺒ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺭﻳ  ﺍﻟ ﻛﺎﻧ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘ ﺭﻓﻴﻊ ﻣ ﺍﻟﻋﻲ ﻭﺍﻻﺩﺭﺍﻙ لإداء ﻣﺴﺌﻟﻴﺎﺗﻬ[ 10[.

 

رابعا: ﺍﻟﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻳﺔ

 ﺍﻧﺘﻘ ﻟﻠﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻳﺔ ﻭﺗﺨ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺣﺼ ﻋﻠﻰﺍﻟﻤ ﺍﻻﻭﻝ  ﻭﺃﻗﺎﻣ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎرﻑ ﺣﻔ ﺗﺨ ﺍﻟﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﻳﺠﻴ وﻧﺎﻟ ﺍﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺿ وﺗﺴﻠ ﺟﺎﺋ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺗﺨ .

ﺍﻻ اﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣ ﺑﻴنه  وبين ﻣ ﺍﻟﻤﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻭﻑ ﺑﺘﻌﺼﺒﻪ ﺍﺍﻟﺴﻼﻟﻱ وغلوه الطائفي ﺗﻤﺜ   ﺑﻘﻴﺎﻡ الاخير ﺑﺿﻊ ﺎﻟ ﺍﺧ ﻓﻲ ﺍﻟﻤرﻛ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﻧﺍﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻟﻠﻤ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ  فعندما نودي لاستلام جائزته  ﺭﻓ ﺍﻟﻨﻬ ﺍﻻﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﺠﺎﺋ ﻷﻧﻪ ﺍﺣ ﺑﺎﻟﻘﻬ ﻭﺷﻌ ﺑﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣ ﺍﻥ ﻳﺎﺧ ﺣﻘﻪ ﻏﺼﺒﺎ ﻭﻋﻨ صائحاً  ﺑﻘ ﺍﻟﺤ ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺍﺛ : ﻫا ظلم  ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺭﻓ ﺍﻟ ﺍﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟ. ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬ الصرﺧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﺭﺟﺎء ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﺛﻛﺒﻴ ﻭﺩﻻﻻﺕ  ﺫﺍﺕ ﻣﻌﺎﻧﻲ كبيرة ، ﻓﻜّ ﺷﻔﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒ.  فأمر المسؤولين في الحفل احضار وﻣﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺸﻓﺎﺕ  فاﺗﻀﺢ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺎﻟ ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ    ﺍﻻﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺗﻴ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺑﻔﺎﺭﻕ 27 ﺩﺭﺟﺔ  ﺯﻣﻴﻠﻪ فنال الجائزة للمركز الاول [ 11[.

 

يتبع لطفا .

 

 

 






الخميس ٢٦ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يحي محمد سيف المفلحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة