شبكة ذي قار
عـاجـل










شكل وصول الرئيس الأمريكي بوش للسلطة نقطة تحول مهمة في اتجاه سياسة العلاقات الثنائية بين أمريكا وإيران تنبع بالأساس من رؤية الإدارة الجديدة لدور أمريكا في العالم وأهدافها الاستراتيجية معًا مع وقوع أحداث الحادي عشر من أيلول ٢٠٠١ في أمريكا أظهرت بعض الأصوات الإيرانية قلقاً بالغاً من التصريحات الأمريكية التي وردت على لسان الرئيس بوش وعدد من أركان إدارته والتي عدت أن العالم قد غدا الآن منقسماً بين معسكرين هما أما (( مع التحالف ضد الإرهاب ، أو مع الإرهاب )) وبعبارة أخرى من ليس مع أمريكا والتحالف فإنه مع الإرهاب ، ومن هنا عمدت إيران إلى التعبير الواضح على أكثر من مستوى عن إدانتها للهجمات على أمريكا ، ورفضها للإرهاب بكل صورة وأشكاله ، ففي كلمة لمرشد الثورة خامنئي أمام أهالي أصفهان في ٣٠ تشرين الأول ٢٠٠١ قال (( إننا نشجب الإرهاب بكل أشكاله ولعل الملاحظة التي لابد من ذكرها في هذا الصدد ، أن الساحة السياسية الإيرانية لم تشهد انقساما في الرأي بين الإصلاحيين والمحافظين كالعادة حيث أدركت طهران أن أمريكا جادة في تهديداتها خاصة بالنظر إلى أنها تضع إيران على قائمة الدول المتهمة برعاية الإرهاب الدولي )) وهذا التصريح الخامنئي يأتي من باب التقية وتمرير اجندتهم في المنطقة ، وفي حرب الولايات المتحدة في أفغانستان في إطار ما تسمية بحربها على الإرهاب ، كانت واشنطن في حاجة إلى مساعدة إيران في المراحل الأولى في حربها في أفغانستان ولذلك سعت إلى حوار معها بكل الطرق وخاصة على المستوى الأمني ، ولقد لعبت بريطانيا دور الوسيط في ذلك من خلال زيارة وزير خارجيتها جاك سترو لطهران ومن هنا وبالرغم من الإدانة الإيرانية للغزو الأمريكي لأفغانستان وذلك على لسان خامنئي (( أننا نشجب الإرهاب بكل أشكاله ونعارض الحملة الأمريكية على أفغانستان ونرفض الدخول في أي تحالف تقوده أمريكا )) وهذا الادعاء والتضليل فنده هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق عندما قال وبالحرف الواحد ( لولا ايران لما تمكنت أمريكا من احتلال أفغانستان ومن ثم العراق ) منتقداً أولئك الذين يدعون إلى محادثات مع أمريكا قائلاً (( وإن كانوا غير سيئي النية فإنهم غافلون عن أن هذه المحادثات تفي القبول بتحقيق المصالح الأمريكية )) والحقيقة التي توثقها الوثائق التي تم رفع السرية عتها عام ٢٠٢٠ قامت إيران بتقديم الدعم الميداني لامريكا في حربها ضد طالبان ومنظمة القاعدة ، حيث وافقت في تشرين الأول ٢٠٠١ المساهمة في إنقاذ أي قوات أمريكية تتعرض لمشاكل في المنطقة ، كما سمحت لامريكا باستخدام أحد موانيها لشحن القمح إلى مناطق الحرب في أفغانستان ، وشاركت في الدعم العسكري لقوات التحالف الشمالي حتى سيطرت على كابول من خلال فتح المجال الجوي الإيراني امام القوات الغازية والمحتلة لأفغانستان وهو ذات الدور الذي لعبته بغزو واحتلال العراق من خلال عملائها واذرعها قوات بدر التي كلفت بحماية الخطوط الخلفية للقوات الامريكية الغزية والمتقدمة من الكويت ، أو تقديم الدعم والسماح باختراق جبهة ام قصر العصية على القوات البريطانية ليتم الالتفاف عليها من الأراضي الإيرانية وما تحقق للأدوات الإيرانية من دور فيما يسمى بالعملية السياسية العراقية وتمكن الملالي من خلالهم التصرف بالشأن العراقي بما يحقق أهدافها ومخططاتها الإقليمية ومن أهمها الربط فيما بين قم وطهران وسواحل البحر الأبيض المتوسط في لبنان وهذا ما كشف قبل فتره لا تزيد على أسبوع او اكثر من خلال عدد النقاط و المواقع الإيرانية من الحدود العراقية السورية - البو كمال - وحتى الجنوب اللبناني والتي بلغت ٣١٣ موقع للحرس الثوري الإيراني ومليشيات العصائب والفطميون وحزب الله ، كما ان وزير الخارجية الأمريكي بومبيو اكد بوثائق الدور الإيراني مع القاعدة في تفجيرات أيلول ٢٠٠١ وتواجد قيادات القاعدة في ايران حتى الان ومنهم ابن اسامه بن لادن حمزه الذي تم تصفيته أمريكيا في وقت سابق او معاوني ايمن الظواهري والرجل الثاني الذي تمت تصفيته في طهران قبل اشهر

ألا ساء فعل كل المدعين اتباع الإسلام ومنهج ال البيت والمتخذين من الإسلام وسيلة لقتل الدين والأمة

تنويه : سيتم نشر مقالاتي تحت عنوان العلاقة السريّة بين الخميني وأمريكا الشيطان الأكبر !كصديق وليس عدو





السبت ٩ جمادي الثانية ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة