شبكة ذي قار
عـاجـل










يبقى التساؤل ملحا حول مغزى دعوة مقتدى المفاجئة وما اذا كانت محاولة لإبراز وتأكيد دوره القيادي في المشهد السياسي أسوة بتحركه المفاجئ بمناداة أنصاره للتلاقي في الساحات العامة من أجل الصلاة والهتاف ضد الفاسدين ، قبل ستة شهور فقط من الانتخابات المبكرة والتي ألمح الصدر مؤخرا الى رغبته في تحقيق الأغلبية البرلمانية خلالها لتسمية رئيس الحكومة الاتحادية من تياره وفي هذا الاطار ، يقول المحلل السياسي أحمد الشريفي ان (( كل القوى السياسية تعتمد في كل انتخابات على قواعدها من نفس مكونها ، ولهذا تجد انها مع قرب كل انتخابات ، تتكلم تلك القوى وقياداتها عن المذهب والمكون ، وغيرها من الشعارات ، التي تطلق مع كل انتخابات )) وبين الشريفي ان - تحالف القوى السياسية الشيعية - في الواقع هو موجود على الأرض لكنه غير معلن او غير رسمي ، لكنك تجد ان هذه القوى تتوحد وتجتمع عند كل طرح يتم فيه تشكيل الحكومة او توزيع الحقائب الوزارية ، فهناك لجان مشتركة بين كل تلك القوى وأوضح ان قانون الانتخابات الجديد ، فرض على القوى السياسية كافة وليس الشيعية فقط ، خوض الانتخابات بشكل منفرد ، كون الاختيار سيكون للأفراد وليس للقوائم ، لكن ما بعد اعلان النتائج سوف ترى التحالفات الشيعية - الشيعية تتشكل من جديد بهدف تشكيل الحكومة وفق الشراكة وليس وفق الأغلبية ، والشراكة ستكون مع باقي المكونات الأخرى كما غيرها من المبادرات مؤخرا محاولة من جانب مقتدى الصدر لتعزيز صورة زعامته التي كان أكد عليها في الانتخابات الأخيرة بعدما نال تحالفه أكبر حصة من مقاعد البرلمان في العام ٢٠١٨ لكن أخرين متعلقين بالصدر ومريديه يقولون ان مبادرة الصدر قد تكون محاولة صادقة لتنقية صورة (( البيت الشيعي )) التي تضررت بعد سنوات طويلة من الحكم وسوء الإدارة والفساد الذي تغلغل في الحياة السياسية - الاقتصادية العراقية ، وهنا السؤال الى هؤلاء المريدين هل يستطيعون تنزيه الصدر وتياره وكتلته النيابية من اخطبوط الفساد واللجان الاقتصادية في الوزارات التي يحصلون عليها وردف ذلك بادعاء الإصلاح ومحابة الفساد والمفسدين ، ومن الملاحظ ان البيان الصادر عن ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي يسير بحذر بين المحاذير والتوقعات المشار اليها ، اذ حدد ست نقاط لـ (( ميثاق الشرف الوطني )) الذي دعا اليه الصدر وذكر بيان الائتلاف إنه (( استناداً إلى دعوة السيد مقتدى الصدر وانسجاماً مع مطالب الإصلاح والتغيير التي عبّرت عنها انتفاضة تشرين الشجاعة وإيماناً بضرورة وجود التزامات ضامنة لصلاح المجتمع والدولة ، ولضمان مبدأ التكامل بين القوى والفاعليات والشرائح السياسية والمجتمعية ، ندعو للبدء بحراك ممنهج لاعتماد ميثاق شرف كإطار مبادئ وطني ملزم لجميع القوى والفاعليات العراقية )) وأوضح بيان ائتلاف العبادي ان طبيعة هذا الميثاق هي أن يكون (( ميثاق شرف وطني يتضمن التزامات سياسية وقيمية حافظة للهوية العراقية وقيمها وأخلاقياتها ، وضامنة لسلامة النظام العام ، وصلاح الحكم ونزاهته ، وأداء وممارسات القوى والفاعليات السياسية والمجتمعية في الدولة )) مؤكدا على وطنية الميثاق بأن يكون (( بعيداً عن أي اصطفافات إثنية أو طائفية على مستوى الهوية المجتمعية أو الحياة السياسية أو النظام السياسي أو الجبهات السياسية والعمل الانتخابي ، مع الاحترام الكامل للتنوع الاثني والديني والقيمي في مجتمعنا )) وهنا السؤال من الضامن للالتزام بالميثاق وبنوده وثوابته وهناك ميثاق وقع في اقدس مكان مكة المكرمة ذهب ادراج الرياح وحتى سلب من ذاكرة الكثيرين الموقعين عليه لانهم يرومون الذي لا يخدم العراق الواحد المستقل ذا السيادة ، وهنا استشهد بقول لرجل الدين اللبناني علي الأمين والذي يبين فيه الدور والفعل الإيراني بالأحداث {{ مراجع الطائفة الشيعية أصبحت فاقدة لاستقلالية الرأي بسبب الهيمنة عليها من الأحزاب الدينية المرتبطة بسياسة النظام الإيراني ومؤسساته الدينية الرسمية }}

يتبع بالحلقة الأخيرة





الجمعة ٢٤ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة