شبكة ذي قار
عـاجـل










فيا ترى هل هناك واحدة من أهدافهم وأسباب نشؤ حزب الدعوة طبقت او عمل بها بل العكس المطلق بان تكون هناك أفعال واعمال تسىء للدين ومنهج ال البيت واعتماد الغيبيات والخرافات للتجهيل والتضليل ، فانتشر الالحاد في النجف وكربلاء والناصرية وغيرها من مدن العراق ، وتواجد من هم معممين ليشيعوا ثقافة التمرد والخروج على الدين المحمدي أمثال أحمد الكاتب وطالب السنجري وهم من الدعاة والمتتلمذين على يد محمد باقر الصدر والخميني ، والمعمم احمد القبانجي ومنتداه لايبعد عن مركز الحوزة العلمية في النجف - شارع الرسول – كيلو متر او اقل او اكثر من ذلك دون ان يكون هناك تصدي له من الحوزة ذاتها او السلطات المحلية او المركزية بالإضافة الى انتشار الرذيلة بأبشع اشكالها وممارساتها والمخدرات وان يكون السلوك الشائع هو الترهيب بالاغتيال والتغيب والسلاح المنفلت ، وهذا ينطبق والمنهج الذي اتخذه الاخوان المسلمين من حيث الادعاء والفعل المناهض ويمكن ان نطرح الأفعال التي ارتكبتها الجماعات الاخوانية الإرهابية في مصر وخارجها وتأسيس الجناح العسكري لحزب الدعوة عام ١٩٧٩، وأطلق عليه اسم - الجناح الجهادي - وحاز قرار إطلاق هذا الجناح على رضا القيادات التاريخية للحزب ، مثل محمد باقر الصدر ومهدي الحسيني ، ونظراً لكون قادة هذا الحزب بمعظمهم مرجعيات دينية عالية ، فقد كان له انتشار واسع في وسط اتباع ال البيت ، حتى خارج العراق ، كدولة لبنان والبحرين ، كان لمحمد باقر الصدر دور رئيسي في الحزب حتى إعدامه عام ١٩٨٠، وبعد تأسيس الجناح العسكري لحزب الدعوة وتلقيه تدريبات في لبنان وإيران بدء بأعمال تخريبية وإشاعة القتل والفوضى في العراق والاعتداء على الدوائر الحكومية وسرقة محتوياتها وتخريبها كما حصل في صفحة الخيانة والغدر عام ١٩٩١ وقام ( عبد العزيز الحكيم وعامر الحلو وبيان جبر صولاغ ) بتفجير سينما النصر في بغداد وعملية وزارة التخطيط وتفجير مبنى الإذاعة وغيرها من العمليات الإرهابية التخريبية الإجرامية التي قام بها حزب الدعوة ، كما قام حزب الدعوة عام ١٩٨١ بتفجير مبنى السفارة العراقية في بيروت بسيارة مفخخة يقودها المدعو ( أبو مريم ) والاغتيالات التي تعرض ويتعرض لها ضباط وطياري الجيش العراقي السابقين وماقامت به المليشيات في العراق ، وان مؤسسو حزب الدعوة يسعون إلى تحقيق العالمية على غرار فكرة جماعة الإخوان المسلمين وتأسيس الخلافة الإسلامية ، ولكن وفقا للمنهج الخميني (( ولاية الفقيه )) وهو ذات المنهج الذي تتبناه جماعة الإخوان باختلاف لفظي ولكن في المضمون يلتقون في مفهوم الحاكمية الإلهية أي ان المرشد وولي الفقيه هم المتحكمان بالفرد من حيث الحق الذاتي والمجتمعي والسلطوي ، وحزب الدعوة نشأ على أسس إيجاد تغيير جذري في الواقع (( الشيعي )) العراقي والإقليمي والعالمي فهو حزب ديني إسلامي يدعي اتباع منهج ال البيت ، قائم على قواعد فقه مذهب الإمام جعفر الصادق ، مهما حاول الحزب تغليف حقائقه بشعارات الوحدة الإسلامية والتلاحم الوطني ، ورغم استقطابه أعضاء سنة لبنانيين وأردنيين وعراقيين في فترة السبعينات ولكن كل هذا لم يغير من فلسفته في التغيير ومن بنيته العقائدية والفقهية والسياسية ، فهذه الفلسفة مبنية على أساس وصوله إلى السلطة وتأسيس الدولة الإسلامية ، وان اعترافات المرجع كمال الحيدري الأخيرة التي فند فيها كل الادعاء والتي كانت ردت فعل خامنئي عليها نقله من قم الى طهران ووضعه تحت الإقامة الجبرية والتوجيه بأسقاطه وتفسيقه من قبل المعممين ومراجع أمثال علي الكوراني والقنوات التي تمول إيرانيا وتعمل وفق منهج ولاية الفقيه لإشاعة ما يسمى بالثورة الإسلامية

يتبع بالحلقة العاشرة





الاحد ٢٧ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة