شبكة ذي قار
عـاجـل










إذا كان هادي العامري وعمار الحكيم وأبوه وعمه ومعهم نوري المالكي وعصابات حزب الدعوة قد دخلوا العراق بتبريكات بول بريمر وجيوش الغزو سنة ٢٠٠٣ ليجلبوا معهم ثورة خميني التي عجز عن تصديرها للعراق، فإن مقتدى الصدر كان موجوداً في العراق يمهد لهم السبل ويؤثث لهم الأرض مع محمد سعيد الحكيم وباقي الشلة المحتمية تحت قدسية الحوزة من جهة وتحت مظلومية آل الصدر المزعومة من جهة ثانية.

وخطورة مقتدى التي تجعله بالوصف الذي نثبت عليه منذ سنة الغزو الغاشم وإلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله سبحانه الأرض ومن عليها بأنه الشرطي الحارس للعملية السياسية، وبأنه وحش الطائفية السياسية المجرمة الأول :
أولاً : لأن مقتدى قد تمكن من اقناع الكثير من العراقيين بأنه ليس طائفياً، فأغرقهم في الوهم حتى حانت لحظة الغدر فسفك دماء مئات الآلاف منهم بسيف طائفيته الخميني الغادر.

ثانياً : لأن مقتدى قد توزر بإزار قدسية لا وجود لها بل هي زيف وخداع، وتمكن من جر الكثير من العراقيين البسطاء الفقراء من الجهلة المصدقين بالقدسية الوهمية الخرافة من غير المتعلمين أو من المقامرين الباحثين عن فرص الإثراء الحرام والوجاهة الفارغة إلى تياره.
ثالثاً : لأن مقتدى هو رجل العملية السياسية الاحتلالية الأكثر فساداً ولكنه في الوقت نفسه الأقل تعرضاً للمساءلة والنقد والفضح بسبب هالة القدسية التي يختبئ تحت عباءتها.

رابعاً : لأن مقتدى جاهل لا يمتلك أية مؤهلات علمية أكاديمية لا دينية ولا سياسية ولا اجتماعية، فهو شخصية هلامية لا قرار لها ولا مبدأ، وليس له خط مستقر ولا رؤية محددة غير أنه عندما يضيع في اللجة والتيه والاضطراب يعود إلى خيمته ومنطلقه وسياج حمايته ألا وهو منهجه الطائفي ليبرر ويسوغ دمويته ويغطي على حقيقته التي هي الانتماء للعملية السياسية الاحتلالية وليوفر القواعد الغارقة في وهم القدسية لآل الصدر.

مقتدى الصدر هو شرطي الحراسة الأول للعملية السياسية الاحتلالية.

وهو لب وجوهر الاحتلال الفارسي للعراق.

وهو زورق الطائفية الخمينية – الخامنئية التي تحتل العراق تحت واجهات تختبئ خلف هوية عراقية مزيفه كاذبه مضللة.

وهو العمامة الأكثر فساداً وجهلاً وتخبطاً وعشوائية، وليتذكر الجميع أن سمعة مقتدى وعائلته وكل ما يتعلق بتاريخه لم يكن له وجود لولا الطائفية فهي رافعتهم وهي سبيل تأثيرهم الغاشم.

وهو المنهج الميليشياوي الأول في العراق المحتل، وهو القالب الذي صبت فيه كل الميليشيات التي أنتجت من تياره أو من شركاء لتياره.

دعوة مقتدى الأخيرة المتضمنة سعيه لبعث الحياة بما يسمى بالبيت الشيعي سيئ الصيت الذي أسسه الخائن أحمد الجلبي تؤكد العقلية الطائفية الراسخة في رأس المجرم مقتدى الصدر، وقد تعني أبعد من هذا حيث يبيت لمجازر طائفية جديدة فضلاً عن كون الدعوة صريحة لإبقاء العملية السياسية بتركيبتها القائمة وبزعاماتها الفارسية الميليشياوية الفاسدة.




الثلاثاء ٢٢ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب افتتاحية العدد 239 من مجلة صدى نبض العروبة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة