شبكة ذي قار
عـاجـل










لكي تنجح الثورة يجب ان تمتلك الاسباب الموضوعية والشرعية التي ادت الى ظهورها كقوة معارضة شعبية للنظام ونوجزها بكلمتين هما فشل النظام السياسي الحاكم من تلبية طموحات الاغلبية الساحقة من الشعب وفقدان العدالة والشرعية الاخلاقية للنظام على انة لايمثل الاغلبية الساحقة من الشعب بل يمثل طبقة سياسية اوطائفية او عرقية يتكىء عليها كسياج يحمي النظام من معارضية .. وهذه المجموعة تمثل الشرائح المستفيدة ماديا ووجاهه بمنحها مناصب لاتليق بمستواها الاجتماعي والعلمي ولاتستحقها ولهذا تجد هذه الطبقة تستقتل بالدفاع عن بقاء النظام لان سقوطه معناه انتهاء ربيعها وعرسها وبهذا ستكون تحت طائلة القانون وهذا مايحصل اليوم في العراق .. طبقة طفيلية جاهلة سلمها الاحتلال مقدرات العراق لتعبث به فسادا عن عمد تحت ذريعة الاغلبية والمظلومية فالتفت حولها جوقة من الرعاع اصحاب السوابق الجنائية من نزلاء السجون وصفتهم المرجعية الخايسة بصفة التضرر سياسيا من النظام السابق لتجمل صورهم وكذلك حفنة من اللصوص والانتهازية لتشكل منهم كتل واحزاب فارغة من المحتوى السياسي المنهجي وليحل محلها الطابع الطائفي والعرقي شيعي كردي تركماني مسيحي الخ ولهذا عبثت بالارض فسادا بعد ان دلس لها من دلس على انهم من خيرة الشخصيات العلمية والسياسية المرموقة التي همشها النظام السابق وطاردها لطائفيته والايام والحقائق كشفت زيف ادعائاتهم وكشفت اميتهم ولصوصيتهم وفقدانهم لروح المواطنة والاخلاص لهذا الشعب ولهذا خرجت عدة مرات مظاهرات محدودة لم تشمل مع الاسف جميع المحافظات لكون لازال هناك قسم كبير من ابناء الشعب رغم كل مايحصل لكن الصبغة الطائفية المقيتة القاتلة تكبله وتجعله بعيدا عن الحراك الشعبي رغم اعتراف جميع اركان النظام بفشلهم الذريع بادارة الدولة وانهم لم يقدمون اي شيء يذكر للشعب العراقي .. ولهذا فان انطلاق ثورة اكتوبر عام ٢٠١٩هي بارقة الامل لخلاص الشعب من هذه الحثالات المتسلطة على رقاب الشعب والتي اجرمت بحق ابنائة قتل وتهميش وتهجير لذلك استبشر الشعب خيرا وساندها كل الشرفاء واصبحت قوة مؤثرة تشكل خطرا على مستقبل النظام .. لكن لم يكن طريقها سهل ولم يكن معبد ولم يكن خالي من التحديات المصيرية ولهذا واجهت تصدي شرس واهوج ادى الى استشهاد اكثر من ٧٥٠ شهيد واكثر من ٢٠٠٠٠الف جريح وخطف للناشطين واغتيال وهذا متوقع من هكذا نظام مليشياوي لصوصي ذيل لايران ولهذا استفزتهم احياء الذكرى الاولى لاندلاع الثورة فاقدم صعلوكهم المعتوه مقتدى الصدر بتهديد الحراك الشعبي بالتصدي له وانهاء الاعتصامات ان لم تضع حد الحكومة لانهائه وبالفعل اقدمت الاجهزة الامنية والجيش على رفع الخيم وفتح الطرق وهذا الاجراء لايعني شيء للثورة ولايوجد له اي تاثير معنوي اوسياسي ابدا .. لان للثورة اهداف خرجت من اجلها الجماهير وللثورة مطاليب يجب تنفيذها والحكومة لازالت عاجزة على انقاذ الاقتصاد العراقي من انهياره ولم تستطيع ان تحقق اي خطوة تؤدي الى انهاء التظاهرات بل العكس عجزها عن دفع الراتب نقطة اضافية لصالح استمرار الثورة واصطفاف عدد جديد من المؤيدين للثورة لكن هنا يجب ادراك بعض الحقائق على شباب الثورة الانتباه اليها والعمل بموجبها لكي تستمر الثورة بوتيرة عالية وتنجح في تحقيق اهدافها واول هذه الحقائق :

١ - تشكيل جبهة وطنية تقدمية تضم جميع القوى السياسية الوطنية القومية والعلمانية والاسلامية المعتدلة مع عدد من العناصر الوطنية الشبابية المستقلة لتكون هي الممثل الشرعي الحقيقي لعموم الشعب العراقي والناطق الوحيد باسم الثورة والثوار لقطع دابر تسلق العناصر الانتهازية ومنع اندساس ذيول السلطة لارباك المشهد السياسي بتصريحات ومواقف تحسب سلبيا على الثورة.

٢ - التزام برنامج موضوعي وعلمي وعملي شامل يلبي طموح كافة ابناء الشعب العراقي بجميع اديانة وقومياتة ومذاهبه لتكون صمام امان لجميع الشعب ولقطع دابر محاولات تضليل وتهديد وتخويف البعض من كون عملية التغير ستضرهم وتنهي مصالحهم

٣ - تشكل لجان مصغرة لهذة الجبهة في كافة المحافظات وتخصيص اعضاء ارتباط كحلقة وصل بين الجبهة المركزية واللجان المحلية من اجل ضمان سلاسة انسيابية التعليمات والاوامر ووضوحها ومنع حالة الاجتهادات والتخبط.

٤ - وبما أن اركان السلطة لم يذعنو في تنفيذ مطاليب الشعب رغم التضحيات الجسيمة التي قدمتها الثورة ولجوئهم الى حالة التسويف والمماطلة تارة والقوة تارة اخرى بما لايقبل الشك بانهم لم يسلموا السلطة سلميا وتهديد مقتدى الصدر خير دليل على عدم ممانعتهم بالسماح لكلابهم المسعورة ان تنهش جسد الثورة ضاربين عرض الحائط سلمية الثورة والتي يكفلها دستورهم المسخ كما يدل على استخفافهم بشباب الثورة لعدم مواجهتم بالقوة كتعامل بالمثل .. وهذا يستوجب من الثوار تشكيل خلايا مسلحة قادرة عن حماية المتظاهرين والدفاع عن الثورة .. وبدون هذا الاجراء البالغ الضرورة والذي يستوحب التحرك على شيوخ العشائر الوطنية الغيورة لتكون غطاء يحمي جسد الثورة من المليشيات ولكي يكون عامل ردع لمن تسول نفسة محاولة استخدام السلاح ضد المتظاهرين.

وبهذا ستحقق الثورة مرادها بتآزر اشعب حين يكون هناك قوة سياسية ناضجة وطنية موحدة لاتستثني احد حتى شيوخ العشائر والرموز الدينية لها مكان في هذه الجبهات وبهذا سيتحقق الالتفاف الجماهيري الواسع ليسحق رؤوس كل منافق وحقير.

فحين تتوفر القيادة الطليعية الواعية مع البندقية التي تحميها سيرضخ العملاء وهم صاغرين لصوت الشعب.
الله اكبر والنصر لشعبنا العظيم.






الاثنين ٢٣ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة