شبكة ذي قار
عـاجـل










انتفاضة وثورة العراقيين في الأول من أكتوبر الماضي هي سبب كل ما يحصل اليوم من تصعيد بين طهران والولايات المتحدة الامريكية من مواجهة مباشرة او غير مباشرة عبر مليشيات الحرس الإيراني في العراق.فشعار إيران برة برة بغداد تبقى حرة هو ما أزعج إيران واحزابها في المنطقة الخضراء واستفز مليشيات الجنرال قاسم سليماني ليعجل ويسابق الزمن لترتيب وضع جديد آخر يتلاءم مع مستجدات الشارع العراقي.

بدءا ٬ ومنذ الأيام الأولى حاولت إيران عبر مقتدى الصدر الدخول الى الساحات لمنع ترديد هذا الشعار لكنه فشل فشلا ذريعا.ولم يكف الصدر ولا اتباعه من المحاولة في كل أسبوع وبطرق مختلفة ٬لكن ذكاء الشباب المتظاهر احتوى بنعومة كل هذه المحاولات٬ ولمنع أي مواجهة سمح لبعض اتباعه ممن يسمون بالقبعات الزرق “كحماية وأمن ” من التواجد في ساحات التحرير والخلاني ليظهر فيما بعد انه حتى هؤلاء عملوا جواسيس للمليشيات الأخرى وتواطؤا مع المجازر التي حدثت في منطقة السنك والخلاني تم فيها ذبح الشباب والقاء بعضهم من الطوابق العليا للمباني.

المعروف سياسيا ٬ ان التصعيد يهدف الى الوصول الى حل سياسي٬ وقد كرر ترامب اكثر من مرة انه لا يرغب بالحرب مع ايران ٬ بل انه أشاد في احدى المرات بالشعب الإيراني وبحضارته ٬ وفي مناسبة أخرى أوصل رسالة يشجع فيها الإيرانيون على المفاوضات التي يتقنوها اكثر من الحرب لحث حكومة العمائم للجلوس على الطاولة والتفاوض مع بلاده.ولم يكن الرئيس الأمريكي يجانب الحقيقة ٬ فقد بقي سفيره في العراق الى قبل اغتيال سليماني يشارك السفير الإيراني التنسيق للتوافق في اختيار رئيس وزراء لحكومة الخضراء٬ وكان اخرها اجتماع الجانبين في بيت عمار الحكيم في منطقة الجادرية.

وأمام عجز الحكومة والمليشيات في قمع التظاهرات رغم استخدام مختلف الطرق من مجازر واختطاف واغتيالات واستمرار تزايد اعداد المتظاهرين وتنظيمهم وثباتهم واصرارهم على رفع شعار “إيران برة برة” و”لا لأمريكا لا لإيران” تحرك قاسم سليماني ومن معه لقلب المعادلة على الطرف الأمريكي لينتهي الامر باغتياله هو وأبو مهدي المهندس قائد مليشيات حزب الله.كانت عملية الاغتيال هذه رسالة الإدارة الامريكية لإيران للتوقف عن تجاوز الخطوط الحمراء في العراق.باستحياء ردت ايران على مقتل جنرالها الأهم ومهندس خراب المشرق ولن يصل تصعيد ميليشياتها الكلامي او اطلاق بعض الصواريخ تحت أسماء فصائل وهمية الا لتفاهمات جديدة مع الولايات المتحدة يتحدد فيها دور آخر لنفوذها في العراق لن يقبله شعبنا الثائر مجددا ولا ساحات تحريره مهما فعلت ايران وحكومة الاحتلال في الخضراء.





السبت ١٨ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ولاء سعيد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة