للفنان العراقي الأصيل ، في شتى المجالات الفنية له بصمة جميلة وصوت حنون وراقي يخترق عنان السماء ، ليعلن بما تتفتق قريحته الخلابة .. وهذا الوصف لا يقتصر على الأغنية العراقية فقط ، ولكن أبداعات الانسان العراقي في جميع ميادين الفن دائماً يكون هو المبدع.وبما أن الكلمات التي يصدح بها الشارع العراقي أو المغني أو ما تصنعه فرشاة الفنان التشكيلي والنحات والقاص والاديب العراقي تصب جميعها ببودقة حب العراق وصبره والعشق الذي يكمن في مخيلة الناس. تبقى الأغنية الوطنية العراقية البحتة من خلال كلماتها عبر المؤلف والملحن والتوزيع الموسيقي ذات تأثير ساحر يسلب القلوب والعقول ، أذ يبقى الفنان العراقي الأصيل يتغنى بعراقيته وأمجاد أنتصاراته التي سطّرت وتسطر الآن عبر المقاتلين البواسل وعبر الكلمة المعبرة حيث يفعل مفعولها كما تفعل أطلاقة البندقية أذا ما وجهت بوجه العدو الغاصب .. أكتب هذه الكلمات وأنا أستذكر دور الفنان العراقي في القادسية الثانية و أم المعارك وكل ساحات النضال والجهاد وربطها بما يدور الآن وتحديداً لساحات العز والانتفاضة الثورية في المحافظات الجنوبية والفرات الاوسط وكافة ساحات العراق ، وكيف أبدعت حنجرة الفنان العراقي سواء في داخل وخارج الوطن في الغربة المفروضة عليه .. لقد أنبرى العراقي ليبدع في جميع المجالات ، وأنا اكتب هذه السطور السريعة ، تذكرت كلمات هذه الاغنية العراقية الجميلة التي لا أعرف من كتب كلماتها أو من قام بتلحينها ، ولكني طربت لها كثيراً حيث عادت بي الذكريات لأبداعات الفنان العراقي عندما يداهم عرين الأسود في العراق.حيث تقول كلمات هذه الأغنية : سلاماً على العراق اللي كثرن جروحه .. غيره براس أهلنه تنكط ملوحة وحك كل شاب طاح بساحة التحرير من عوفك نظل وياك للوحة كراسي تكسرن منريد ذلة وجوع تظل عالي حبيبي وراسك المرفوع وحك البجي من أمهات البيت من عوفك نظل وياك للوحة حقاً لا نتخلى عنك يا عراق وكلنا فداك وسنبقى معاك للوحة .. ونبقى معاك للوحة.
