جلسة مجلس النواب ليوم الثامن والعشرين والقرارات التي اتخذها المجلس لا جدوى منها ولن تثني الثوار من الاستمرار في تظاهراتهم لان الخلل والفشل يكمن في الأشخاص الذين قادوا وساهموا في العملية السياسية منذ نيسان ٢٠٠٣ وحتى اليوم فهم الذين قتلوا وسرقوا وهجروا واقصوا وهمشوا الشعب وقواه الوطنية الحقيقية عن المساهمة في بناء العراق وتحقيق العدالة الاجتماعية بين ابناء شعبه بعيدا عن الطائفية والعرقية والارتباط بالاجنبي ، فالقرارات اليوم جاءت كخطوة اولى لتهدئةالشارع العراقي والسيطرة على زمام الأمور ومن ثم تدخل نفق التسويف وعدم التطبيق ، لان هذه القرارات سوف تصطدم بالقوانين والتشريعات التي اقروها هم أنفسهم في حينها ، وهذا ما حصل في حكومة العبادي عندما اتخذت قرارات على شاكلتها الا ان الإجراءات لم تأخذ طريقها وعاد كل شيء إلى وضعه السابق ، وقد ساهمت المحكمة الاتحادية بعدم سريان الإجراءات التي قررتها حكومة العبادي في وقتها ، ان السكوت عن هؤلاء في أوج التظاهرات يعني بقاءهم في السلطة جاثمين على صدور ابناء الشعب ومستمرين في فسادهم وسرقانهم وعلاقتهم بايران التي تخطط لهم وتستقوي بهم على شعب العراق ، والوصول الى اهدافها الشريرة ، وعليه فعلى شبابنا الثائر ان لا يعط أذنا صاغية لما قرره الحلبوسي وزمرته العميلة ، لانهم يريدون القضاء على ثورتكم ومن ثم الانتقام منكم وباي الوسائل اللاانسانية ، وان الحل الامثل والاصوب والذي ينهي الحقبة المظلمة التي يعيشها العراق هو اسقاط النظام السياسي بحكومته وبرلمانه ومجالس محافظاته ونظامه القضائي لأنهم ساهموا جميعا في ما آل اليه الوضع المتردي والسيء وتقديم الجميع إلى المحاكم المختصة ومن ثم البدء بتأسيس النظام الوطني الذي يتكفل ببناء الدولة المدنية الدستورية والخلاص الأبدي من من طغاة العصر والرذيلة والفساد قتلة الشعب وسراق المال العام والذين ربطوا انفسهم بالاجنبي على حساب المصلحة العليا للعراق وشعبه.
٢٩ / ١٠ / ٢٠١٩
