شبكة ذي قار
عـاجـل










ان تغير التركيبة ( الديمغرافية ) في العراق قبل الاحتلال هو ( استراتيجية وقحة ) كانت قد حاولت وارادت ايران تحقيق هذا الحلم قبل ( ٢٠٠٣ ) في العراق فلم تستطيع .. وقطع عليها النظام الوطني في العراق الطريق انذاك وافشل هذه الاستراتيجية الملعونة ..

ولكن ظل هذا الحلم المريض يراود العقلية الفارسية الارهابية المسمومة .. والجميع في سبات وغفلة الا الشرفاء من العراقيين اللذين رفضوا هذا الامر الكارثي الذي ان تمت المناقشة والموافقة عليه فهو فعلا جريمة بحق العراق وشعبه تضاف الى الجرائم الكثيرة التي سارعت ايران المجوسية ان تزرعها وتفرضها كواقع حال مفروض على العراق ..

ورغم تحذير القوى الوطنية والقومية وعلى راسها رأس النفيضة الثورية البعث العظيم في العراق .. الا ان جميع الحكومات الطائفية والاحزاب السياسية العميلة بعد الاحتلال كانت ولازالت تريد ان تزرع هدف الفرقة بين ابناء الشعب الواحد .. حيث اصدرت الكثير من القرارات الاجرامية بحق ابنائه ..

وعملت الماكنة الفارسية والصهيونية العالمية على تغير هذه التركيبة الديمغرافية .. والان هناك محاولة جديدة وجدية من قبل هؤلاء الساعين لتغير هذه التركيبة المتماسكة للشعب العراقي بجميع طوائفه عندما باشرت وزارة الداخلية ومنظمة بدر الارهابية العميلة بتصدير قانون وتطالب البرلمان الفاشل بان يسن قوانين جديدة ( لتشريعها على عينك ياتاجر ) حيث ( ارسلت وزارة الداخلية تعديل على قانون الجنسية الى مجلس النواب لاقراره ) واجراء تعديل خطير عليه ( وهو يمنح الجنسية العراقية لكل اجنبي مضى على وجوده داخل العراق اكثر من سنة ) بغض النظر عن امتلاك والديه اي جنسية .. على ان يتمتع الشخص الممنوح جنسية عراقية وبشكل شكلي بحسن السيرة والسلوك ..

ان خطورة مثل هكذا تعديل لهذا القرار المجحف اذا ماعلمنا ان الكثير من العمال والمتسولين والمتسكعين من باكستان وايران والهند ومن اكراد ايران وسوربا وتركيا وروسيا والكثير من جاؤا الى العراق بشكل غير شرعي .. ومنهم السراق والمجرمين والقتلة الذين قدموا الى العراق لغرض تشويه الصورة ناصعة البياض للتركيبة السكانية البديعة للعراق وشعبه ..

تصوروا ان كل هؤلاء الغير مشروع وجودهم في عراق الحضارة سوف يمنحوا بين ليلة وضحاها ان طبق هذا القانون المعدل يصبحوا مواطنين عراقيين ( غصبا عن كل القوانين والاعراف العراقية والدولية ) ..

من هنا تبرز خطورة هذا القرار الذي يراد تعديله واقراره من قبل البرلمان سيء الصيت سوف يمحي الوجه المشرق والحقيقي للعراقي العربي الاصيل والصميمي والذي هو البلد الوحيد الذي يرحب ويمنح الاقامة في العراق لكل عربي ومسلم وغير مسلم شريف يريد العيش والعمل بيه ..

ان القرار الفارسي يريد بالعراق واهله التشرذم والتقزيم .. على جميع الخيرين والشرفاء ان يتصدوا لهذا القانون سيء الصيت .





الثلاثاء ١٣ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة