شبكة ذي قار
عـاجـل










حظيت القضية الفلسطينية بأولوية خاصة في تفكير وسلوك وممارسات الشهيد صدام حسين، بل طغت على تصرفاته ورؤيته للمستقل وإيمانه العميق بمبادئ البعث وسياسته ومواقفه القائمة على اعتبار فلسطين قضية الحزب المركزية والأساسية، بما تشكله من واجهة حقيقية لصراع الوجود الحضاري للأمة العربية مع كل أعدائها سواء الطامعين في السيطرة أو الأنظمة الحاكمة المتواطئة، بل هي مفتاح التخلص من التبعية والتجزئة التي تشكل بدورها عائقا وحاجزا مفروضا لتعطيل دور الإنسان العربي وإلغائه وشل طاقاته وإمكانياته. فكانت فلسطين حاضرة في وجدان الشهيد وكان تحريرها موجه سياساته ذات الأبعاد القومية، وللحصر كانت اهتمام الشهيد بدعم كامل وشامل لكل فصائل المقاومة من تدريب وسلاح وأموال، واحتلت قضيه الشهداء في فلسطين وإسناد عائلاتهم موضع اهتمام خاص. ومن أهم الخطوات في المواجهة الحاسمة للصهاينة، التأميم والتصنيع وبناء جيش عقائدي، واقترنت كل الأحداث والمعارك بدور وأداء عراقي قومي مشرف، منه خاصة دور العراق في حرب تشرين 1973 في إنقاذ دمشق من السقوط وفي نفس الوقت كانت القوات الجوية العراقية أول من دك خط برليف على الجبهة المصرية، كما شاركت القوات العراقية في فك الحصار عن مقاطعه بحر الغزال في السودان، رغم المعارك الحادة في قاطع البصرة أثناء الحرب العدوانية الفارسية.

وبعد الانتصار الحاسم في قادسية الشهيد صدام حسين، وفشل مشروع الخميني لتصدير الرعب والفتنة الطائفية، تآمرت قوى العدوان والدوائر الاستعمارية لشن حرب عالمية ثالثة على العراق واحتلاله وتدمير وتخريب كل بناه التحتية، بتحالف دموي مع النظام الفارسي وعبر ميليشياتهم الطائفية ناهيك عن تشريد العراقيين وتقتيلهم سيما الرفاق المناضلين دون تناسي نشر الفساد والإفساد.

وما نراه الآن من تقهقر للقضية الفلسطينية وتهويد فلسطين وتردي أوضاع العرب وتشرذمهم وأجواء الخوف والقلق التي تسيطر عليهم ، ليس إلا نتيجة حتمية لاحتلال العراق والقضاء على تجربته الوطنية.

وإن المخرج الحقيقي يكمن في الكفاح المسلح





الاحد ١٥ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عادل شبات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة