كان العراق قاعدة حركة التحرر العربي طيلة تاريخ الامة العربية ومنها جحافل النصر
وقيادات جيوش لنصرة العرب في كل الساحة العربية والادلة التاريخية زاخرة تشير
بالثبات على ذلك حيث قبور شهداء العراق في كل الاقطار العربية الدليل الساطع ان
التحرير العربي من العراق الى اليمن من ضباط الجيش العراقي الباسل الذي نشر الوعي
الوطني والقومي في النفوس العربية اليمنية وفي فلسطين العربية شهداؤنا نجوم ساطعة
في ارضها التي رويت بالدم العراقي على طول المعارك التاريخية منذ الاحتلال في عام
1948الى الان والمنظمات الفلسطينية لاتخلو من مقاتل عراقي والاردن الشقيق والقطر
العربي السوري والجولان العربية كما القطري العربي المصري دماء الطيارين لم تجف بل
بانتظار من يكمل المسيرة التحريرية في الحدود العربية المصرية مع الكيان الصهيوني
الشاذ في القلب العربي والذي لعب فيها الطيارون الشهداء الدور في السيطرة على
الاجواء دفاعا عن العز والكرامة العربية المصرية ابان كل المعارك المشرفة مع الكيان
الغاصب وهو مايدل ان المعركة في العراق لم تكون تقليدية عابرة ومصيرية فحسب بل
معركتنا في العراق صراع طبيعي حضاري تاريخي يمثل العراق وشعبه والامة العربية
المجيدة مع الاستعمار والصهيونية والصفوية الطامعين بالخيرات العراقية واشراك كل
القوى الشريرة الداخلية من العملاء والخونة واللصوص والجواسيس لتخريب العراق ونشر
الفساد الاخلاقي والمالي والاداري ومعهم خونة العرب الذين شاركوا فعليا مع الاحتلال
الدولي ودعموها بالمال والجيوش وفتحوا الاجواء والاراضي لدخول العراق والذي جعلوا
الصهيونية والصفوية الفارسية مع الاستعمار العابر للمحيطات والابحر ان تنتصر
ومافرضه الواقع من الاحتلال وممارساته جعل شعبنا وقيادته السياسية المتمثلة بالبعث
العربي الاشتراكي وقائده المجاهد الرفيق عزة ابراهيم مع الحركة الوطنية العراقية في
الاختيار بين التخلي عن الكرامة الوطنية والقومية والانسانية وتحقق هدفها في الوجود
الابدي الصهيوني الفارسي الصفوي في العراق وكل الارض العربية وفي قلب العرب ووطنه
ونهب الموارد الطبيعية العراقية بفرض السيطرة الفارسية الصفوية الصهيونية
والاستعمار الاستيطاني وتعطيل الدور القيادي الريادي للعراق في الساحة الوطنية
والقومية والانسانية كما كانت واما النهوض للشعب العراقي في جعل ارض العراق مقبرة
للغزاة الصهاينة والفرس الصفويين والاستعمار الامريكي المهزوم وانتزاع الاستقلال
والسيادة الوطنية.. وان طبيعة المعركة الوطنية العراقية التي يخوض غمارها البعث
العربي الاشتراكي مع الفصائل الوطنية والقومية والاسلامية من المؤكد تحدد واقع
العمل المقاوم الثوري بكل ادواته وقيادته المناضلة وعلى راسها الرفيق المجاهد عزة
ابراهيم وخاصة اذا وصلت القناعة الشعبية على انها الحرب التحرير الشعبية بكل ادواته
النضالية في المقاومة الوطنية العراقية والتحرير الناجز للعراق لايأتي عبر قتال
تقليدي كما كان الجيش العراقي الباسل يخوض غمارها بالانظمة والقوانيين العسكرية
والتخطيط العسكري التقليدي المتبع لدى الجيش النظامي الوطني بل معركتنا العراقية
الوطنية يتطلب تغيير النظام العسكري في الممارسة والاسلوب والتكتيك لتكون القتال
بالعمل المقاوم الفدائي المؤمن بالتضحية والايمان كطريق وحيد للتحرير لان الزمن
يلعب الدور في نضالنا الشريف في التحرير بالمقاومة الوطنية والقومية والاسلامية
وجبهتها العريضة من الفصائل الثورية العراقية والجهد القيادي المتميز للبعث العربي
الاشتراكي والقائد المجاهد الرفيق عزة ابراهيم القائد العام للقوات المسلحة
العراقية في ساحة العمليات داخل العراق والتركيز على ضرب المصالح الايرانية
والصهيونية مما يجعل الشارع العراقي يلتهب لصالح المقاومة العراقية الوطنية وبها
يتم ابقاظ الانسان العراقي من السبات ورفض الواقع الفاسد الذي يراد فرضه على العراق
وشعبه مع التحرك السياسي مع الجهات المناهضة للعملية السياسية القذرة والاحتلال من
المثقفين والناشطين العراقين لتحريك الشارع العراقي ضد امريكا والكيان الصهيوني
والعملاء في مايسمى البرلمان والسلطة العميلة المزورة وبرلمان الفاسد المعاد من
امريكا وايران والصهاينة لتخريب العراق وقتل شعبه مع اتباع سياسة بالخط الواحد
والجهد في المقاومة المسلحة الشعبية والعمل السياسي لتوضيح الصورة لكل من يتعاطف مع
القضية العراقية في دول الاحتلال وجعل العدو يعترف بالعراق المستقل وقيادته الشرعية
ومقاومته الوطنية ومعركتنا تاريخية وحضارية وليست صراع ارادة الشعب التواق الى
الحرية والاستقلال والسيادة والحفاظ على الهوية التاريخية والحضارية للعراق ضد
التشوية والكذب والخداع والتضليل والفساد الاخلاقي والمالي والاداري وانقاذ العراق
من الصراعات الداخلية بالمنهج الفارسي الصفوي المدعوم من الصهاينة .