شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر علينا الذكرى الخامسة عشر لاحتلال بغداد ففي ليلة التاسع عشر على العشرين من شهر اذار عام ٢٠٠٣ وهو يوم اسود ومشؤوم في التاريخ العربي والاسلامي لايمكن ان يمحى من ذاكرة الاجيال العربية المسلمة والمؤمنة بوحدة الامة وبناؤها وفق منهج اساسي رصين لتقف بكل صلابة بوجة كل التحديات التي تواجهها في مسيرتها الظافرة .

نحن نعلم علم اليقين ان الامة العربية امة حية لا تموت لانها تمتلك مقومات نهوضها ذاتيا وهذا لايمكن ان يتوفر الا في الامة العربية . لان الامة العربية تمتلك كثير من مقومات النهوض والتصدي منها وحدة الفكر .وحدة الدم .وحدة التاريخ و الثروات المتكافئة ووحدة النهوض القومي عند كل ملمة تصيبها

ومثال آخر هو معركة قادسية صدام المجيدة ضد الفرس المجوس للدفاع عن الوطن تسابق ابناء الوطن الواحد من جنوبه إلى شماله ومن شرقه الى غربه للمشاركة والتطوع من اجل الدفاع عن العراق ارضا وشعبا وقيادة .

واليوم تمر ذكرى الاحتلال الغاشم المؤلمة في حياة الأمة عندما قامت امريكا وحلفاؤها في احتلال العراق وأسر وإعدام قياداته الوطنيه وتدمير بنيته التحتيه وسرقة خيراته وتنفيذ اجندات سياسية اقليميه رغم ان العراق لم يسقط وانما دخله الساقطون من الاعداء والخونه العملاء للنيل منه ومن حكومته الوطنية بقيادة فارس الامة العربية في العصر الحديث الرئيس القائد صدام حسين شهيد الاضحى رحمه الله.في معركة غير متكافئة بين العراق والاعداء المجرمون الذين احتلوا العراق وقتلوا مايقارب ثلاثة ملايين شهيد ودمروا العراق ارضا وشعبا وثروات اقتصادية وتاريخ وحضارة وتدمير فكر نموذجي تقدمي وطني ليس لبناء العراق فحسب بل لبناء الامة العربية بناء حضاري متطور في كل جوانب الحياة الانسانية الحضارية لان العراق كان انموذجا للامة العربية وقائدا مدافعا عنها لان العراق كانت له القدرة على المواجه وادارة العقلية الاستراتيجية للوطن العربي لصنع انسان نموذجي قادرا على البذل والعطاء من اجل الامة العربية .

وان الهدف الرئيسي لاحتلال العراق هو دوره الريادي في قيادة العرب في كل معركة كانت وستكون ضد الاعداء فكان العراق سباقا في المواجهة لانه بلد متكامل من كل الجوانب ومتميزا على باقي الدول العربية لانه جمجمة العرب وسيفها البتار ورمزها المؤهل لان يقود الامة كما كان وسيكون ان شاء الله .

ان الاعداء ليس هدفهم اسقاط حكومة بغداد انذاك فقط بل ان هدفهم كان ولايزال هو الابادة الشاملة للامة العربية وتدميرها بكل جوانب الحياة والقضاء عليها ارضا وشعبا وفكرا ودينا وحضارة انسانية وعدم السماح للعرب بانتهاز اية فرصة للنهوض من جديد .

ان حربا شاملة قادتها امريكا وحلفاؤها من الغرب والشرق وعلى راسهم الصهيونيه والصفوية التي لاتريدان للعرب اية مكانة او مساهمة تاريخية لبناء الوطن العربي الكبير .

ان العراق كان بحق الشعلة الوهاجة في الامة العربية لما فيه من فكر نير وخلاق ووهو فكر حزب البعث العربي الاشتراكي الفكر الثوري الشامل للحياة العربية لانه نابع من تراث الامة وولد من رحمها الطاهر .
ان العراق عبر خمسة عشر عاما نال من الاضرار الجسام مما وقع عليه من حيف وظلم لم يكن محسوبا كما ينبغي .

ان من اهداف اعداء العراق هو انهيار وطن بكاملة لكي تنهار امة بكاملها وهذا ماحصل فعلا فعندما احتل العراق تم تدمير سوريا ولبنان واليمن ومصر وليبيا ومازالت المعركة مستمرة من اجل الانقضاض على كل الدول العربية وتغيير نهج حياة شعوبها نحو الاسوء لتجعل منها امة ضعيفة وغير متقدمه يسودها التخلف وجعل الطائفية والعنصرية اسلوب سائد في المجتمع العربي وفق سياسة فرق تسد وجعلت هنا وهناك ثارات ونعرات طائفية وعنصرية غير مسبوقا لها ان تظهر على ارض الوطن العربي .

ان حربا مدمرة شاملة لن تحدث على مر التاريخ في كل المجتمعات الانسانية .

هذه الحرب التي خططت لها الماسونية وقادتها امريكا ونفذت اجندتها جيوش الاحتلال واعوانه من الفرس المجوس دمرت شعبا امنا ومسالما وكبدته خسائر كبيرة ماديا ومعنويا اننا نرى العراق يسير نحو الهاوية كانهيار بركاني لارض معينة. فقد ضاع العراق ولحقت به دول العرب فتمت عملية افشال بناء المجتمع العربي العريق في التعليم والاقتصاد والصحة حيث كان العراق من الدول المتقدمة في الجانب التربية والتعليم وشرع قانون إلزامية التعليم ومجانيته والانخراط في مدارس الوطن دون اي مقابل وكذلك الاهتمام بصحة الفرد والمجتمع وبناء اعرق المستشفيات وجهزها بالكوادر الطبية المتدربة

ان العراق يحتاج الى ظرف استثائي توفره ارادة الامة العربية والجماهير في تحرير العراق لكي ينتصر على اعدائه المجرمين وذلك يتبلور في اتباع فكر اصيل الا وهو فكر البعث الاصيل ويحتاج الى قيادة موحدة ومركزية لقيادة الجماهير واعدادها اعدادا متكاملا لكي تكون لها القدرة على تحقيق الانتصار الاكيد على الاعداء اضافة الى اعداد مقاومة قادرة على خوض المعركة باقتدار عالي ومدربة تدريبا نوعيا يوازي حجم المرحلة ومؤمنة بقضية الدفاع عن العراق وتحريره بالكامل من سلطة المحتل واذنابه من الخونة والمتسلطين .

ان الشعب العراقي شعب حي له القدرة على المواجه بكفائة عالية نتيجة للارادة العالية التي يمتلكها الشعب العراقي الشعب الواعي رغم ما سببته الظروف والسياسات الخاطئة التي سببتها له تصرفات سلطة اللصوص الذين كانوا ثقلا كبيرا على كاهل الشعب العراقي الذي عانى ويعاني من الضغط والحمل الكبير الذي اثقلته به تلك السياسة التابعة لسلطة المحتل ونحن نعلم علم اليقين ان العراق الان هو تابع لسلطة ايران اضافة لسلطة امريكا.ان النصر حليف الشعوب ونهاية كل احتلال هي الزوال والشعب العراقي شعب طموح يرنوا الى من ياخذ بيده من اجل التحرير والانتصار على الاعداء وان ذلك ليس ببعيد على الله وعلى المؤمنين الذين يدافعون عن ارض العراق ببطولة وشرف وما لمقاتلي ومجاهدي البعث الصامد حاملي اسمى رسالة نضاليه وعلى رأسهم الرفيق القائد العام للقوات المسلحة امين سر قيادة قطر العراق رئيس جمهورية العراق المجاهد عزة ابراهيم لن يهدأ لهم بال إلا اعلان التحرير الكامل وتحقيق النصر المؤزر بإذن الله .

ونقول بهذه المناسبه
بقائم السيف والأقدام تنكشف
غشاوة الظلم والطغيان فانتصفوا
لحقكم يااباة الظيم وانطلقوا
ودون دك حصون الكفر لاتقفوا
من غيركم حيث إخوان لكم جبنوا
واردفوا الجبن بالاذعان وانصرفوا
عن حقهم صاغري عزم وكأنهم
بنات اوى لدى الاساد ترتجف .
عاش العراق حرا ابيا وعاش البعث حزبا رائدا وقائدا للعراق والامة العربية والانسانية
وعاش الرئيس المهيب الركن القائد عزة ابراهيم
وعاش الشعب العراقي وعاشت فلسطين حرة عربية
ورحم الله الشهيد القائد صدام حسين
وعاش الشهداء الابرار
وليخسأ الخاسئون

مكتب طلبة وشباب بغداد / الكرخ


 




الاثنين ٢٣ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب طلبة وشباب بغداد / الكرخ نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة