شبكة ذي قار
عـاجـل










وما كانت ملحمة القادسية الثانية قادسية صدام المجيدة الا احدى اعظم تلك الملاحم التاريخية التي خاضها العراق وشعبه وقائده للدفاع عن الامة العربية و اذا ما اردنا الخوض في تفاصيل الدعم والعطاء اللامحدود الذي قدمه القائد لامته ولفلسطين خاصه فإننا نحتاج الى افراد صفحات اكثر وهذاما يمكننا ان نتناوله في مناسبات اخرى قادمه ان شاء الله وتحت عنوان جديد اكثر دلالة ..

كان القائد الشهيد رحمه الله هبة من الله للعراق وللامة العربية وهذا ما قاله لي سائق التاكسي الذي اوصلني من مطار بغداد الى الملحقية الثقافية اليمنية في بغداد عندما وطئت قدماي لأول مرة ارض العراق الحبيب وكانت كلماته التي وصف بها الشهيد بهبة السماء للعراق وللأمة معبرة وصادقه وتلقائيه فكانت كلمات لا تنسى من مواطن عادي وكانت بالنسبة لي عنوانا رئيسيا انطلقت منه لتفاصيل كثيره تحكي حياة ومسيرة القائد الشهيد الزاخرة بالعطاء والبذل والتضحيات والهمة العالية .. وكان الشهيد يقود كوكبة من قادة عظام هم قادة العراق والحزب وهم من حملوا على عواتقهم مسئولية انجاز مشروعا حضاريا مهما ومن اعظم مشاريع التاريخ في العراق .ارضا وانسانا وامتدت شرايين هذا المشروع لتصل الى كل اقطار الأمة العربية فكان المشروع هو بمثابة ترجمة عمليه لأهداف وفكر البعث واستراتيجياته الدفاعية والاقتصادية وفي مختلف مناحي الحياة الاخرى وكان يمكن قراءة هذا المشروع على ارض الواقع ورؤية مفرداته ماثلة وعمليا و بالعين المجردة .. وان من يقرا فكر البعث العظيم فانه يصل الى نتيجة مفادها ان تحقيق هذه الاهداف المرسومة الرائعة لا يتأتى الا بصناعة قادة عظام اوﻻ يمتلكون من الطاقات والمواهب ما يمكنهم من تحمل اثقال واعباء هذه المسئوليات اذلا يمكن لقادة تقليديين واعتياديين ان ينجزون مشاريع غير اعتياديه وغير تقليديه وبطريقة روتينية فالقيادة لدى البعث هي موهبة وطاقه وهمة عالية ونظرة ثاقبة وحس مرهف وتضحيات وان صناعة القائد والقادة في فكرنا هي فعلا غاية نبيله تبنى عليها الكثير من الغايات الكلية والجزئية وﻻيمكن ان يرتقي الى مستويات قيادية عالية اﻻ من يمتلك تلك المواصفات لان مشروع البعث متعدد الجوانب والغايات والاهداف ومتجدد الحركة غير جامد وانقلابي في ذاته على مفاهيم الجمود والركود وعلى القيم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الخاطئة وعلى قيم الظلم والفساد والاضطهاد وهو فكر ثوري مستنير وهو ما يستدعي وجود قادة امثال الشهيد المجيد ورفاقه القادة البعثيين .. فالبعثي القائد هو مناضلا ثوريا و جسورا ويحمل عقلية منفتحة تجاه كل متغيرات الواقع وموروثاته وتجاه فكر اﻻخرين وحساباتهم الخاصة والقائد البعثي هو معلما للجماهير مرشدا لها ومتلقيا منها ومسترشد ابها في ذات الوقت وهذه معادلة ﻻتتحقق الا لقادة من ذوي الالباب .. فكان القائد الشهيد هو ذلك القائد غير التقليدي وغير الاعتيادي لمهمات غير تقليديه و في الزمن غير الاعتيادي وكان مستوعبا تماما لعظمة تلك المام ومتفهما لطبيعتها .. وقد اضاف الشهيد المجيد رحمه الله الى فكر البعث القيادي والى مفهوم القيادة .. اضاف اليها تجسيدا رائعا وحيا من المقومات والابعاد الفكرية والعملية على المستوى الوطني العراقي والعربي والانساني عموما والمتكئ اساسا على خصوصيات ومرجعيات الفكر القومي النضالي والجهادي للبعث.والتسليم بضرورة التضحيات الجسيمة وهي التي جعلت منه بالفعل يمتلك صفات ( القائد الضرورة ) .. رحم الله الشهيد المجيد القائد صدام حسين ورفاقه وطيب ثراهم .. فقد مر عقد من الزمان وعام على استشهاده لكنه خالدا في قلوب الملايين من ابناء وطنه وامته وسيبقى كذلك الى ما شاء الله .. صدام حسين رجلا و قائدا وانسانا يستعصي على النسيان .. صدام حسين كان هبة السماء للعراق وللأمة العربية .. الخزي والعار للخونة والتافهون

الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد القائد صدام حسين
30/12/2017م





الاثنين ١٤ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس رياض الدبعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة