الجزء الثاني من قصتي مع البعث ..

## العنوان .. دلوني على حزب البعث. يا شباب ..

.. بعد عدة ايام وجدت نفسي اتجول مع بعض الزملاء اليمنيين في شوارع بغداد .واول شارع يتجول فيه الطلاب اليمنيون هو طبعا شارع السعدون ومنه الى ساحة التحرير .. و .. وصلنا الى شارع الرشيد .. ومضت بضعة ايام ونحن ننتظر توزيعنا على الجامعات وتأخرنا كثيرا .. ولكن بغداد كانت رائعة في كل شيء .. كل شيء كان يلفت انتباهي .ولكن اكثر تلك الاشياء التى كنت اتمعن بها بل واحس بها في اعماق وجداني .. هي تلك العبارات الجميلة التى كانت مكتوبه على الكثير من العمارات والمباني واماكن عامه كثيرة .. عبارات قويه ومؤثره جعلتني احس بانني جزء من العراق ولست مغتربا او بعيدا عن وطني .. احسست بزهو وفخر ﻻ مثيل له وانا اقرا (( امه عربيه واحده .. ذات رساله خالده .. وحده .. حريه .. اشتراكيه .. )) واقرا .. (( البعث طريقنا .. )) .. يا لهذا الشعور المتعاظم المتزايد القوى العميق الذي رفع معنويات هذا الطالب اليمني المغترب المهاجر التارك وطنه .. يا لهذا الشعور بالاعتزاز .. هل انا فعلا من تقصده هذه العبارة احد ابناء هذه الأمة الواحدة .. هل انا في بلدي العراق العربي .. و ﻻ ازال اقرا .. (( صدام خيمة العراقيين والأمة العربية .. ))

.وقرات (( قادسية صدام قادسية العرب الثانية .. )) وشد انتباهي مرور بعض حاويات الجند علبها جنود يصرخون ( بار .. بار خميني .. ) .. فلم افهم ما يقولون ولم ادري ما الموضوع إ ﻻ بعد ان سأ لنا احد المارة العراقيين فقال هؤﻻء اسرى ايرانيين يهتفون ويسبون الخميني الدجال لأنه ورطهم في حرب مع العراق والعرب .. ايام اخرى مضت وانا احس بتحوﻻت عميقه في كياني واستعيد إ نشودتي التى حفظتها في الا بتدائية .. بلاد العرب اوطاني .. واحدث نفسي هل وجدت وطنى الكبير وانا في بغداد وهل انا اليوم في خيمة صدام التى هي خيمة كل العرب .. وهل هي فعلا قادسية العرب الثانية ..

وفي صباح يوم بغدادي اخبرت بانه تم توزيعي في جامعة الموصل فحزنت حزنا عظيما لفراق بغداد الحبيبة وحي المسبح والسعدون والكراده .و .. و .. و لكن الاقدار كانت قد اصدرت حكمها وسافرت الى الموصل مع احد الزملاء ووصلنا الى مقر الإتحاد العام لطلبة اليمن في الدواسة ليلا حيث استقبلنا هناك الرفيق العزيز عبدالحكيم درويش وفتح لنا احدى غرف الاتحاد قائلا ناموا هنا الليلة وغدا ان شئتم روحوا فندق ال .. لا اتذكر إ سمه .. او ان شئتم ﻻ مانع من ان تقيموا هنا في الإتحاد حتى يتم ترتيب قسم داخلي لكم ..

كانت ليلة كئيبة بكل معاني الكآ به لو ﻻ وجود بعض الزملاء في الإتحاد استقبلونا بحراره وكان فيهم الرفيق المرحوم محمد شكري الشيباني والرفيق عبدالله احمد زيد .. واخرين ..

الإ تحاد مبنى قديم لكنه مليئ بالملصقات والشعارات والصور العديدة و المتنوعة للقائد العظيم صدام .. نعم وكانت الملصقات والشعارات في مجملها تمجد الوحدة اليمنية وتمجد الأمة العربية وتشيد بنضالات العراق ومعركة القادسية الثانية .. و .. و .. العديد من الابيات الشعرية القوية .. وحتى .. قرات ملصق اعجبني جدا .. عمان اوقدي النار فوق الجبال .. فليل الطغاة شديد الكدر .. وقد رسم احد العمانيين حاملا بندقيته .. مما زاد من جمال الملصق .. وكان اجمل ما في الإتحاد العام لطلبة اليمن هم الطلاب اليمنيون و اتحاد طلاب البحرين وكانوا في مقر واحد .. ومن الاشياء التي راقت لي كثيرا في مقر الاتحاد هي مكتبة الإتحاد الجميلة .. حيث كانت بدايتي مع البعث ..

صادف اليوم التالي لنا في الموصل هو يوم الخميس وفوجئنا بالطلاب اليمنيين يصلون تباعا ويتجمعون في المقر وكذلك طلاب البحرين وطبعا كان ببنهم العديد من الطالبات البحرينيات وكان يوما عظيما ورائعا ازال كآبتنا بالفعل فالغناء والعود والربوكه

والد مبك العراقي والأغاني ا لحضرمية والصنعانية والعدنية والبحرانية والعراقية والاناشيد العراقية .. يا الهي والطالبات البحرانيات يغنين بـأريحية أدهشتني كثيرا .. وعرفنا الرفيق عبدالحكيم درويش على الجميع وكان فعلا احتفالا بوصولنا انا وزميلي الى الموصل .. يوما جميلا طيبا خاصة بوجود زملائنا وزميلاتنا في .. البحرين والطف ما فيه وجود زميلة بحرانية كانت معي في نفس القسم الهندسة المدنية بل بنفس الشعبة .. وتمضي الأيام وانا اسكن في مقر اﻻتحاد واقرا كثيرا في مكتبته وتقع في يدي العديد من كتب الحزب واقراعن اﻻمه العربيه الواحده ورسالتها الخالدة واقرا عن صدام وقادسية صدام وانشط كثيرا في اﻻتحاد بحكم اني اكتب كافة انواع الخط العربي وبشكل جميل ولدي هواية الرسم فلم تمضي اياما اﻻ وأنا اكتب الملصقات والشعارات على جدران اﻻتحاد .. يتبـــــــــع ..