شبكة ذي قار
عاجل










لقد سيطر الاستعمار الغربي، ولسنين طويلة، على معظم أقطار العالم العربي والعالم الإسلامي. والدارس للتاريخ يلاحظ أنّ المجتمعات العربيّة قد حافظت على دينها الإسلامي واستعصت على التبشير، ولم يشذ عن ذلك بلد واحد. في حين نجد أنّ التبشير الغربي قد نجح في أكثر من مجتمع إسلامي غير عربي، فقد دخل الاستعمار الغربي الفلبين والمسلمون أكثريّة وخرج منها والمسلمون أقليّة. وفي إندونيسيا كانت نسبة المسلمين تقارب 99% أما الآن فتقارب 95%. وهناك أمثلة عديدة تتعلّق بالعالم الإسلامي غير العربي. في المقابل لا يوجد مثال واحد لبلد عربي حصلت فيه رِدّة جماعيّة عن الإسلام. ويبدو أنّ ذلك يرجع إلى أنّ العربي أقرب إلى فهم القرآن والسنّة، وهذا يعني أنّ نجاح التبشير في البلدان غير العربيّة كان من قبيل استغلال الجهل بحقيقة الإسلام. من هنا نفهم لماذا تُصرُّ باكستان على تطبيق حد الردّة، وكذلك نفهم لماذا قام قسيس قبل عام بإحراق نفسه في العاصمة الباكستانيّة احتجاجاً على حد الردّة. من يدرس تاريخ التبشير في العالم الإسلامي يلاحظ أنّ المبشرين يدخلون إلى الناس من أربعة أبواب رئيسة: المدارس، والجامعات، والجمعيّات الخيريّة، والمستشفيات. أي أنّهم يستغلّون ضعف الإنسان وحاجته، فالجمعيّات الخيريّة تدخل إليه من باب فقره، والمستشفيات تستغل مرضه، والمدارس والجامعات تستغل كونه المتلقّي. وهذه الحالات هي حالات ضعف تكون اليد العليا فيها للمبشرين. فهل يليق بدولة تحترم عقيدة شعبها وقِيمه أن تسمح بمثل هذه الممارسات، تحت ستار حريّة الفكر والاعتقاد. وإذا كانت الأمّة بحاجة إلى مثل هذا القانون في يوم من الأيام، فإنّها اليوم هي أشد حاجة إليه لتحافظ على كيانها ووجودها في عصر العولمة، الذي يتيح للقوي أن يمارس بطشه على الضعفاء، وهو عصر يستطيع فيه الأغنى أن يزيّف القيم والأفكار، وأن يُزيّن السقوط والانحراف. نعم، ماذا يملك مليارات البشر في العالم أمام سلطة الإعلام الهائلة، والتي يسيطر عليها قلة لا يردعها خلق ولا ضمير ولا دين؟! في منطق هؤلاء يجب أن تُرفع كل حماية عن كل الشعوب، حتى تستطيع قلة من الكبار أن تعيد نصب الأصنام، والتي هي أجمل وأشدّ جاذبيّة وفتنة، من بعل، واللات، والعزّى، وفينوس، وديانا، وعشتار، وغيرها من الآلهة المزيّفة. ويبقى الإسلام عظيماً بتشريعه، لا تنقضي عجائبه، كيف لا وهو رحمة الله لعباده.




الاثنين٢٤ Ðæ ÇáÍÌÜÜÉ ١٤٣٧ ۞۞۞ ٢٦ / Ãíáæá / ٢٠١٦


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق الثائر العربي عبد الله الحيدري طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان