شبكة ذي قار
عـاجـل










الغرب الصليبي والصهيونية العالمية منهم شرعية غالبية النظام العربي الرسمي وليست من الشعوب ، ولذلك تكاثرت في السنوات الاخيرة حملات الهجوم على العروبة والاسلام وهما صنوان لايفترقان ، ونشاهد حملات اعلامية داعرة تتهم العروبيين والمسلمين من اهل السنة في بلاد الشام والرافدين انها حواضن للتطرف والارهاب ، ووصلت الدعارة بالبعض من عرب الجنسية المطالبة بحذف أيات الجهاد من القرأن الكريم ، ودعوات محمومة لملاحقة المساجد ومؤسسات التربية الدينية ومطالبات بتغيير المناهج الدراسية التاريخية .

منذ كنا صبية في المرحلة الابتدائية قبل نصف قرن ونحن ندرس الدين واللغة العربية والتاريخ ، وكان من يرسب في مادة الدين واللغة العربية لاينجح حتى لو حصل على العلامة الكاملة في باقي المواد ، ولم نرى ارهاب او عنف على امتداد الوطن العربي الكبير كما تزعم امريكا وروسيا والغرب الصليبي والصهيونية وعرب الجنسية اليوم .

لايريد اعداء العروبة والاسلام ان يعترفوا بأن غزو العراق واحتلاله ثم جنون ايران الصفوية ودعمها لنظام ال اسد وحكومة الصفويين الفرس في بغداد ودعم عبث حزب حسن زميرة في لبنان والحوثيين في اليمن والصفويين في البحرين ، ثم اغتيال الرئيس صدام حسين والرئيس ياسر عرفات هو الذي صعد الفكر العروبي والجهادي في عالمنا العربي .

من يقرأ العهد القديم، سيجد أنه الأكثر وضوحا في تبرير العنف ضد الآخر، لأن الأصل أن هناك “أبناءً” للرب لهم خصوصيتهم، و”الرب” هنا يتحوّل عمليا إلى جندي في خدمة أبنائه، وفي منحهم الأوامر لكي يشنوا حروب إبادة ضد أعدائهم!! ومن يتابع بعض فتاوى الحاخامات في الكيان الصهيوني يلاحظ من أي منهل ينهل أولئك، لكن أحدا لا يجرؤ على انتقادهم، بخاصة في الغرب، ولا حتى نسبة عنفهم إلى الدين ( كذلك حال المجموعات المسيحية المتطرفة في أمريكا ). وها إن حاخام جيش الاحتلال الأكبر الجديد هو ذاته الشخص الذي أفتى بجواز اغتصاب النساء في الحرب، ومن قال في المثليين وفي النساء ما لو قاله عالم مسلم لأوسعوه هجاءً.

المصيبة أن من يتولون كبر الهجمة على المظاهر الإسلامية غالبا ما يزعمون الليبرالية والديمقراطية، بينما يتجاهلون أن غالبية الشعوب تنحاز للتدين ومظاهره، ولا تراه مرادفا للعنف والتطرف، ويسقط كثير من أولئك أكثر حين يستنجدون بالسلطة لمحاربة تلك المظاهر بسطوة القوة، حتى وهم يعلمون أنها ( أي السلطة ) غير ديمقراطية من الناحية الواقعية.

مخطط امريكا وايران واسرائيل وروسيا والتحالف الغربي الصليبي والعرب الرسمي في تدمير الرقة والموصل ، وضرب الثوار والمجاهدين في العراق وسورية سيصعد من المقاومة العربية والجهاد والتحرير ، وداعش صناعة امريكية بأمتياز وباعتراف السيدة هيلاري كلينتون .

اسرائيل تصدر قانون يجيز حبس الاطفال من عمر 12 سنة وترفض حقوق الطفل والانسان تقتل وتعتقل الفلسطينيين وحاخامات يحللون القتل والفساد ومخالفة كافة الشرائع الاسلامية ويزرعون المستنوطات لقطعان الصهاينة في القدس والضفة الغربية ويرفضون تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي ، ولا أحد من الغرب الصليبي يعترض ، وميايشيات ايران الصفوية تقتل وتدمر في العراق وسورية واليمن ، وبصفاقة يقول اوياما وبلا خجل انهم اصدقاء امريكا وحلفاءها والحلفاء في علم السياسة والاقتصاد وجود قيم مشتركة ، وهذا يعني ان امريكا ترتبط مع الصهاينة والصفويين الفرس بقيم مشتركة وليس فقط مصالح مشتركة في محاربة العروبة والاسلام .

إن أي صدام مع الثوار والمجاهدين في سورية والجهاد والتحرير في العراق لن يفضي الا الى مزيد من المقاومة العربية وليس العكس كما يعتقد الصليبيون الجدد وحلفائهم الصفويين الفرس والصهاينة .

دولة فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني وامكانياتها اشبه بالعدم اتخذت موقفا وطنيا وقوميا عربيا في مواجهة الصفويين واطماع ملالي قم وطهران ، المملكة العربية السعودية حتى اليوم معركتها مع ايران الصفوية اعلامية فقط ، وباقي النظام العربي الرسمي يغازل ايران الصفوية ويلهث لكسب رضاها على حساب العروبة والاسلام ! متناسين ان اطماع الصفويين الفرس لن تستثنيهم وبلدانهم وليعلموا ان الصحوة العربية الاسلامية ليست هامشية بحيث يمكن ضربها وتحقيق المطلوب بسهولة كما يتوهمون ، وهي فرضت نفسها في مجتمعاتنا بقوة الاقناع ، والبعض يريد محاربتها بقوة السلطة وجبروتها ! وختاما وبصراحة اصحوا يا عرب رسمي وشعبي .





الاحد ٤ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة