شبكة ذي قار
عـاجـل










( 1 ) عيوننا إليك ترحل كل يوم ...
ماحوته الخلفية القماشية لندوة ( الإنتفاضة طريقنا ) بدار البعث ٣٠ / ٧ / ٢٠١٦،وهي المناسبة والخبر الأساسي ، التي نشر تقرير تغطيتها .

أما وأن يترك البعض ذلك ويركز إهتمامه علي لوحة مزين بها دار البعث ، والتي تضم الأمناء العامون لحزب البعث منذ مؤسسه / ميشيل عفلق ،ثم الشهيد / صدام حسين وأخيراً الأمين الحالي وقائد المقاومة العراقية ومن داخل العراق المحتل الأستاذ / المناضل عزت ابراهيم جنبا الي جنب امناء سر البعث في السودان بدءاً من الشهيد / محمد سليمان الخليفة عبد الله التعايشي ، ثم الراحل الاستاذ / بدر الدين مدثر ،والاستاذ / علي الريح السنهوري، الذين تتوسطهم ،صورة المسجد الاقصي ،

ويحولها إلي قضية ، من خلال الحديث علي إحتواء الصورة لثلاث شخصيات ليست سودانية ،في الوقت الذي يجاهر فيه البعث برفض التدخل الاجنبي !!!

ثم الإشارة الي أن البعثيين يعتبرون فلسطين قضيتهم المركزية ، في حين قضيتنا المركزية، كما قال الراوي، التحررمن الأميةوالفقر.....!!
إنه لامر يدعو للإشفاق علي هؤلاء المصابون بالكراهية أو رهاب البعث .

( ٢ ) حين خط المجد في الأرض دروبه....
إذ لا جديد في أن حركة الإخوان المسلمين نشأت في مصر ومنها إنتشرت ، بعد أن وصلها الإسلام من الجزيرة العربية، والماركسية التي نهض عليها منفستو الحركة الشعبية ، التي يدافع عنها بهذه الإنهزامية ،ليست إختراعاً سودانياً، بل وليدة الواقع الأوربي وصراعاته ، وفي مرحلة حرجة من تاريخه.

وفكرة المهدية التي تمحورت حولها ثورة الإمام محمد أحمد بعمقها الوطني والقومي التحرري ،ليست نتاجاً سودانياً.

ومن مصر تبلورت الحركة الإتحادية والشيوعية
فلماذا الإنتقائية، وما الإشكال في أن يتفاعل السودانيون وطلائع وعيهم بالينابيع و المصادر التي أسهمت وما تزال في تشكيل الوعي وتغذية التكوين الوطني للسودان ومقومات وجوده، في تاريخيتها وصيرورتها ،التي تعبر عن تبلوره ، عبر عملية تاريخية طويلة بتفاعل وإنفتاح ، يفضح نخب القوي الإنعزالية، كما يفضح تورطها في مخطط التقسيم، الذي يدفع بنخبها للإساءة للعروبة والإسلام بل والتشكيك في الإنتماء القومي للسودان ، إنطلاقاً من موقف مخادع من نظام ،وظف كل شئ ، بعد أن أساء لكل شئ ،في سبيل البقاء في السلطة ، وحماية مصالح وامتيازات ، لا دين لها ولا إنتماء، إلا المنفعة والنفعية .

إن محاولات نزع السودان وعزله عن محيطه القومي ، لا يمكن إستيعابها بمعزل عن منهج و توليفة الإضعاف والتقسيم ، والتي تتبين أكثر وأكثر ، بتململ نخب القوي الإنعزالية ، داخل كواليس النظام ومعارضته ، من الموقف الوطني المناهض للتدخل الأجنبي .

لم يرفض البعثيون التدخل الأجنبي في وطنهم إلا لكونهم إمتداداً حياً لمواقف ماضوية حية، جسدها ترهاقا والمهدي والميراوي ،وعلي دينار وعثمان دقنة ،وطلائع الوعي والموقف التحرري الذي بلورته ثورات الحلاوين ، وتقلي وسلاطين الدينكا ، قادة وحركة اللواء الأبيض علي عبدالطيف ،عبد الفضيل الماظ وعبيد ، ورواد الإستقلال .

عن ماذا يا تري يعبر إزدراء الموقف من التدخل الأجنبي؟
أهو الإستخفاف الفارغ بصيرورة الموقف منه ومن رموزه ،ام إستبطان موالاته علي حياء، وعدم الإستعداد لمقاومته ،كما فعل القادة والرموز الأفذاذ للبعث

في وثيقته التحليلية الأولي والتي قدم بها البعث نفسه علي مستوي جماهيري ( البعث وقضايا النضال الوطني في السودان )
مطلع السبعينات حيث تم إستعراض التطور التأريخي والسياسي والإجتماعي والثقافي للتكوينات السياسية ، العسكرية والمدنية.

وكانت خلاصة ذلك التأكيد علي أن حزب البعث العربي الإشتراكي يعتبر نفسه إمتداداً لكل الحلقات المشرقة في تأريخ السودان، يستمد من الثورة المهدية ، أهمية الدفاع عن الكادحين وتنظيمهم للتحرر من الإستغلال والفقر والتجهيل .

ومن اليسار الماركسي، أهمية التسلح بمنهج علمي جدلي ، وربط النضال الإشتراكي بالوحدة العربية ، وأن يعبر بعمق ودراية، عن الخصائص الوطنية والقومية.

ومن الحركة الإتحادية ومن معركة الإستقلال ، تطوير شعار وحدة وادي النيل الي الوحدة العربية بمحتوي إجتماعي إقتصادي تقدمي ...ويمكن الرجوع للوثيقة.

( ٣ ) فلسطين طريق الوحدة والوحدة طريق الموقف الوطني الصحيح .

ظل النظام الوطني في العراق يدعم النضال الفلسطيني بكل فصائله ودون شروط أو تدخل ، كما أكد قادة النضال الفلسطيني حتي في سنوات العدوان والحصار، وظل طريق التحرير والدفاع عن كامل الحقوق الفلسطينية يسير جنباً الي جنب مع تحرير الإنسان من الإستغلال ، والفقر ،والعوز ،والأمية ، وربط المشمولين بها بالتعليم التقني حيث ارتبطت حملته الوطنية لمحو الأمية بانشاء ٢٦ معهدا فنياً في الزراعة ، والتكنولوجيا وهو ما جعل اليونسكو تعتبر تجربته في هذا المضمار نموذجاً.

فلسطين ليست قضية مركزية للبعث لوحده،
وإنما هي قضية القوى الثورية التحررية علي نطاق العالم، لأنها خلاصة للظاهرة الإستعمارية العنصرية التوسعية، وعليه فالموقف الطبيعي للذين يناهضون ما يسمونه بالعنصرية في السودان أن يناهضوا عنصرية الكيان الصهيوني ، مثلما ظل البعث سنداً للنضال التحرري في أفريقيا وأمريكا اللاتينية في معركة مناهضة الاستعمار والعنصرية.

علي الذين يمجدون النضال التحرري في بريتوريا وجنوب أفريقيا وغيرها ضد نظام الفصل العنصري، أن يتخذوا ذات الموقف من نظام الفصل العنصري وكيانه الصيهوني.

( ولا العنصرية خشم بيوت ) .

تمسك البعث بتحرير فلسطين وإعتزازه بشهداءها وإنتفاضاتها ، لم يشغله أو يثنيه عن النضال المستميت، وفي مواجهة مفتوحة يداً بيد مع الشعب ،ضد قوي التفتيت والتخلف والتبعية والتي يمثل خلاصتها نظام الرأسمالية الطفيلية الدكتاتوري، ومن عجب ، أن المتباكين علي ما يسمونه الهامش وفقراء الريف، والذين أسهموا مع النظام بالحرب وبالتصعيد والتصعيد المضاد لإستمرارها، وبإذكاء النعرات ما دون الوطنية ( الجهوية والقبلية ) وايضاً بالنظرة الانعزالية،

لم يسهموا في إطالة عمر النظام فحسب، وإنما الضلوع الواعي لدي بعض نخبهم في مخطط تفتيت وتقسيم السودان ، ومزيد من إفقار الشعب
( نازحين ،لاجئين ،هاربين ، عاطلين ......الخ )

وقهره سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
والأنكي والأمر التطوع لنجدته كلما طوقته أزماته،
وأرتفعت نضالات وتضحيات الشعب باتجاه إسقاط النظام، وذلك بخلط الأوراق معه ومصالحته ومشاركته لتنفيذ مزيد من التسلط والتفتيت.

ولكن هيهات، كما قال
د / محمد محجوب في ندوة البعث ( الإنتفاضة طريقنا ) ليس بمستغرب علي قوى التسوية والمصالحة، أن تمالي التدخل الأجنبي وتتنكر لحق شعب فلسطين في التحرر من الإحتلال.

تبقي أولوياتنا كبعثيين، النضال من أجل إسقاط النظام وبالإنتفاضة الشعبية،
وتبقي فلسطين إمتحاناً لوطنية وقومية وانسانية النضال التحرري، ومن أجل عالم تتسيده قيم الحوار الحضاري والسلام ومناهضة الهيمنة والرأسمالية المتوحشة والاستعمار الجديد.

____________________
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل"

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على فيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd





الجمعة ٢ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب م / عادل خلف الله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة