شبكة ذي قار
عـاجـل










صرح الدكتور عبد الكاظم العبودي الأمين العام للجبهة بما يلي :

ليس مستغربا أن تصل هستيريا النظام الفارسي بإيران إلى درجة الهوس والمغامرة بتهديد أمن واستقرار العراق ، وهذه المرة جيرانه في حكومة الإقليم بالغزو والاحتلال والتخريب، حتى وان ارتبط هذا النظام بحكومة المركز ببغداد بتحالفات، وصلت إلى تنفيذ التدخل العسكري والأمني الواسع والمكشوف في محافظات ديالى وصلاح الدين وشمال بابل وجرف الصخر وأخيرا في شن الحرب الإجرامية على أهلنا في الفلوجة والانبار، بتواجد وتنصيب قاسم سليماني رسميا على رأس الحربة مفتخرا بما ارتكبته مليشياته وضباطه من جرائم يندى لها الجبين في الفلوجة ومناطق أخرى من العراق .

وليس من مفاجأة أن يعلن الجنرال سردار حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إنذاراته الوقحة الأخيرة 31 مايس 2016 باستغلال ما يسمى " يوم القدس" و بما أسماه التهديد الفارسي لشمال العراق بعنوان : " الوعد المدمر" و " غزو كردستان العراق" و " التدمير بشكل ماحق، ودون أي اعتبار لشمال العراق كله" ؛ بحجة مضلله هي وجوب ( إن لم تتوقف العمليات المسلحة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ) التي طالت واستهدفت الحرس الثوري الإيراني وألحقت به خسائر جسيمة في الإفراد والمعدات.

وبهذا الأمر : لا يخفي التهديد الإيراني الجديد مطالبته ضمنيا من حكومة الإقليم في شمال العراق أن تكون حارسة وخاضعة ومنفذة للتطلعات الإيرانية، والتعاون من دون شروط في منع التهديدات التي باتت تهدد النظام الإيراني في عمق أراضيه ، خاصة بعد الخسائر التي يتعرض لها الحرس الثوري الإيراني داخل إيران ، وبعد اندلاع المظاهرات الجماهيرية في أصفهان قبل يومين، منددة بالتدخل ألصفوي الفارسي في سوريا والعراق، وبفضح أكذوبة الاحتفالات المكرسة بمناسبة " يوم القدس"، كبدعة خمينية زائفة ومضللة، كشفت عنها الأحداث والمواقف التي انتهجها النظام الفارسي ألصفوي وأتباعه في المنطقة العربية.

وأضاف الدكتور عبد الكاظم العبودي في تصريحه :
لا يمكن عزل هذه التهديدات عن بقية مخططات النظام ألصفوي وأتباعه في العراق من استغلال نتائج دخول مدينة الفلوجة ووصفها بــ " انتصارات كبيرة " تمت بفضل التدخل والدعم الإيراني لحكومة حيدر ألعبادي، وبتسليح وتمويل وقيادة مليشيات الحشد الطائفي، وما عبر عنه ضمنيا نوري المالكي أخيرا في تصريح له : " انه سيجد حلولا لمواقف حكومة الإقليم المعارضة لسياسات الحكومة المركزية".

كما إن فرض صور خميني و خامنئي وإطلاق أسمائهما على شوارع ومحلات في مدينة البصرة ومدن الجنوب العراقي هي ملامح معبرة عن تطلعات النظام الإيراني للهيمنة المطلقة والمباشرة على جنوب وشمال العراق.

وبهذا الصدد عبر الدكتور عبد الكاظم العبودي الأمين العام للجبهة في تصريحه :

عن استنكار الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق وإدانتها لكل انتهاك لحرمة الأراضي العراقية من قبل النظام الإيراني، ويدين صمت وموقف حكومة حيدر ألعبادي من قضية خرق السيادة العراقية من قبل إيران ،. وكذلك يدين موقف وصمت الرئيس العراقي فؤاد معصوم وحزبه الاتحاد الوطني الكردستاني المرتبط، بشكل عضوي مع النظام الإيراني، والمساهم في التواطؤ مع كل اجتياح إيراني للأراضي العراقية في شمال الوطن، منذ جريمة حلبجة وتسهيل احتلالها حينها والى اليوم.

إن السكوت عن قصف المدفعية الإيرانية للقرى الحدودية داخل الإقليم الكردي العراقي هي توطئة لاحتلاله فارسيا ، ولم تشفع لدى الإيرانيين تصريحات حكومة إقليم كردستان" وإعلان حرصها على سياسة حسن الجوار واستعدادها في التعاون الأمني على جانبي الحدود العراقية الإيرانية" ، تلك الحدود التي باتت مستباحة ومخترقة من قبل العمليات الأمنية والعسكرية والتسلل الواسع في شمال ووسط وجنوب العراق .

ويضيف الدكتور عبد الكاظم العبودي :

إننا نلفت أنظار العالم، ونحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤولية تردي الأوضاع في شمال العراق، وعموم العراق أيضا، من خلال ما يجري على الحدود العراقية الإيرانية من عدوان إيراني مكشوف، ولا بد من موقف صارم ورادع عن دفع الحرس الثوري الايراني بتعزيزات عسكرية متزايدة نحو حدود الإقليم ، مهدداً باجتياح عسكري شامل لشمال العراق ، وسط صمت وتجاهل الحكومة العراقية ورئيسها حيدر ألعبادي حتى الآن .

وفي الوقت الذي يشن فيه الإعلام العراقي ووزارة خارجية حيدر ألعبادي حملة إعلامية ودبلوماسية عن التواجد التركي في شمال العراق متناسيا ان حكومته هي التي طلبت مساعدة الأتراك بذلك وتعترف رسمياً بتعيين العسكريين الإيرانيين، ومنهم الجنرال قاسم سليماني في وظائف أمنية وعسكرية داخل العراق.

إن الجبهة الوطنية ترفض أي تدخل أجنبي في بلادنا ، وتحت أي مسمى في شؤون العراق، وترى في ذلك احتلالا وانتقاصا من سيادة العراق الإقليمية، وتدعو إلى مقاومته بكل السبل المتاحة.

وبهذا الصدد يذكر الدكتور عبد الكاظم العبودي :
إن مناشدات حكومة الإقليم وتصريحات رئيس حكومة الإقليم من الإيرانيين تخفيف لهجتهم في صيغة التهديدات الأخيرة باجتياح الإقليم ، سوف لن تجدي نفعا مع الطامعين الفرس ؛ خصوصا إن زمر الطالبانيين وأتباعهم، لازالوا يمارسون الخدمة الطوعية لتنفيذ مهمات النظام الإيراني، ولو تم ذلك على حساب سيادة وأراضي العراق، وهم المتواطئون دائما عما يعانيه سكان قرى شمال العراق من القصف الإيراني المستمر، وتزايد مشاهد حرق المزارع ، بشكل شبه يومي، تحت ذرائع فارسية شتى.

فحسب المصادر الإعلامية ، وفي الوقت الذي تدور فيه اشتباكات متفرقة بين مقاتلين ومعارضين كرد للنظام الإيراني في مدينة ميروران الإيرانية القريبة من محافظة السليمانية شمال العراق، وفي الوقت الذي يتواجد فيه المئات من عناصر الحرس الثوري الإيراني على الأراضي العراقية المحاذية لحدود محافظة السليمانية، حيث دخل ما يقارب 300 جندي إيراني إلى القرى التابعة لقضاء سيد صادق، التابعة لمحافظة السليمانية التي يسيطر عليها أتباع و بيشمركة جلال الطالباني، يظل الصمت جريمة وخيانة وطنية تضاف الى سابقاتها .

في يوم الاثنين الماضي امتدت عمليات قصف القوات الإيرانية الإجرامية بالمدفعية الثقيلة لمناطق في ناحية سيدكان شمالي أربيل في كردستان العراق، بدعوى استهداف مواقع للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني. أصاب القصف عشرات القرى وأدى إلى نزوح المزيد من الأهالي في المثلث الحدودي بين كردستان العراق وتركيا وإيران.

ويختتم الدكتور عبد الكاظم العبودي تصريحه :
في الوقت الذي نقف به بصدق وإرادة ووعي، وندرك معاناة شعبنا في كل محافظات القطر ، نقف مع شعبنا الكردي في شمال الوطن في هذه المحنة العصيبة ، فان الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق بكل فصائلها وأحزابها وهيئاتها وشخصياتها الوطنية ، تدق ناقوس الخطر من جديد، وهي التي حذرت دائما، وشخصت باستمرار، مخاطر التدخل الإيراني في شؤون العراق، والذي بات يشكل حالة استيطانية واحتلالية، تجسدت في صيغ باتت واضحة وخطيرة، وما محاولة حكام طهران فرض الأمر الواقع على كل العراقيين، بالتدخل والنفوذ المطلق في العراق، إلا حالة عرفها شعبنا وسيقاومها دون هوادة .

تطالب الجبهة كافة القوى الوطنية في العراق، والكردية خاصة، برص الصفوف، وتدعو جماهير شعبنا في شمال الوطن وجنوبه إلى المقاومة، بكل الوسائل المتاحة، وبذل الغالي والرخيص لحماية سيادة العراق، و لدحر العدوان الإيراني، والسعي معنا من اجل السير بوحدة وطنية صلبة نحو هدف تحرير العراق موحدا وقويا وضامنا للديمقراطية التي يتطلع لها شعبنا عموما ، وفي انجاز الحكم الذاتي الحقيقي لكردستان العراق.





الاحد ٢٨ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة