شبكة ذي قار
عـاجـل










خلصنا في الحلقة الثالثة بان الاعلام العربي الاسلامي لم يرتق إلى مستوى المسؤولية والالتزام الواضح تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته وقضيته ومقاومته الباسلة وانتفاضته المباركة { الاولى والثانية والثالثة التي تؤسس قاعدتها الان بتوجيه ميداني خارج اطار القيادات التي تدعي بانها مقاومه والتي شهدت استخدام السكين مع الحجارة } ، ولم يواكب الإعلام العربي والإسلامي التطورات الحاصلة بعد ١١ أيلول ٢٠٠١ وما نتج عنها من محاولة الآلة الإعلامية الصهيونية اعتبار أن المقاومة الفلسطينية والعمليات الاستشهادية للمجاهدين الفلسطينيين هي الوجه الآخر لهجمات واشنطن ونيويورك واعتبارها حركات ارهابية ؟ ،

فقد وقف الإعلام الرسمي مذهولا" كبقية الحكومات أمام ضخامة الحدث وعليه لابد من اعادة النظر ببرامج ألاعلام العربي والإسلامي كضرورة لتكوين وتوحيد الرؤية في الإعلام العربي والإسلامي تجاه قضية فلسطين والصراع مع العدو الصهيوني وحلفائه ، بحيث يكون الإعلام هو جزء من منظومة عمل متكامل لخدمة القضية الفلسطينية بشموليتها والانتفاضة المباركة التي تعد هي محور التعريف والكشف عن عمق الجريمة المرتكبة بحق المواطنين الابرياء وانتهاك متعمد لكل الحقوق المكفوله بموجب القانون الدولي والشرائع السماوية والوضعية في فلسطين المغتصبة وباقي الارض العربية من كل الوجوه والمجالات { السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية } وضرورة إيجاد مؤسسات إعلامية مستقلة وملتزمة ومؤمنة بخيار المقاومة وتوظف كافة الطاقات بهذا الاتجاه ، ودعم المؤسسات الإعلامية الفلسطينية الجادة والملتزمة لتمكينها من مواصلة رسالتها الإعلامية وخدمة القضية وإنشاء قناة فضائية مستقلة ولاترتبط باي شكل من اشكل سلطة أوسلو متخصصة بالقضية الفلسطينية يمكن أن يطلق عليها اسم { قناة القدس العربية الفضائية } ، تتوفر لها الإمكانات المادية والكادر البشري المتخصص والمؤهل ليعرض قضية فلسطين من جميع الجوانب وإبراز أوضاع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من عدوان صهيوني يوميا" ، كما تسلط الضوء على حقيقة الأطماع الصهيونية ومخططاتها ومن يقف ورائها في المحافل الدولية لتوفير الغطاء القانوني كما حصل لالغاء القرار الاممي الذي اعتبر الصهيونية وجهة من اوجه العنصرية ، وتخدم الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية وانشاء وكالة القدس نيوز للأنباء يمكن اعتماد كمصدر لكل الانباء والمعلومات المستقات من الارض والحدث الفلسطيني ، بحيث تملك هذه الوكالة شبكة واسعة من المراسلين في كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ، وكذلك في العواصم الهامة لتغطية الحدث الفلسطيني بعيون عربية وإسلامية ملتزمة ،

ولتصبح هذه الوكالة مصدراً رئيسياً لكل وسائل الأعلام في كل ما يتعلق بفلسطين ، ويمكن ان يتطور هذا الامر الى تأسيس شركة إنتاج إعلامي متخصصة بخدمة قضية فلسطين تعنى بإنتاج البرامج والأفلام التسجيلية والدرامية وتسويقها بمختلف اللغات على الفضائيات من خلال توجيه رجال الفن والإعلام ومؤسسات الإنتاج الإعلامي العربية والإسلامية لعمل وإنتاج برامج وأفلام وطنية هادفة تخدم قضية فلسطين وتوجه وتحشد طاقات الأمة تجاهها استنادا" على الموروث التراثي الوطني وإنتاج الأفلام والبرامج التي تكشف حقيقة الكيان الصهيوني وممارساته الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني ، والعمل على تنظيم دورات تدريبية للطاقات الإعلامية الفلسطينية في مختلف المجالات الصحفية والفنية والإنتاج التلفزيوني والسينمائي ، من خلال فتح المعاهد والمراكز الإعلامية المتخصصة ، وتخصيص مقاعد في كليات الإعلام العربية والإسلامية للطلبة الفلسطينيين الذين يعتزمون التخصص في مجالات الإعلام المختلفة ، مما يمكن هؤلاء مع الوقت من تطوير وسائل تقديم الرسالة الإعلامية المتعلقة بقضية فلسطين والانتفاضة ، إعداد وإدارة حملة إعلامية دولية للتفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني ومواجهة محاولات الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية لوصم مقاومة الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة بالإرهاب ، ومواجهة محاولات أمريكا فرض تعريفها الخاص بالإرهاب على دول العالم ، والاتصال بأصحاب القرار أو من يمكنهم التأثير على القرار في وسائل الإعلام الرسمية لإقناعهم بأهمية إيلاء الانتفاضة والمقاومة ما تستحقه من مساحة في وسائل الإعلام ، وتطوير أشكال تغطية أحداث وتطورات القضية بشكل عام والانتفاضة بشكل خاص ،

ومن الامور المهمة والتي تكون هي الاهم وضع آلية وبرنامج متكاملين لتغطية أخبار الانتفاضة وذلك حسب أولويات الأحداث وإرفاق ذلك بكل ما يتطلب من إثارة تعيد اهتمام المواطن العربي بما يجري في فلسطين وتقديم برامج حول حضارة وتاريخ فلسطين فضلاً عن التوسع في تغطية القضايا المجتمعية الفلسطينية التي تسلط الضوء على المشاكل الاجتماعية الخانقة التي يحياها الفلسطينيون تحت الاحتلال ، مع العلم أنّه يكاد لا تقدم أي من هذه البرامج في وسائل الإعلام الرسمي بذل جهود علمية حثيثة وجادة لـتفنيد سلسلة المزاعم والأباطيل والروايات الصهيونية حول حقهم التوراتي في فلسطين ، وحول تبرير عدوانهم وقمعهم اليومي بحق الشعب الفلسطيني ، وحول مزاعمهم بالسعي للسلام ومواجهة هذه الأباطيل الصهيونية بالحقائق الفلسطينية والعربية والإسلامية ، ونشر ذلك في مختلف وسائل الأعلام وباللغات الحية في العالم بإيجاد وسائل إعلامية مؤثرة كالفضائيات وغيرها بهذه اللغات ، حتى يمكننا من مخاطبة معظم شعوب العالم بعدالة قضيتنا ، وحتى تتصدى هذه الوسائل لحملة التضليل الإعلامي التي يقوم بها العدو الصهيوني وأبواقه الإعلامية من خلال حث وتشجيع الإعلاميين والصحفيين والفنانين في العالم المتعاطفين مع القضية الفلسطينية وجعلهم يتجهون للمبادرة لخدمة قضية فلسطين والانتفاضة والمقاومة ، كل من خلال موقعه ودعوة الحكومات إلى رفع القيود المفروضة عليهم وإطلاق أيديهم وإعطاؤهم حرية العمل الإبداعي لخدمة هذه القضية المباركة ،

ومن الامور التي لابد من الوقوف عندها كونها مكنت العدو من استعطاف الرأي العالمي من خلال تضليله واظهاره الاخطاء وعلية لابد من إعداد واعتماد قائمة المصطلحات والمفاهيم البديلة والمقصود هنا تتبع كل المصطلحات والمفاهيم التي بدأت تتسرب عمداً أو سهواً إلى وسائل إعلامنا العربي والإسلامي والتي تصب في المحصلة العدو الصهيوني وخطابه الإعلامي ومزاعمه ، فالملاحظ أنّه مع مرور الوقت أصبح هناك تساهلاً في التعامل مع كثير من المصطلحات والكلمات التي كانت مرفوضة وتقابل بحساسية كبيرة من المواطن العربي والمسلم ، وضرورة أن يتبنى الإعلام المفاهيم الوطنية والإسلامية وخاصة حول { العدو - الاحتلال - المقاومة - القضية المركزية } ، ومطالبة بل الزام وسائل الأعلام العربية والإسلامية بالامتناع عن استضافة المسؤولين والسياسيين الصهاينة للتحدث عبر هذه الوسائل بذريعة الرأي والرأي الآخر ، لما يمثله ذلك من تطبيع مرفوض مع رموز الكيان الصهيوني ، ولأن ذلك يعتبر شكلاً من أشكال الترويج للمزاعم والأكاذيب الصهيونية ،

والعمل على إبراز الصورة الحقيقية لانتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته وعدالة المطالب التي يسعى شعبنا لتحقيقها ونشر ذلك في الأوساط والبلدان الغربية التي تأثرت بالدعاية الصهيونية المظللة ، عبر كافة الوسائل الممكنة من مؤتمرات أو ندوات أو معارض وغيرها وإيجاد الآليات والوسائل المناسبة لتأمين حماية كاملة للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين مهنيا" ومعيشياً من خلال إنشاء صندوق الإعلاميين الفلسطينيين ودعمه ، لتمكينهم من مواصلة دورهم الوطني في خدمة قضيتهم وإنشاء مؤسسة تقوم بدور رصد وتبيان وتحليل آثار ونتائج المقاومة والانتفاضة على المجتمع الصهيوني { سياسيا" ، عسكريا" ، اجتماعيا" ، واقتصاديا" } ، الاهتمام ببث الأمل في نفوس الأمة واليقين بالنصر على الاحتلال الصهيوني ، ومعالجة حالات الإحباط واليأس التي يتعرض لها المواطن العربي والمسلم بسبب تصاعد العدوان الصهيوني والدعم الأميركي اللامحدود للإرهاب الصهيوني ،

وبسبب ملاحقة حركات المقاومة من قبل الانظمة الخانعة لارادة الظالمين بالرغم من كونها تشكل الأمل الوحيد لهذا المواطن وهذا يتطلب التركيز على الصور المشرقة للمقاومة الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني وإصراره على مواصلة الجهاد والمقاومة والتمسك بحقوقه ، وحالة التعالي على الجراح والصبر الاحتساب ، رغم سقوط الشهداء وهدم البيوت والتجويع والتنكيل ، كما يتطلب إظهار حقيقة معاناة المجتمع الصهيوني جراء الانتفاضة وعمليات المقاومة ، وفقدانه الأمن والاستقرار وزيادة معدلات الهجرة المعاكسة من الصهاينة ، وتأثر الاقتصاد الصهيوني وخسارته مليارات الدولارات وتوقف السياحة * إن كنتم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون * ،

وهنا ارى من المفيد ان تقوم جامعة الدول العربية أو المؤتمر الاسلامي أو منظمة التضامن العربي الاسلامي بتنظيم {{ مسابقة القدس العالمية }} بشكل دوري كل عام ، بحيث تشمل كافة مجالات العمل الثقافي والأدبي والفني ، من البحوث والدراسات والشعر والقصة والرواية والمسرح الرسم والكاريكاتور والنشيد وغيرها ، وتنظيم مهرجان فلسطين السينمائي ، بحيث يكون مهرجاناً سنوياً أيضاً لتشجيع وتكريم المبدعين من الشباب الذين يقومون بإنتاج الأفلام التسجيلية والدرامية حول فلسطين والصراع مع العدو الصهيوني وتمجيد المقاومة والانتفاضة ، وان يكون هناك ميثاق شرف إعلامي من أجل فلسطين يشمل مجموعة الثوابت والسياسات المطلوب احترامها والالتزام بها من قبل الصحفيين والإعلاميين العرب والمسلمين ، ويكون بمثابة عهد وقسم وعهد لهؤلاء أمام الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلاميّة ويدعم ذلك من خلال إنشاء المجلس الإعلامي العالمي لنصرة فلسطين ،

ويقترح أن ينبثق هذا المجلس ليكون بمثابة الهيئة العالمية التي تعنى بخدمة قضية فلسطين على الصعيد الإعلامي وإيجاد آليات التعاون والتنسيق والتفاعل بين إعلاميي الأمة والاعلاميين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية والمنظمات العالمية الحرة بما يخدم الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية ، ووضع آلية لإنجاز وتعميم ورقة تقدير الموقف الإعلامي لفلسطين بحيث يتولى إعداده بشكل دوري كل أسبوعين مثلاً نخبة من الصحفيين والإعلاميين ، ليكون بمثابة توجيهات إرشادية مقترحة للإعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام العربية والإسلامية ، يتضمن الإشارة لأهم الأحداث أو التطورات السياسية أو الميدانية ، التي تتعلق بقضية فلسطين ، محلياً وإقليمياً ودولياً ، وخلاصة المعلومات الموثقة ومضامين الطرح الإعلامي المقترحة ، للاستفادة منها في تغطية الأحداث المتعلقة بالقضية أو الكتابة حولها ، النهوض بفكرة أسبوع فلسطين أو أسبوع القدس بحيث يكون عبارة عن نشاط سنوي في معظم الأقطار العربية والإسلاميّة يتضمن تنظيم معرض للصور ومهرجان لعرض أحدث الأفلام المتعلقة بفلسطين ومعرض للكتاب ومهرجان للأنشودة والأغنية وأمسية شعرية وندوات ثقافية وماراثون خيري للتبرع لصالح الانتفاضة والشعب الفلسطيني * وقل اعملوا فسيرى ألله عملكم ورسوله والمؤمنون *

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
المجد والخلود للشهداء وعاشت فلسطين حرة عربية





الاثنين ١٣ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة