شبكة ذي قار
عاجل










بسم الله الرحمن الرحيم حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي التنظيم الارتري أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة وحدة حرية اشتراكية بيان لمناسبة الذكرى الثامنة والستون لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي أمتنا المجيدة هي الأمة التي خصها الله تعالى برسالاته ، ليس للتبليغ فحسب بل لترسيخها وتجسيدها والعمل بها ومن ثم الوصول إلى غاية تلك الرسالات المتمثلة في تحقيق الإيمان الذي يشكل مرتكز ومحرك أي فعل وممارسة ، وعلى ذلك النسق جاءت رسالة البعث الخالدة التي حققت الربط الموضوعي بين البناء الروحي العميق كضرورة والبناء المادي كوسيلة ووعاء لتجسيد الإيمان المرتبط بالممارسة على الأرض والتي تحدث تأثيرها ونتائجها في حياة الأمة وتحقق في الواقع الملموس النموذج القدوة الذي يحتذي من المجتمعات والأمم الأخرى . وعلى ذلك فإن الطليعة الأولى من مؤسسي البعث والذين وضعوا لبناته وصاغوا نظريته بتفكير انقلابي نهضوي ، وتحليل علمي وموضوعي ، ومنطلق تاريخي وحضاري ، واستشراف مفعم بالثقة في قدرة أبناء الأمة ، قد انطلقوا من الحقيقة والمسلمة التاريخية التي تميز حياة العرب ودورهم عبر تاريخ البشرية الطويل ، والمتمثلة في أن أمتنا العربية هي أمة لا تستهويها الأدوار الثانوية ولا تجذبها الميادين المادية المحدودة ، لأنها الأمة التي اكرمها الله منذ بزوغها على أداء الرسالات ذات البعد الإنساني الشامل . ولئن كانت دمشق ، بما مثلته من بؤرة استهداف لقوى العدوان كنموذج لحال الساحة العربية في القرن العشرين حيث تكالبت عليها جموع القوى الغربية بنواياها المعروفة ، قد عكست وجسدت أن أبناء الأمة وحيثما ما يكونون فهم القادرون على رفض الخنوع والذل والركون لحال التمزق والضعف الذي تريده لهم قوى العدوان ، وان الفكر الثوري الناهض هو المعادلة المتناقضة مع حالة الاستعمار ، ذلك الفكرالثوري الذي يتبناها ويستطيبها أبناء أمتنا حيثما كانوا ، وبذلك كانت دمشق ساحة الميلاد لفكر البعث العملاق في السابع من نيسان 1947م كما كانت ساحة الممارسة الأولى لطرح التناقض والتحدي بين فكر الوحدة العربية الثوري وبين مشروع العدوان الامبريالي الصهيوني . ثم استلمت بغداد وشباب الأمة هناك راية الرسالة بما توفر من عوامل النهوض وأدوات الفعل لتمثل ساحة العراق قلعة المواجهة وميدان المعركة ، وفي أجواء الممارسة النضالية للفكر الثوري للبعث نضجت عوامل انبثاق وميلاد دور القائد التاريخي والتي مثلها على الأرض القائد الشهيد الرفيق صدام حسين الأمين العام للحزب رحمه الله أيها الرفاق : نقول ذلك لنؤكد حقيقة جوهرية في معادلة الصراع بين الأمة وأعدائها ، وهي أن فكر البعث لم يصنف ليكون نظاماً سياسياً في عاصمة ما من العواصم التي خلقها مشروع الاستعمار لتكون شواهد للتقسيم وتكريس له ، وأن السلطة السياسية في منظوره هي واحدة من أدوات ووسيلة تطبيق الفكر وتجسيده ليكون نموذجاً معبراً عن مواقفه ورؤيته ، والحال أن المنصة التي يناضل البعث للوصول والتحكم فيها هي منصة وجدان وفكر الإنسان العربي وطريقة تفكيره وقدرته على قراءة الواقع بالأدوات الفلسفية لنظرية الوحدة والحرية والاشتراكية . وعلى ذلك فإن ثورة تموز المجيدة عام 1968م ودور القائد والبطل الرمز الذي تمثل في الرفيق الشهيد أبوعدي مثل انبثاق الحلقة الضرورية لممارسة نظرية وفكر البعث وأوجد المنصة المطلوبة لإشعاع الفكر القومي العربي ، ولذلك تكالبت عليه القوى الإمبريالية الصهيوني الفارسية لإيقافه وتعطيله ومنعه من أداء رسالته القومية والإنسانية واستخدمت ضده كل ما لديها من عتاد مادي متوهمة بذلك أن رسالة البعث والنهوض ستتوقف وأن المشروع القومي العربي سيندحر ، وهو الخطأ الفادح الذي تمارسه تلك القوى الحاقدة والقائمة أساساً على عنصر تفوق القوة المادية فحسب . غير أن واقع الحال يؤكد ما أشره فكر البعث على الدوام ، فنضال أبناء الأمة لا يتوقف طالما أن هناك احتلال وهيمنة واستلاب ، وكلما ازداد فعل العدوان كلما استفزت الجماهير ونهضت للمقاومة والمواجهة ، وحيثما حمل أبناء الأمة السلاح بوجه العدوان حيثما أصبحت موجودة وحية ومقتدرة ، وذلك ما نشهده عياناً في ساحات العراق وفلسطين ونشهده بصورة ذات مغزى في ساحة اليمن الباسلة التي تحمل السلاح الآن لمواجهة مؤامرات القوى الفارسية الصفوية الشعوبية . وعلى الرغم من المواقف المتخاذلة والهزيلة التي عكستها دول الخليج العربي عموماً إبان المواجهة التاريخية بين تجربة البعث العملاقة في العراق ، والتحذيرات السياسية والأمنية والفكرية التي أشرها الرفيق الشهيد أبو عدي رحمه الله للقادة العرب ، إلا أن تطور الأحداث في الساحة العربية يتعاقب ليؤكد دقة نظرة القائد الشهيد واستشرافه لمستقبل الأمة إذا ما تمكن العدوان من احتلال بغداد . وما نشهده اليوم من تصاعد مخططات القوى الامبريالية والصهيونية والفارسية ما هو إلا صراع يرمي لإضعاف الفكر القومي العربي الوحدوي طالما أنه يمثل المشروع الحاسم في نفي وهزيمة المخططات التآمرية للغرب والشرق على أمتنا المجيدة . أيها الرفاق : إن الأحداث الجارية الآن في منطقة باب المندب الحيوية والإستراتيجية والتي تمثل حلقة متصلة مع ما تشهده منطقة الخليج العربي كمنفذ حيوي واستراتيجي تمثل مشهد المعركة الحاسمة بين مصالح أمتنا وبين أطماع قوى العدوان ، وإن تنظيم حزبنا في ساحة إرتريا قد أكد باستمرار وأشر الدور السلبي والمؤذي الذي يمارسه نظام الجبهة الشعبية الدكتاتوري والطائفي والمعادي للعروبة والإسلام ، إذ جعل من الشاطئ الإرتري مرتعاً للقواعد الصهيونية والفارسية وهو الذي ساهم بصورة مباشرة عبر ضباطه وعصاباته في دعم وتعزيز دور القوى الشعوبية في اليمن عبر دعمه المباشر والمؤثر للحوثيين وتمكينهم من تدمير الدولة اليمنية ، وعلى ذلك فإن مسؤوليتنا النضالية في ساحة إرتريا تستدعي منا الوقوف بحزم في مواجهة هذه العصابة الدكتاتورية في أسمرا وضرورة إسقاطها لأنها تمثل حلقة معادية تماماً لمشروع النهضة والوحدة العربية ، وهي نفس العصابة التي مارست عمليات الاغتيالات الجبانة ضد مناضلي البعث في ساحة إرتريا. إننا ومع جماهير أبناء أمتنا في ساحة الوطن العربي الكبير نستقبل الذكرى الثامنة والستون لانطلاقة البعث العملاق ، في السابع من نيسان عام 1947م ونحن نتابع بعز وفخار المعارك البطولية التي تشهدها مدن العراق بوجه العصابات الصفوية الحاقدة على العروبة والإسلام ، ونقف باعتزاز كبير للقيادة المجاهدة والشجاعة للرفيق القائد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والتي قارعت فلول وعصابات الشعوبية الحاقدة بقوة وثبات ، ونحن على يقين بالنصر الحاسم على تلك الفئة الضالة المستنصرة والمستقوية بألد أعداء أمتنا العربية . تحية مجد وخلود لذكرى نيسان الخالدة وميلاد الفكر العربي الثوري المجد والخلود للقائد أبو الشهداء وشهيد الحج الاكبر الرفيق صدام حسين التحية لمناضلي البعث الشامخين في معتقلات وزنازين اعداء الامة على امتداد وطننا الكبير النصر لجحافل البعث الظافرة في عراقنا الابي الباسلة النصر للمناضلين في كل ساحاتنا العربية والخلود لرسالة أمتنا




الثلاثاء١٨ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٦ ۞۞۞ ٠٧ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٥


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق التنظيم الارتري طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان