شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد نجح الإسلاميون وهم فيما يسمى بالمعارضة لأنه كان بإمكانهم لوم الآخرين ، لكنهم سيقاومون وهم في الحكم لأن آخرين يمكن أن يلقوا باللوم عليهم لما انكشف من زيفهم وتضليلهم وخداعهم وكذبهم وما ارتكبت قياداتهم من فساد وافساد في كل المستويات والمواقع ، وإذا خففوا من إسلامية أجندتهم في الداخل فقد يفقدون أناسهم ، وإذا اتبعوا أجندتهم الإسلامية فسوف يعادون طوائف اسلامية وغير الإسلاميين والغرب على السواء ، إذا اجّلوا الصراع مع الكيان الصهيوني فإن خطابهم سيكون مناقضاً مع خطابهم السياسي لكنه يهادن حلفاءهم الجدد في الغرب المتفضلين عليهم بايصالهم الى الحكم ، وإذا فسرّوا أن اعتدالهم إنما هو تكتيكي فسوف يكشفون عن أنفسهم ، وإذا التزموا الهدوء فسوف تضرب الفوضى كوادرهم ، أما بقية مكونات الشعب العراقي فهم العرب الأغلبية العظمى موزعين على المذاهب الاسلامية ،

وهناك من يرى أن العرب الجمهور يقطنون البادية الغربية من العراق والموصل وجزء من صلاح الدين وبغداد ، تسلموا مناصب مهمة وحساسة في الدولة العثمانية بالإضافة إلى الجاه والثروة والسبب في إسناد تلك المناصب إليهم هو كونهم على نفس المذهب وكونهم طائفة تكون محتاجة دائماً إلى الأتراك لضرب أي تمرد من قبل الأكثرية وبذلك يضمن الأتراك ولائهم دائماً للحفاظ على مناصبهم ، وهذا هو السبب الحقيقي لا غير من وراء اعتماد الأتراك ومن بعدهم الإنكليز في تولي العرب الجمهور مقاليد الحكم ، لآنه دائماً وفي كل البلدان تكون حكومة الاقلية ، وهذه الافكار يراد منها اثارة اشياء تصب في خندق الفرقة والتشتت وهذا الذي يحصل اليوم من قبل الطائفيون وما يطلقونه من اوصاف ومسميات الغرض منها الانتقاص من حيز اجتماعي وبالنتيجة خدمة اهداف ونوايا الشعوبيين الذين يستهدفون العرب تأريخا" وحضارة ، وان محاججه هؤلاء دفاعا" عن العروبة والاسلام تبدأ من وئد اي سلوك او فكر يراد منه دق اسفين الفرقة والتشتت والتشكيل التي تنبع اساسا" من شعار فرق تسد التي اعتمدها الغرب عندما توجه الى الارض العربية غازيا"ومحتلا" ،

فشعب العراق المتأخي بمافيه من قوميات واقليات عبر تأريخه كان قوة في البناء والنو وان ما نتج من اجتهاد في الشريعة لم يكن يوما" مدخل للتمزق بفعل الوعي والعقلانية التي اتسم بها الائمة والفقهاء والعلماء ، الا أن تسيس الدين واستخدامه وسيله من وسائل تحقيق الاهداف والغايات التي لاتمت للمجتمع العربي الاسلامي كونها بحقيقتها اداة للتفريق فيما بين الافراد وخاصة ماذهب اليه السيد قطب وما بعده من مفكرين امثال حسن البنه الذين اباحوا لانفسهم اطلاق الوصف والمسميات للمسلمين الذين لايتوافقون معهم من حيث الرؤية والتفسير والتصرف بشأن الاحداث او الظروف التي تمر بها الامتين العربية والاسلامية ، وهنا استثمرالشعوبيون والصفيون الجدد تلك المفاهيم لتمرير دعواتهم التي يعاني منها اليوم بقساوة العرب والمسلمين لما يفعله نظام الملالي من خلال العمل بمشروعه التمددي على حساب الاخرين وخاصة العرب - تصدير الثوره الاسلامية - فاليوم العراقيين يعانون من اجرام المليشيات التي تدعمها ايران بالعلن وتجاوز عددها على الساحة الثلاثون مليشيا ، والتي اصبحت هي القوة المهيمنه وحكومة الاحتلال عاجزه امامها بل اصبحت اسيرتها وهذا هو الهدف المطلوب ويقابل ذلك الوضع اليمني ومليشيات انصار الله الحوتيين كيف يتمددون ويحتلون العاصمة والمدن اليمنية الواحدة بعد الاخرى تحت عنوان الثورة مستمره لفرض الامر الواقع الذي هم يرغبون طائفيا" ومذهبيا" ،

فهناك من يعطي نفسه الحق بالتجاوزعلى العراقيين الاصلاء بوصفهم الوصف الذي هو يروم تجاوزا" للحقيقة والواقع التأريخي وأصالتهم القبلية العشائرية وهنا أكرر القول بأنه يخدم امثال هؤلاء اعداء العراق والمتربصين به السوء والضغينه ان كانوا يدركون الامر ام لايدركون ، فالعراقييون الاصليون هم بنات العراق ومن تواجد على ارض العراق وتنعم بخيرات العراق ولم يخونها او يتجاوز حرماتها يبقى مواطنا" بحكم القوانين النافذه التي تتعامل مع هكذا حالات لهم الحقوق وعليهم الواجبات ومن اولاها الامن الوطني القومي للعراق ، أما الامور الفقهية الفرعية لا ولن تكون في يوم من الايام قوة للفصل او التفريق بين ابناء الوطن الواحد لاننا مجتمعا" مسلما"يحكمنا الاصل - التوحيد والعدل ، النبوة ، الميعاد - بالاضافة الى ان الكتاب واحد والقبلة واحده والاحتكام بالقرأن والسنة النبوية الشريفه ، { سأل احد الاعراب الامام جعفر الصادق عليه السلام بمســــأله فقهية ، فقال له ياهذا ان لم تجد لها تفسيرا" بكتاب الله فأخذ بما جاء عنها بفعل وقول جدنا رسول الله وان لم تجد لها دليل فأخذ بما يراه العقل } فبهذا يكون الجواب الدقيق والواضح لان الفروع كما قلنا لاتفسد الود لانه من حق من يريد التقرب الى الخالق جل جلاله يحق له اختيار الوسيلة التي لاتخرج على التوحيد والعبودية لله الواحد الاحد ، وبهذا فان اي فكر او فتوى او دعوة تخرج عن هذا الاطار ماهي الا فتنه يراد منها النيل من الاسلام والمسلمين وها نحن اليوم ضحايا فتاوى التكفير والاخذ بثأر المظلومية والحق المسلوب .... الخ

وهذه بذاتها تجاوز على الدين ورموزه وخاصة ال بيت النبوه عندما تنتهك حرمة الدم والعرض والمال من قبل من يعطون لانفسهم السلطة والفتوى التي ماهي الا خروج متعمد على الدين والسنة النبوية وفكر ومنهج ال البيت ، وعند البحث عن الخفايا سنجد الحقيقة المره ان نصارى يهود ومن تخلق باخلاقهم وافكارهم هم الفاعلون الحقيقيون لتحقيق اهدافهم ونواياهم وقد تناولت في الحلقة الثالثة سؤال في ضمن هذا المحور وبينت الاجابة بالاتجاهين المحددين حيث تم التركيز في الاتجاه الثاني على ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف لم تكت في حينها محسوبه على تيار او فئة او اتجاه سوى قيمها بواجباتها الشرعية وللدلاله هنا أعرض نص الرسالة التي بعثها المرجع الأعلى في النجف الاشرف آية الله العظمى السيد محمد تقي الشيرازي إلى ولسن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للدلاله على نقاوة التوجه الديني المجتمعي في حينه التي لم نجدها اليوم بل وجدنا النقيض عندما تم غزو العراق واحتلاله دون ان تكون هناك فتاوى تدعوا الى جهاد جمع الكفر ومن تحالف معهم لاحتلال بلاد المسلمين العراق بما يمتلكه من مكانه اسلامية ،

(( بسم الله الرحمن الرحيم : حضرة رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية المحترم ابتهجت الشعوب جميعاً بالغاية المقصودة من الاشتراك في هذه الحروب الأوربية من منح الأمم المظلومة حقوقها وإفساح المجال لاستمتاعها بالاستقلال حسب الشروط المذاعة عنكم ، وربما أنكم كنتم المبدأ في هذا المشروع ، مشروع السعادة والسلام العام ، فلابد آن تكونوا الملجأ في رفع الموانع عنه ، وحيث قد وجد مانع قوي يمنع من إظهار رغائب كثير من العراقيين على حقيقتها بالرغم مما أظهرته الدولة البريطانية من رغبتها في إبداء آرائهم ، فرغبة العراقيين جميعهم والرأي السائد ( بما انهم ملة مسلمة ) آن تكون حرية قانونية واختيار دولة عربية مستقلة إسلامية وملك عربي مسلم مقيد بمجلس وطني منتخب ، واما آمر الحماية فأن رفضها آو الموافقة عليها يعود إلى رأي المجلس الوطني بعد الانتهاء من مؤتمر الصلح ، فالأمل منا حيث آنا مسؤولون عن العراقيين في تحقيق آمالهم وإزالة الموانع عن إظهار رغباتهم بما يكون كافياً ليطلع الرأي العام على حقيقة الغاية التي طلبتموها في الحرية التامة ، ويكون لكم الذكر الخالد في التاريخ بحرية العراق ومدنيته الحديثة )) ،

فماهي الفتوى التي صدرت وجمع الكفر يحرق العراق ويتجاوز حرماته ويستمر العدوان حتى يتحقق الغزو والاحتلال ، وأول حاكم للاحتلال وهو من نصارى يهود يدون في مذكراته ما يدين المرجعية ويصفها بقبول المنحة لتكون ساكته ولم يكن هنا اي رد او شجب او فتوى ، فهل هذا عدم النزول الى صغائر الامور ؟؟؟؟


يتبع بالحلقة الاخيرة






الجمعة ٨ جمادي الاولى ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / شبــاط / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة