شبكة ذي قار
عـاجـل










ألافكار التي طرحها الاكاديمي نبيل الحيدرى التي تناولتها في الحلقة الرابعه بينت لمن لم يكن عارفا" للحقيقه وماهي الاساليب المشينه التي انتهجها رواد حزب الدعوه العميل وخاصة تمردهم على المرجعية الدينية مما يدلل على لباسهم للباس الدين وتباكيهم على ال البيت وما ينادون به المظلوميه ماهي الا اكاذيب وادعاء يظهر بالدقه نفاقهم ودجلهم ، وما زالوا يمارسون خساستهم التي اسست للغزو والعدوان بتخويفهم من العراق العربي القوي المتمكن من خلال المسميات التي يسوقونها اعلاميا" من اجل ذر الرماد بالعيون واستثمار الهيجان العاطفي لتحقيق جرائمهم وشررهم , وان حزب الدعوة العميل والمجلس اللااسلامي الادنى والبيت الذي ينعتونه لاتباع اهل البيت وهو ومن منخرط به بعيدين كل البعد عن خلق وقيم ومبادىء ال البيت عليهم السلام ويظهرون أنهم قوة الارادة العراقية التي تريد انتزاع الحق من امريكا ؟ فيالها من نكته وأضحوكه وهراء ، بعد أن توقفنا أمام رأيين متناقضين الاول يريد استهواء الجماهير بكذبه ونفاقه وادعائه الباطل ، والثاني المحاججة وتعرية الوجوه بعد رفع الستار عنها فأقول لابد من التوقف امام استهداف العراق بالمباشــــر او غير المباشــــر ومن هم المجندون للعب الدور في العدوان المبيت على العراق ان كان عام 1980 ، 1991 ، 2003 وما زال ،

والسؤال لماذا العراق ؟ تناولت ألامر في أكثر من موضوع وخلاصته أن العراق مابعد ثورة 17 – 30 تموز 1968 وايمان القيادة الوطنية القومية بضرورة انجاز المشروع القومي النهضوي الذي يمكن امة العرب من القدره على الرد الغاعل على اي عدوان يرتكب بحق الوطن العربي وما أفرزته الحرب الدفاعية المشروعة التي نهضت بها القيادة لمنع نظام الملالي من تحقيق مشروعهم الصفوي الجديد تحت عنوان تصدير الثورة الاسلامية من أن العراق امتلك جيش عقائدي تمرس على القتال متوازيا" مع جيش من العلماء والمبدعين في التصنيع العسكري ومكن العراق من حسم المعركة لصالحه واجبار خميني ونظامه القبول بالقرار الاممي بوقف اطلاق النار وتجرع كأس السم الزؤام ،

أي أن العراق بقيادة حزب الثورة العربية البعث الخالد والقيادة المؤمنه والشعب الحي سيشكلون المانع الصعب امام مخططات ثالوث الشر الامبريا صهيونية والصفوية الجديده ومن تحالف معهم وانخرط في اجندتهم وعليه لابد من فعل يؤدي الى تعطيل هذا المانع ، فكانت احداث 2 أب 1990 التي كان العراق مجبرا" للقيام بهجومه الاجهاضي أعطت زخم الى كل قوى الشر ليعمل كل منهم الدور المرسوم له ، وخاصة ما بعد احداث 11 / 9 / 2001 شكل التدخل العسكري الامريكي في افغانستان ثم غزو واحتلال العراق عام 2003 عودة الاسلوب الاستعماري برغم ان تغيرات كثيرة جرت على العالم منذ زوال هذا النمط من التدخل المباشر والغزو والاحتلال ويمكن بسهولة ملاحظة الصلة بين افغانستان ثم العراق في الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط , خصوصا بعد احداث 11 ايلول 2001 ولكن السؤال الذي مازال يتردد الى اليوم هو حقيقة الصلة بين احتلال البلدين ؟ ، فمفهوم ان الامريكان كساسه وعســــكريين يميزون في خطابهم العلني بين العدو الذي فاجئهم بالهجوم على مركز التجاره العالمي والبنتاغون كونهم يعتبرون افغانســــتان ( عش الاصولية الذي يترعرع فيه فراخ الســـلفيين والجهاديين ) لكن العراق لم تثبت عليه المزاعم بعلاقات مع الســـــلفية الجهادية - القاعده - ,

وفي هذا يقول مارتن انديلك رئيس مركز - سابان - لدراسات الشرق الاوسط في معهد بروكنغ )( اضفنا صدام كخطوة أضافية , ولكنه لايمثل ألاسلام , فهو ينتهك قرارات مجلس الامن بشكل خطير )) وجورج تنت مدير الاستخبارات الامريكية , كان يردد دائما ان (( العراق لا علاقة له بالقاعدة )) ويقول (( ان الكثير من افراد أدارة بوش كان العراق يمثل شغلهم الشاغل حتى قبل وصولهم معه الى السلطة , ولدى وصولهم كان العراق يسيطر على تفكيرهم وقبل توليه السلطة بوقت قصير , كان دك تشيني طلب من - وليام كوهين - وزير الدفاع تقريرا شاملا وكاملا عن العراق والخيارت المتعلقة بهذا البلد هذا الاصرار يجعل الامر لايبدو مجرد ثأر ورد فعل على ضربة 11 ايلول , وان كانت هذه الضربة قد وضعت خيار الغزو في المقدمة , وهو خيا ر كانت ارهاصاته تتصاعد منذ خروج العراق من الكويت عام 1991 , وما قبل هذا التاريخ , وبالتحديد عند خروج العراق منتصرا على ايران في حرب الخليج الاولى 8 / 8 / 1988 )) ,

والاسباب التي يتداولها المراقبون والمحللون مختلفة , ولكن اغلبهم يتحدثون عن ثلاثية العقيدة والنفط وتغيير المنطقة , لكن الخلاف بينهم انما هو حول الترتيب وألاولويات ، توماس فريدمان الكاتب والصحفي الامريكي المشهور يقول - النفط احد اسباب الاعداد لحرب ضد العراق , واذا حاول أي شخص ان يقنعنا بغير ذلك فهو قطعا لايحترم عقولنا - ، ولعل هذا الكلام موجه الى اللذين كانو يستبعدون طمع امريكا في نفط العراق بذرائع شتى وادعاءات باطله وفيهم كتاب ليبراليون , ومن يدعي اتباع اهل البيت مؤيدون للاحتلال وكما بينا في الاسطر الاخيره من الحلقة الرابعة وهذا الهدف النفط , كان ملحوظا بشدة في الفعاليات المناهضة للحرب , التي كان شعار اصحابها الرئيس - لا لحرب من اجل النفط - , ويرتبط هذا الهدف ارتباطا وثيقا في حقيقة أن كبرى موارد النفط في العالم هي في المناطق التي تسودها طائفة اتباع اهل البيت في الشرق ألأوسط ولكن ألأمريكان كانوا ينضرون ألى ألأمر من جانبين وضع اليد على تلك الثروة , وفي الوقت نفسه منع قيام حلف بين ابناء هذه الطائفة في دول المنطقة واسع يسيطر على معظم نفط العالم ,

ويتمتع بالاستقلال عن الولايات المتحدة ألأمريكية , فأن الرئيس السابق بوش الابن قال في خطاب تنصيبه الثاني في 20 كانون الثاني 2005 - أن مصالح امريكا الحيوية ومعتقداتها العميقة أصبحت شيئا واحدا - , وهي أشارة ألى الثلاثية التي يذكرها معظم الكتاب والمحللين السياسيين والعسكريين الامريكان أو الغربيين , اما خطر العراق المزعوم , على امن أمريكا فهو يتردد بالطبع باعتباره أول أسباب شن الحرب على العراق , وبعد ثلاثة أيام من هجمات 11 أيلول ألقى بوش خطابا أعده المراقبون بأنه من أكثر خطاباته تاثيرا , قال فيه ( ان مســـــؤوليتنا تجاه التاريخ أصبحت واضحة فعلا , وهي الرد على الهجمات وتخليص العالم من الشــــر ) والشـــــر هنا يتمثل في طرفين لاثالث بينهما العراق وأفغانســتان وكان الخلاف بين صقور اليمين المتصهين الرأي الى الانتقام , يتمثل في بأي الهدفين نبدأ ؟

وحتى لا تتداخل لدينا الخيوط , فأجمل دوافع أمريكا في غزو العراق واحتلالـه بما يلي (( ضمان الهيمنة على سوق النفط العالمية ، ومصالح شركات الأعمار والدفاع الكبرى في الولايات المتحدة ، ودعم الشعبية التي حظي بها بوش والحزب الجمهوري أبان أحداث 11 أيلول , للاستمرار في هيمنة الحزب على صنع القرار السياسي في البلاد ، وتطبيق ما ورد في مذكرة تشيني - رامسفيلد - وولفويتز - التي كتبت عام 2000 والتي تمهد لدور ستراتيجي اكثر فعالية للولايات المتحدة الامريكية في المنطقة واتمام المهمة التي لم يكملها بوش الاب عام 1991 الذي لم يستمر في تقدمه نحو بغداد لاحتلالها , مع ان الظروف كانت صالحة انذاك من الناحية العسكرية ، ولتحقيق هدف الغزو الاحتلال استخدمت الولايات المتحدة اكبر ماكينة اعلامية في العالم لتشويه سمعة النظام العراقي , وصناعة الأكاذيب ونسج الأساطير الفظيعة حوله )) , كتب الصحفي والكاتب الامريكي المشهور سيمون هيرش في ألنيو يورك قبل اسابيع من شن الحرب على العراق ما نصه - هذه الحرب حطمت - أكثر من أية حرب أخرى - ألأرقام القياسية في الأكاذيب وأللصوصية الأدبية والتزوير والتضليل - ويقر بأنه منذ عام 1997 وصلت مهمة المفتشين الدوليين التابعين للأمم المتحدة الى حائط مسدود ( خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل ) ، وقالت ممثلة الديمقراطيين جين هيرمان في خطابها أمام مجلس الشيوخ 28 / 5 2003 ( أننا امام اكبر مناورة تضليل في كل الأزمنة ) وكانت الأدوات والاغطية التي تستخدمها الاداره الامريكية وما يسمونهم بالمعارضة العراقية فيما سنشير اليه لاحقا وبحلقه خاصه كونهم الكلاب السائبه ،

كل متتبع لعلاقة أمريكا بالاسلام والمسلمين فمنذ عام 1988 , عندما اعلن عالم الاجتماع الأمريكي ليورنادو برنارد نظريته عن الأسلام الليبرالي , في كتابه ( الليبرالية الاسلامية ) فأن جمهور مراكز الأبحاث الأمريكية وأهل الرأي كانت تنصب جهودهم على صناعة نوع مقبول من الأسلام لايحتوي على عناصر الممانعة الاسلامية لمشاريع التهجين والتشويه , هذا الأسلام يقوده تيار ليبرالي أسلامي وبغيره فأن الليبرالية السياسية لن تنجح في الشرق الأوسط ، وقد تولت مؤسسة راند التي هي اكبر التنظيمات الأمريكية التي تعمل على صناعة الأفكار وتوجيهها ورصد المتغيرات الســياسية تولت التســويق لمشـــروعه عنوانه ( الأسلام المدني الديمقراطي , الشركاء والموارد والستراتيجيات ) والذي يوجه صناع القرار الامريكان الى السعي لتشجيع نشر اسلام علماني لايستند الى مرجعيته وهذا مايعبر عنه الكثير من الباحثين الغربيين بـ ( تحديث الأسلام ) , ومشروع راند يقسم الاتجاهات الفكرية في العالم الاسلامي الى ثلاث فئات هي (( الاصوليون ، الحداثيون ، التقليديون )) ،

والفئة الثالثة هي التي يرفض اهلها القيم والمبادىء الغربيه والديمقراطية , ويسعون لمقاومة التغريب , ومقاومة الغرب وهؤلاء بحسب وصايا راند , يجب عزلهم وانهاكهم بل والتخلص منهم ، المفارقة التي اشرنا اليها هي السعي لأيجاد نمط مدني ليبرالي علماني من الأسلام فيما كانت النتيجة النهائية التحالف مع أتباع أهل البيت ان كانوا علماء او مراجع او عوام في احزاب ومنظمات , للوقوف بوجه الذين يتميز فكرهم وعقيدتهم بالأســطورية والانغلاق والتعصب تقرير راند نفذ بشكل عملي في مؤسسة ابن خلدون التي يديرها الدكتور سعد الدين ابراهيم , التي تستقطع الأدارة الأمريكية للأنفاق على مؤسسته من المبالغ المخصصة لمساعدة الحكومة المصرية , بقرار من الكونغرس ! ، عقد مؤتمر في مصر , تحت شعار بناء الدين الأسلامي اوصى المشاركون فيه بـ - نبذ السنة النبوية والاعتماد فقط على القران والتصدي للمؤسسات التي تحتكر الحديث بأسم الدين - , المؤتمر فشل فشلا ذريعا وحدثت داخل القاعة فوضى ضاربة اذ اصر بعض الصحفيين اثناء انعقاد المؤتمر الصحفي للمؤتمر , على اداة صلاة المغرب في القاعة نفسها التي اجتمع فيها المؤتمرون ، وهنا لابد من الاشاره الى تقرير بيرنارد الذي يشير صراحة الى (( ان وجود عالم اسلامي يتفق في توجهاته مع النظام العالمي , بأن يكون ديمقراطيا وفاعلا اقتصاديا , ومستقرا سياسيا , وتقدميا اجتماعيا , هو النموذج الذي تفضله ألادارة أمريكا , والعالم الغربي ،

اما الشركاء المطلوبون لذلك المشروع فيمكن تحديدهم عن طريق الجهود الأكاديمية والبحثية للوصول الى فهم الصراع الايدولوجي الدائر داخل العالم الاسلامي والتمييز بين التيارات المتنافسة داخل الفكر الاسلامي الراهن )) وبهذه الرؤية كشف ان مشروع راند متأخر كثيرا عن جهود سياسية للاتصال برجال دين يظهرون انهم يمثلون طائفة اتباع اهل البيت وتحديد دورهم في المشروع اللاحق النظام الاممي الجديد الذي اقره الرئيس الاسبق بوش الاب قبل حرب الخليج الثانية , وكان من اهم نقاط ذلك النظام (( قيام حكومة معتدلة في العراق ، تواجد عسكري امريكي واوروبي غير مكشوف ، اشراك ايران وتركيا و { اسرائيل } في دور مشترك )) , والدخول للكويت كان المبرر للتخطيط ضد العراق , اكثر وجاهة بالنسبة للمخططين الستراتيجيين الأمريكان , وكان ماتلى الانسحاب العراقي غير المنظم , من فوضى في العراق , واندلاع احداث اذار 1991 ( صفحة الخيانة والغدر ) التي استغل فيها الرعاع انشغال الحكومة بالتصدي للعدوان الثلاثيني لينفذوا الصفحة الثانية من العدوان المبيت ودعمهم بمن وفد من خارج الحدود من عصابات غدر والتنظيمات الاجرامية وحرس خميني التي يتشكل منهم فيلق القدس الايراني الذي يعيث بارض العراق الان فسادا" واجراما" وبالمكشوف , مما وجه الانتباه اكثر فأكثر نحو هؤلاء الغادرين ببلدهم والذي كان يقيم معظمهم في أيران وسوريا , لكنهم فضلوا بعد ذلك الذهاب الى واشنطن ولندن وغيرها من الدول الأوروبية , ومع هذا كله فان الامريكان كانوا يعلنون ان الاسلام ليس عدوا داهما فقد اعلن عن هذه الرؤية ادوارد دجيرجيان مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الأدنى وافريقيا !

لكن الحقيقة هي ان الولايات المتحدة كانت تخطط في السر لمواجهة الأسلام والحركات الأسلامية بالتشيع ! في الوقت الذي كان الأمريكان - وهي مفارقة اخرى - يربطون بين التطرف الاسلامي وايران منذ وقوع المتغير المعد مسبقا" عام 1979 ذلك الأختراق كانوا يطلقون عليه اسم الأحتواء الأقل خشونة , وشنت وسائل الاعلام الأمريكية موجة ضد الأسلام فقد كان رسامو الكاريكاتير يكثرون من تصوير المسلمين على انهم مجرد - موردي النفط والارهابيين وقتله متعطشين للدماء - اما الخبراء الأكاديميون المختصون بدراسة الاسلام , فقد تناولوه ضمن اطار ايديولوجي مصطنع , او اطار مليء بالانفعالات العاطفية والتحيز الدفاعي بل الاشمئزاز ان فكرة ( العدو الاخضر ) الاسلام بديلا عن ( العدو الاحمر ) ألشيوعية كانت فكر ة كثيرة التناول على الألسن واقلام الكتاب والصحفيين والخبراء وفي الفترة مابين بداية التسعينات وحتى احداث 11 أيلول 2001 , زاد التركيز على دراسة الاسلام السياسي , وفي هذه الفترة فأن ماكان يطرح سابقا ولاحقا من التمييز بين اسلاميين متشددين واسلاميين معتدلين , لم تعد له أهمية وهي نتيجة فرحت لها الحكومات العربية التي وجدت التضييق على الأسلاميين ومطاردتهم وسيلة للتقرب الى امريكا ، كي لا تضغط على تلك الحكومات بدعاوى الدكتاتورية وانعدام الديمقراطية لديها , وكانت ضربة 11 ايلول فاصلا بين عهدين من النظر الى الاسلام والاسلاميين , فقد حسمت امريكا اختيارها , خصوصا وان جميع منفذي الضربة كانو من السلفيين ، واستثمر المتشددون في الادارة الامريكية تلك الضربة , للتأكيد على صحة موقفهم من الاسلاميين


يتبع بالحلقة السادسة






الجمعة ١٠ ربيع الثاني ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة