شبكة ذي قار
عـاجـل










وفق ما تقدم بالحلقة الخامسة يكون الشعب هو المصدر الاساسي في التفويض والشرعية وهو الضامن للسيادة الوطنية من خلال الدور الايجابي في التغيير وفقا" للامال والتطلعات التي تحقق الغاية الاساسية ان كان نمو متصاعد او استقرار مجتمعي تسمو فيه المواطنة والتطلع نحو الحياة الافضل التي ركيزتها العدالة والمساواة والعيش الكريم ، وهنا يوجب طرح السؤال اين الواقع العراقي الحالي وتحديدا" منذ عام 2003 عندما اقدمت الادارة الامريكية وحلفائها على انتهاك القانون الدولي والشرعية الاممية التي تضمنها ميثاق الامم المتحدة والى اليوم ؟ ،

 

والاجابة لدى كل منصف ان الواقع العراقي مابعد الغزو والاحتلال يمثل النقيض التام لتلك المحددات والملزمات للسيادة الوطنية بل هو بحد ذاته انتهاك لها ولمعايير الانسانية لانه انتهك الحقوق الفردية والجماعية وحق تقرير المصير السياسي ( اختيار نوع واتجاهات النظام ) حيث تم فرض هيكلية تحت عنوان العملية السياسية بدستورها ومحاصصتها الطائفية والاثنية والمناطقية مما أفرغ الدولة من مضمونها الجمعي التوحيدي لتتحول الى تسلط فئة على الفئات الاخرى ترافقها سلوكيات وتصرفات الاذرع الصفوية المتمثلة بالمليشيات الهدف الاساسي والرئيسي منها تحقيق التغيير النوعي والفعلي في الواقع المجتمعي لحساب طائفه بعينها واستجابه لنوايا واهداف خارجية وتحديدا" البرنامج الصفوي الجديد الذي يعمل بكل ما أوتي من قوة لايجاد الارض التي تربط البحر الابيض المتوســـط بالخليج العربي ومن ثم البحر العربي وصولا" الى مضيق باب المندب ( الواقع الحالي في العراق ، ســوريا ، لبنان ، اليمن ) ولكن الارادة الشعبية وبالرغم من الارهاب الحكومي والدور الشرير للملالي في الشأن العراقي ، ان الثورة الشعبية ماضية بكل عزم وقوة في مسيرتها الظافرة حتى تحقيق أهدافها في تحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والصفوي الجديد تحريرا كاملا وشاملا لكي يعود العراق بشعبه المتأخي المتحاب بالله سيدا حرا مستقلا موحدا قويا محافظا على هويته الوطنية الجامعة وشامخا بانتمائه العميق لأمته العربية والإسلامية ،

 

لاتلوي سواعد المجاهدين مناضلي البعث والفصائل الوطنية القومية والاسلامية كل الابواق المشبوهة والادعاءات والاتهامات التي تكيلها الادارة الامريكية وعملائها الخانعون المنبطحون لتبرير استمرار جرائمها بحق الشعب العراقي وقواه الوطنية القومية تحت عناوين الارهاب ومكافحته كونه يشكل الخطر للامن الدولي والاقليمي والمحلي ، وتجيش الجيوش وعددها وعدتها بأحلاف الاربعينية والخمسينية والستينيه ...الخ ، ان اصرار الاحرار وثوار الشعب على ثورتهم بالرغم من ذلك ولحين تحقيق اهداف الثورة وفي مقدمتها المحافظة على وحدة العراق أرضا وشعبا وبما يحافظ على وحدة نسيجه المجتمعي وتماسكه واحترام الحقوق في الرأي والتعبير والاعقاد والتعبد بما يقرب الفرد لله الخالق البارىء الرحمن الرحيم انطلاقا" من روح التسامح التي يؤكدها الاسلام والسنة النبوية الشريفة وما تركه الاولياء والصالحين من مأثر انسانية ، وفي التحرير الشامل والكامل للتراب الوطني من الاحتلال الفارسي واسقاط العملية السياسية المخابراتية ،

 

والغاء كل ما فرضه المحتل خلافا للقانون الدولي من اجراءات وتدابير وقرارات وقوانين باطلة وغير مشروعة مثل الدستور الملغوم وحل الجيش العراقي والاجهزة الامنية والدوائر الخاصه والاجتثاث والاقصاء والمحاصصة الطائفية والعرقية وقوانين الارهاب وغيرها ومن دون تحقيق هذا لايمكن ان يتعافى العراق ويتمكن من الخروج من النفق المظلم الذي اريد له ان يكون ، وان قيادة قطر العراق ببيانها الصادر في السادس عشر من كانون الاول ٢٠١٤م أكدت ذلك (( أن مجابهة حشد التحالف الشرير والممارسات الاجرامية للميليشيات العميلة لإيران تقتضي تصعيد الوعي الشعبي بالمخاطر الناجمة عن هذه الممارسات الشائنة وبضرورة الاصطفاف الوطني لفصائل المقاومة المجاهدة والقوى الوطنية الغيورة وتحقيق مطاليب الشعب الاساسية بالأطلاق الفوري لسراح الاسرى والمعتقلين والعفو العام وبإلغاء ( اجتثاث البعث ) والرفع المطلق للحظر عنه وبأقامة مصالحة وطنية حقيقية وليست لفظية وفضفاضة وانجازها بمضامينها الفاعلة كضرورة لازمة لتظافر المســـارين الجهادي والســــياسي لتحقيق التحرر والاسـتقلال والخلاص الوطني الحقيقي وحزب البعث العربي الاشتراكي يشكل الدعامة الحقيقية لإنجاز هذه المهمات الوطنية النبيلة بفكره الثوري الوطني والقومي والاجتماعي وبتنظيمه الفاعل ونسيجه الاجتماعي المُوَحِد للشعب العراقي وهو يتفاعل مع كل العناصر الوطنية الخيرة عبر التحالف لإنجاز مهمات برنامج وطني شامل يتصدى لمخططات التحالف الشرير وامتدادته الداخلية الميليشياوية الاجرامية العميلة لإيران وهذه المهمات يتم انجازها عبر الاصطفاف الكفاحي للقوى الوطنية العراقية والتعبير عن اقصى درجات التجرد ونكران الذات لإنجاز هذه المهمة الوطنية التاريخية النبيلة . ))


ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر
الخزي والعار يلاحق كل من تطاول على سيادة العراق وارادة شعبه الابي عدوانا" من خلال الغزو والاحتلال وتزويرا" وافسادا"من قبل الاذلاء الرعاع المنبطحين امام ارادة جمع الكفر وأصحاب الاحقاد والبغضاء والكراهية






الجمعة ٤ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة