شبكة ذي قار
عـاجـل










يعاود هذا الذي يتخفى ببرقع ثقافة السياحة والأدب العالمي ليفرز سمومه في المكان الذي ينبغي ان يكون مدعاة لقلب صفحة الماضي المؤلم الذي صنعته إيران عدوة الأمة منذ الأزمنة الغابرة، وهي تفتش عن موضع ضعيف واهن ووقت مناسب وعن صديق قوي يشكل لها رأس الحربة لينهش جسد الأمة من كل مواضعها القوية والضعيفة منذ الزمن الغابر إلى هذا الزمن الأغبر.. نجد هذا الأملس كالأفعى يزحف وينفث سمومه، مدفوعة الأجر، في جراحات الشعب العراقي في الوقت الذي تريد فيه ( طهران ) و ( تل أبيب ) لمصلحتهما، في أن تكون جراح العراق والأمة فاغرة .!!

 

هذا الذي ينفث السموم كلما سنحت له الفرصة للاضرار بوحدة الشعب العراقي، التي تترفع هذه الوحدة على كل الخيارات الطائفية والإثنية، وخاصة علاقة العرب بالأكراد، التي تمتد في عمق التاريخ، يحاول أن يزيد القيح الصفوي في مدينة ( حلبجة ) التي اغتالتها إيران بغفلة من الزمن ، ليخلق من مخيلته المريضة بهوى الموساد وهوى السافاك مدخلاً فاضحاً ومزرياً نحو هذه الجريمة الشنعاء، ليغطي بصمات إيران ويحصد المزيد من المكافئات الإيرانية .

 

يقول هذا الذي ينفث بقلمه السم الزعاف، عن لسان مواطن عرافي – كردي، اختلقته ذاكرته بالقرب من بحيرة جنيف ( .. نحن البلاد الوحيدة التي استخدمت الغاز السام بعد الحرب العالمية الثانية، والوحيدة في التاريخ التي استخدمت الغاز على شعبها .. أذكر جيداً السيد علي كيمياوي يبكي نفسه في قفص المحكمة الردئ الشكل والمعنى والمخزي، لكن لم يحظر للفريق أول ركن ( أقل شيء ) علي حسن المجيد أن يدمع على 19 ألف امرأة وطفل ورجل هربوا في لحظة واحدة .. وفي ذلك القفص المخزي للقضاء والعدالة، يشاهدنا أيضاً السيد برزان التكريتي يفتق قميصه القطني ويصرخ من الأختناق النفسي، ولم يكن قد خطر له لحظة ما هو الأختناق والذل والتعذيب الذي يتعرض له الآن السجناء في ظل النظام الذي كان رئيس مخابراته وآمر الجلادين فيه ) .!! ( صحيفة الشرق الأوسط / الأحد 25 ذو الحجه 1435 هـ 19 / اكتوبر 2014 العدد 13159 ) ..

 

- هذا الكلام ، لماذا الآن يتصدر جريدة الشرق الأوسط ؟

- هذا الكلام يصب في خانة من ؟

- هذا الكلام هل هو دعوة لتكريس الأمن والاستقرار أم صب الزيت على النار في ظروف عسيرة وصعبة ومتفجرة.؟

- هذا الكلام جاء لمصلحة من ؟!

 

واخيراً .. نقول لك نحن نعرفك جيداً "ياسمير يا عطا الله" نعرفك إنسان مرتزق .. متجول على بعض عتبات من له غرض أسود، وتأخذ من الجميع .. وتكتب حسب القطعة وحسب الموضوع والحاجة الملحة إليه في جوقة العازفين وحسب العروض لتأجج النار وتغطي على المجرم المتسلسل القابع في طهران .. واللوم ليس عليك .. لأنك معروف وميؤس منك أن تكتب شيئاً مفيداً لأمتك حتى لو كان مجرد نصح عابر، إنما اللوم على من يفتح لك عمودك الذي تكتب فيه شيئاً جميلاً ، كما تنفث فيه سماً مداف في عسل الكلام.

 

" وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزا " ..!!







الخميس ٢٩ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة