شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما قامت راعية الارهاب الدولي أمريكا ومن تجمع معها كفرا" بشعار المجرم بوش الابن (( من لم يكن معنى فانه ضدنا )) بحربها المجردة من أية شرعية أو مبرر أخلاقي أو قانوني على العراق تنادى أعضاء نفس الكورس الانبطاحي المستلم لارادة الشر والاشرار الى تبرير الحرب وجعل الشهيد القائد المرحوم صدام حسين المسؤول عنها والمبرر الوحيد لحصولها ، ناسين ومتناسين بأنه هو الذي وبفعل شعب العراق الابي ودماء ابنائه الطاهره حماهم من الريح الصفراء القادمه من قم وطهران ومنعها من التهامهم وكراسيهم ومكنهم من البقاء لا بل قد قام بعض الحكام العرب بتقديم التسهيلات المادية والعسكرية لتدمير العراق وفاءا" منهم للدم العراقي وجثامين الشهداء الصناديد في الجولان وسيناء وفي كل معارك الامة التي حصلت مابعد الحرب الكونية الثانية لمنع العدو من تحقيق اهدافه وشعاره المرفوع على باب الكنيسة (( حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل )) ,

 

وعند وقوع العدوان وتم غزو بغداد العروبة والعزة والكرامة قامت ألمقاومة العراقية الشريفة للاحتلال تضم مجاهدي البعث و اطرافا" على مستويات مختلفة من الشرعية في سلوكها وايمانها بالتصدي المباشر للعدو نصارى يهود ومن تحالف معه وباستمرار الوقت وتمكن المقاومين الحقيقين من البلاء الحسن في الميدان وأصبح جيوش الغزو والاحتلال ينزفون الموارد البشرية والمادية وبتزايد قامت أمريكا ومن خلال دهليزها المخابراتي الشرير تجنيد من هم للمال السحت الحرام راغبون ويفتقرون للايمان الوطني والمواطني لتطرحم كمقاومه لكن بعد فعلهم الاول اندارت فوهات بنادقهم الى صدور العراقيين ويمعنون فتكا" وقتلا" بالعراقيين تحت عناوين وفتاوى لاتمت للاسلام المحمدي لامن قريب ولامن بعيد تكفيرا" وتهجيرا".... الخ ، وما زالت آلة القتل والدمار تمعن في العراق قتلا وتدميرا من خلال مايفعله صنائع المخابرات الاجنبية بشياطينها المتخذين من راية الاسلام وأل بيت النبوة برقعا"يستترون خلفه لتحقيق الاجندة التي هم لها حاملون ملتزمون بالتنفيذ ، والآن وقد انطلقت آلة الحرب الصهيونية تمعن قتلا وتدميرا في غزة على اثر قتل ثلاث مستوطنين بغية مقايضتهم بالمئات من الشهداء والالاف من الجرحى من الاطفال والنساء والمسننين والذين يشكلون نسبة 95% من مجموع الضحايا ، وبعددهم من المساجد والبيوت والمشافي والمؤسسات والبنى التحتيه , دون وجه حقّ ودون أن يتحرّك الرأي العام العربي أو الدولي لايقاف الايغال الصهيوني ألاجرامي الذي يمارس الابادة الجماعية والارض المحروقه وان كان هناك صوت نراه خجولا" لايعبر عن الرفض المطلق للجريمة والعدوان والانتهاك للقانون الدولي والاتفاقيات التي تهتم بحقوق الانسان وحماية المشاهد التأريخية الاثرية ,

 

بل ارتفعت أصوات تحمّل حركة حماس مسؤولية ما تقوم به آلة التدمير والموت الصهيونية من قتل ودمار وتتهمها بأنها ترغب في جرّ المنطقة الى حروب اقليمية ويقضي على استقرارها من خلال اطلاق الصواريخ على الارض الفلسطينية المحتله عام 1948 والتي يحلوا لهم تسميتها بارض اسرائيل ؟! ، وهنا هو ذات المشهد الذي اعطى امريكا احقية الغزو والاحتلال وتجيش الجيوش ، هناك من يعتبر وربما أصاب , أن قيادة حركة حماس التي اتهمت بالمباشر بارتكابها فعل مقتل المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية مارست حق الدفاع الشرعي عن النفس باطلاق الصواريخ باتجاه الاراضي المحتله بالعمق والمستوطنات القريبه من القطاع من أجل ايجاد نوع من الحراك لانقاذ ابناء غزه المحاصرين والذين يعانون من فتك آلة الدمار الصهيونية منذ عقود وبخاصة بعد أسر جندي المستوطن الصهيوني بغية مقايضته بحريّة النساء والأطفال الفلسطينيين القابعين منذ سنوات في السجون الصهيونية دون وجه حق والتي تملص من التقيد بها العدو الصهيوني بل زاد عليهم بما تم اعتقاله من ابناء الضفة الغربية على اثر قتل المستوطنين ، وهنا لابد من التنويه بان الاسهاب بالاشارة الى المقاومه هو ليس الدفاع عن حركات المقاومة ان كانت في فلسطين أو العراق أو لبنان أو أي قطر عربي يلجأ فيه المواطن العربي كأفراد أو جماعات الى العنف كردّة فعل لاحتلال أو ظلم الظالمين ، وليس الهدف استنكار وادانة ما يقوم به المعتدي وبخاصة الكيان الصهيوني منذ نشأته فقد أصبح ذلك بمثابة اعلان مذلّ للعجز ف (( اسرائيل )) تفعل ما تعتبره في مصلحتها وقد كان لها تحالف مع الظلم والظالمين والارهاب والارهابيين واغتصاب الحقوق منذ نشأتها فهي مدينة بوجودها وتوسعها لاستعمال القوة المجرّدة عن الحق وهي تكاد تكون مبررة في انتهاك واستباحة الحقوق العربية بما يبديه اتجاهها الحكام العرب من تخاذل وتواطؤ وتسهيل لتحقيق كافة أهدافها التي لاتتوقف عند موقف معين ومحدد بل يتمركز في شعارهم الذي اشرنا اليه في متن هذا الموضوع ،

 

لان تسليط الضؤ على المسؤول الفعلي أو الأساسي عن ما حلّ ويحلّ في الوطن العربي من مآس نتيجة الاحتلال أو المطامع الخارجية عبر التاريخ الحديث ، فأقول الاحتلال يولد المقاومة ، والظالمين والظلم يولد لدى المظلوم الغضب والرغبة برفع الظلم كما يولد القلق وعدم الاطمئنان لدى الظالم وكذلك الرغبة في نشر ثقافة الهزيمة والاستسلام لدى المظلوم ، حركة أو أداء الظلم والظالمين تحرّك في المظلوم مشاعر النقمة والرغبة في تفعيل القدرات وكل ما من شأنه رفع الظلم وتدفع بالظالم الى فرض ثقافة الهزيمة والاستسلام على المظلوم عن طريق تشويه الوقائع وخلق ظروف الوهن والتفكك الضامن لحالة اليأس والقبول بالأمر الواقع ، ان هذه - الديناميكية - تحكم علاقة الصهاينة العاملين الى فرض أمر (( الدولة العبرية )) على الامة العربية عامة والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص منذ نشأتها


يتبع بالحلقة الخامسة






السبت ٢٠ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة