شبكة ذي قار
عـاجـل










• تساؤلات قبل الشروع .
التداعيات التي تشهدها اليوم منطقتنا العربية بشكل خاص ومنطقة الشرق الاوسط بشكل عام .. لم تكن وليدة اليوم او الساعة...بل .. سبقتها بكثير من سنوات الاعداد والتخطيط.. للوصول .. الى نتائج اليوم .. وفي اطار كشف حقائق الامور , فمن الضروري ، جداً الاطلاع على التحليلات .. والكتابات .. ووجهات النظر . التي ظهرت سابقا .. بغية .. فهم سير اتجاهات الاحداث – بشكل صحيح –ووفق رؤيا عملية ومدروسه ..لما يجري .. الان .. وواحده من اهم التحليلات التي يمكن قرائتها .بتأني. هي سلسلة مقالات نشرتها جريدة الثوره العراقية في الفترة الواقعة بين 11و 26 /شباط/ 1973 تحت عنوان { المنطقة .. ماذا.؟ والى اين ..؟! } وكان لها صدى واسع بين القراء ، لانها جاءت في الوقت الذي تصاعدفيه الاهتمام العالمي – من جديد- بما سنية في حينه بـ (( ازمة الشرق الاوسط )) , وقتها تناولت هذه المقالات بالتحليل والنقد الاتجاهات الخاطئة اللامجدية التي سلكتها اغلب الاوساط الرسميه العربية في مواجهة - العدوان الصهيوني- فقد اوضحت المقالات المذكورة وجهة نظر القيادة العراقية انذاك وبالاخص وجهة نظر { حزب البعث العربي الاستراكي } الذي كان يقود العراق منذ عام 1968. وتناولت المقالات في وقتها السبل الجادة والفعالة التي طرحتها القيادة العراقية والتي كانت تهدف الى شن - كفاح حازم- ضد العدوان الامبريالي الصهيوني.. ويتكلل في النهاية .. بالظفر..رغم ما يتطلبه من وقت... ولاأهمية تلك المقالات نحاول اليوم فراءة نصوصها – كي نرى - اولا صواب التحليل ودقته ،وثانيا . نفهم حجم ( المؤامرة ) التي تحاك ضد العراق وامتنا العربية.


تسائل كاتب المقالات في بدايتها . بتساؤلات كانت تدور في عقل كل مواطن عربي أنذاك .. ما يجري في المنطقة الان ..؟ واي مستقبل يعد أو يخطط لها ..؟ زها هي الاشياء والقوى التي تؤثر تاثيرا – حاسما أوفعالاً-في مجرى وسير الاحداث..؟ وماهي صورة المستقبل ..؟.يقينا هذه التساؤلات كانت تدور بين الناس بعد هزيمة عام 1967—وحرب تشرين 1973—والتي شكلت أنذاك وفيما بعد .. ازمة حقيقية وكبيرة .. خاصة بعد ان رافق المنطقة .. توتر وقلق .. وحالات تكهن وتوقع وترقب ..أضفت حالة من الغموض الذي يكتنف الواقع خاصة بعد أن شهدت المنطقة أشياء غريبة ، ونشاطات وتحركات علنية وسرية ..واضحة ومبهمة . مباشرة وغير مباشرة .في عام 1973 ( العام الذي كتبت فيه المقالات ) رسمت الامبريالية الامريكية والصهيونية -- الخطوط الاساسية – للاستراتيجية الجديدة في المنطقة ، مباشرة بعد أن هب العراق لمساعدة اشقائه في حرب تشرين ، وتمكنت القوات العراقية أنذاك من تكبيد القوات الصهيونية خسائر جسيمة .. عندها قام (( هنري كيسنجر )) وزير خارجية الولايات المتحدة الاميريكية الاسبق .بوضع الخطوط الرئيسية لتلك الاستراتيجية الجديدة .وهذه المعلومة اكدتها فيما بعد .. اعترافات .. الصهيوني مناحيم بيغن والتي اعلن عنها في برنامج (( ملخص الاذاعات العالمية )) الذي اذيع يوم 10/10/1980 من محطة الاذعة البريطانية ، واكدتها ايضا مجلة ( اصوات القرية )) وكذلك تقرير ( لجنة بايك ) الذي نشرته مؤسسة ( برتر أندرسل ) عام 1977، وجاءت هذه الاعترافات ايضا في كتاب جيرالد شالبان الصادر في لندن عام 1980،، وفي السياق ذاته يقول كل من –بير سالينجر- واريك لوران – ان اهداف السياسة الامريكية ضد العراق .. هي .. تطبيق .
للنظريات والخطط . التي سبق أن اعدتها الدوائر المختصة في أروقة الادارات الامريكية. ومنها ايضا الاتفاق الامريكي مع شاه ايران انذاك لغرض أثارة المشاكل مع العراق. وكذلك زرع العملاء والخونة المدربين على ايدي الصهاينة.هذه الادلة كانت كفيلة بكشف الامورة الخطيرة التي جرى طبخها واعدادها . . والتي وصفها عنها - كاتب المقالات - بالاحداث الخطيرة التي ستقع غدا .. او بعد غد .. حيث شكلت الطموحات الامريكية العالمية { نزعة عدوانية } ذات وجوه متعددة.. الهدف هو تحقيق – الهيمنة- بكل مكوناتها ، وبكل السبل والوسائل. ومن البديهي تطور الاحداث وتلاحقها بعدعام 1973 تجعل المتابع بجزم بالعلاقة الوثيقة بين (( تقلبات الصراع العربي – الصهيوني ) وسقوط شاه ايران الذي كان مدعوما من الاستخبارات الامريكية ، وبروز ايات الله، والحرب الايرانية – العراقية. ومن ثم احداث الكويت ومن قبلها اتفاقية كامب ديفيد وعظل مصر. وحروب امريكا على العراق وحصاره ومن ثم غزوه واحتلاله ، وصولا الى ما يسمى بـ ( الربيع العربي ) ... لا شك يقف النفوذ الصهيوني . وراء كل تلك الاحداث وباشكال مختلفة . من شانه أبقاء الامة العربية في خالة فوضى وضعف, فالنفوذ الصهيوني يقف وراء قرار غزو العراق واحتلاله من اجل اسقاط نظام البعث التقدمي فيه ، اثر المواقف المشرفهى التي اتخذتها القيادة العراقية ضد العدو الصهيوني. لذلك يقول – جيف سيمزنز- في كتابه " عراق المستقبل .. السياسية الامريكية في اعادة تشكيل المستقبل " ان نهاية حكم البعث في العراق سيؤدي الى تقوية اسرائيل .... يتبــــــــــــــــــع
 







الجمعة ٢٠ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة