شبكة ذي قار
عـاجـل










أبدء الحلقه الثانية هذه بخطبة للامام الحسين عليه السلام التي أرها اليوم هي عين التشخيص للواقع العراقي والسلوك الذي يسلكه الهالكي وبطانته الظاله المضله المنافقه الافاقه (( أيها الناس أني سمعت جدي رسـول الله يقول : من رأى منكُم سُلطاناً جائِراً مُستحلاً لحرم الله ، ناكثاً بعَهدِه ، مُخالِفاً لسنّةِ رسولِ الله ، يَعملُ في عبادِه بالإثمِ والعدوانِ ، فلم يغِرْ ( وفي رواية فلم يُغيّر ما ) عليهِ بقولٍ ولا بفعلٍ ، كان حَقّاً على الله أن يُدخِله مَدخلَه ، ويقول عليه السلام : وقد عَلمتُم أنَّ هؤلاء القومَ ويشيرُ إلى بني أميّة وأتباعِهم قد لَزِموا طاعةَ الشيطانِ وتَولَوا عن طاعةِ الرحمنِ ، وأظهرُوا الفسادَ وعطلّوا الحدودَ واستأثَروا بالفيء وأحَلّواحرامَ اللَّهِ وحَرَّمواحلالَهُ ، وإنّي أحقُّ بهذا الأمر )) ألم تكن هذه الخصال التي تتصف بها ياهالكي ودولة القانون التي تدعيها ومن اسطف معك عل الباطل ومن هنا يا أيها الظالم ان ثوار عشائر الانبار وأبطال الفلوجه هم جيش الامام الحسين الحقيقيين وأنت بحق ومن معك بالجريمه جيش يزيد المرتد على الدين والسنة النبوية الشريفه ، لقد نهل الكثير من الكتاب والأدباء والشعراء من ذوي الضمائر الحية المتوقدة من مسلمين وغير مسلمين من معين هذه الثورة الخالدة فأبدعوا وأجادوا في كتاباتهم حول تلك البطولة الفذة ، والقيم المشرقة ، والنبل المتفرد في توهجه وبذلك أيقظوا الهمم والعزائم وحركوا العقول وزرعوا العنفوان في الدماء وأتحفوها بشذرات من الأمل والثقة بالنفس للدفاع عن القيم النبيلة والمبادئ الخلاقة التي تشترك فيها كل البشرية المتطلعة ألى عالم تسود فيه العدالة الاجتماعية وقيم الحق والفضيلة والتحرر من الاستعباد والظلم والجبروت وهي المبادئ الجوهرية للثورة الحســـينية المباركة ، فثورة الامام الحسين عليه السلام هي امتداد للرسالة المحمدية السمحاء التي ماجاءت ألا لتزيل نظام الرق والعبودية ، وتهد صروح الظلم والظالمين الذين نصبوا من أنفسهم آلهة تعبد من دون الله وهنا أشير الى قول المعتوه النائب عباس البياتي عندما رد على حيدر الملا في احدى القنواة بأنهم سيقومون باستنساخ المالكي ليخرجوه مره اخرى بوجه العراقيه ومن يعارض برنامج دولة القانون نعم هذه هي العبودية لغير الله وهذه هي مفاهيم الصنمية التي ارادها الهالكي لنفسه متخذا" من عقلية العناد وسيله من وسائل التطويع والترويض وتحقيق الاهداف والغايات ،

 

وسخروا كل شيء لأغراضهم الدنيئة المحرمة التي تتعارض مع أبسط المفاهيم والقيم الأخلاقية وألامر من ذلك التعامل مع شعوب التأريخ والحضاره والعلم والعلماء أن تنقاد كالقطيع لمشيئتهم كما يحدث اليوم وهنا الامور التي كانت السبب الاساس لثورة ابا الاحرار وسيد شباب اهل الجنه الامام الحسين هي التي تحكم العلاقه فيما بين شعب سلب منه كل شيء وحرم من كل شيء بالاضافه الى الاعتقالات العشوائيه وانتهاك الحرمات دون ان يكون هناك رادع ديني أو أخلاقي ، وثورة الأمام الحسين عليه السلام ماجاءت ألا لتجدد الدم في عروق الشعوب المضطهدة لتحفزها وتمنحها القدرة الإيمانية الخلاقة والنابضة والقادرة على اكتساح تلك العروش الخاوية التي قامت على جماجم الشعوب عبر الزمن الردىء لانتزاع حقها المغتصب وهنا السؤال ألم يكن انتفاضة العراقيين واعتصامهم في ساحات العزة والكرامة نتاج الوعي الوجداني لثورة الامام الحسين وتطبيق مبدأ الحصول على الحق المسلوب والتصدي لكل سلوك منحرف عن الطريق المستقيم طريق الاسلام المحمدي الحنيف ، فما أحوج العرب المسلمين عامة اليوم والعراقيين خاصة إلى مبادئ الحسين عليه السلام لترجمة فصول تلك الثورة الزاخرة بالقيم الإنسانية الكبرى وتحويلها إلى عمل ملموس وواقعي يغيرمن هذا الواقع المزري والبائس الذي نعيشه كعراقيين بالدرجة الأولى بعد أن أعيانا الغزو والاحتلاليين وما لحق بكيان الدولة العراقية من خراب ودمار للبنى التحتية والقيم المجتمعية والاقتصادية والثقافية والسياسية من خلال سطوت الاحزاب الهجينه التي تم زرعها في الواقع العراقي من قبل القوى المعادية لتطلعات العراقيين لتكون مواطىء قدم لها لتفعل فعلها بالشأن العراقي واشاعة الخراب وخاصة الاحزاب الاسلامية ، التخلف والنكوص والتقوقع وراء الشعارات الخاوية والعنعنات الطائفية المقيتة التي لم تقدم ألا الخواء والفقر والذل والعناء واتقهقر وتمزيق النسيج المجتمعي العراقي وصولا" الى الحرب الاهليه التي تتمكن من خلالها القوى المعادية تحقيق أجندتها بتفتيت العراق الى كانتونات متقاتله ومتناحره ، وبفضل حكومات الاحتلال المتعاقبه وخاصة حكومتي الهالكي لقد استباحنا الجهل والاستعباد ، وهد قوانا الفساد والإفساد ، ودمرت أوطاننا الشعارات البراقة الكاذبة ، وتفشت بين ظهرانينا طفيليات الخطب والتصريحات الرنانة وأدعياء الشعارات السياسية الفارغة ، وديناصورات الفساد والمال الحرام ،

 

فسرقت ثرواتنا واستباحت مواردنا ودمرت مدننا ، وضيعت آمالنا ورمتنا في متاهات الغربة دون أن تفكر بمصيرنا ولو للحظة واحدة فصدق شعاراتهم البسطاء الذين استهوتهم النزعه الطائفية وبعد مانطيها وغيرها من الشعارات والعبارات ومنحنوهم ثقتهم بعد أن رفعوا شعارات الثورة الحسينية الطاهرة ولبسوا السواد وقدموا الشاي والمأكولات في الطرقات من خلال المواكب خشا" للشعب واحتيالا"على من هم محبين لال البيت ، واختبئوا وراءها فتبين أن أصحاب الشعارات هم قوم كاذبون فاشلون في كل شيئ وقد حولوا قيم هذه الثورة العظيمة الخالدة ألى مظاهرلاتداوي جرحا و شعارات صماء عجفاء لاحياة فيها بدلا من أن تكون دافعا ومحفزا لتغيير الواقع المر الذي يعيشه وطننا العراق الذي تعرض لأشرس أنواع الظلم على مدى قرون عديدة ، دون أن يتغير من واقعنا المرير شيئا ودون أن يلمس المواطن المسحوق أي تغيير في هذا المرير غير الصراعات الخاوية في الفضائيات التي أصبحت منبرا لتلك الشعارات ، وأقول لهؤلاء المزورين الدجالين أن تأريخ الدين الإسلامي المحمدي الناصع وقد رسخ نصاعته الدم الحسيني العبط واهل بيته وأصحابه في معركة الطف الخالده ، وان ما تقومون به من تشويه وتزوير وخداع تكونون أنتم الساندين ليزيد المرتد رمزالإنحراف والفساد والمجون في التأريخ الإســـــــلامي وهذا هو البلاء الأعظم أن أمثال هؤلاء المتجنين على الحق والحقيقة الراغبين بالدنيا الذين لم يرعوا الشعب وحقوقه ولم يسمعوا صوت الرعية قد أعمى الله بصرهم وبصيرتهم وراحوا يتخبطون في أفكارهم السقيمة بشكل لايقره عقل ولا منطق


يتبع بالحلقة الاخيره







الاثنين ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة