انتابني حزنا ثقيلا وموجعا وانا اقراء نعي الرفيق خضير المرشدي الطيب عباس ... اكثرما احزنني في الامر ان رفيقا اخرا غادر الحياة بعيدا عن السماء الاولى ، وان جثمانه لن ينعم بدفء الارض التي ولد فيها .. ويالها من ارض ؟
لا اذكر متى التقيت بالطيب عباس ، لكنه ذكر لي مره بان لقائنا الاول كان اثناء مراجعته البنك المركزي العراقي في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات ، حينئذ كنت اعمل في مديرية الاتفاقيات والقروض في البنك ، التقينا بعد ذلك في العديد من المؤتمرات داخل القطر والتقينا مرة واحدة في عمان ، لكننا تواصلنا بشكل دائم وشبه يومي بعد الاحتلال البغيض باستثناء السنتين الاخيرتين التي تعثر فيها تواصلنا المستمر للاسف.
لقد رحل عباس الطيب الى دار البقاء الابدي مرفوع الهامة حاملا معه اثمن ما يمكن للمرء حمله من قيم : الكرامة والعزة وصدق الانتماء والرجولة والوقوف المشرف الى جانب شعبه وقضيته العادلة ..
فيا صديقي الطيب والاصيل ، لك مني سلاما ومحبة وفخر واعتزاز بك رجلا ورفيقا بعثيا تشرفت بمعرفته يوما ..
