شبكة ذي قار
عـاجـل










المقدمة :

يعرف كل الأخوة الذين تحدثت معهم في بداية عام 2009 حول رأي في توجهات  المؤتمر القومي العربي، وبعض عناصره الناشطة، ومنهم على وجه التحديد السيد "خالد السفياني" الأمين العام السابق للمؤتمر- وهو محامي، لم يلتفت لعمله المهني ولا للتوجهات القومية العربية، إنما لتوجيهات بلاده الرسمية. والآخر السيد "معن بشور" الأمين العام السابق للمؤتمر- وهو مجاز في الحقوق، كان بعثياً عام  1965    وغادر الحزب عام 1975، لم يلتفت لعمله المهني، إنما لإيحاءات حزب الله اللبناني والسفير الإيراني في بيروت .

 

لن أتجني على أحد أبداً .. وكانا يعملان بـ ( التقيه ) ، يقولان شيئاً في الصالونات الخاصة وعلى انفراد، ولهم رأي أخر وراء الكواليس .. وهذا ما لمسته شخصياً وأخرها في مؤتمر بيروت الذي عقد دورته الثانية والعشرين في يومي 27 و 28 أيار- مايو 2011، والذي استبعد فيه ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي والمقاومة الوطنية العراقية من إلقاء كلمته، وهو المدعو رسمياً لهذا المؤتمر الذي عقد تحت يافطة دعم المقاومات العربية الثلاث، الفلسطينية واللبنانية والعراقية .. ألم يكن ذلك غريباً ومخالفاً لكل الأعراف ؟!

 

وكان السيدين معن بشور وخالد السفياني على إطلاع كامل حول ما كان يحصل وراء الكواليس، فيما كان السفير الإيراني المعتمد في بيروت يتصدر الخط الأول القريب من منصة خطباء المؤتمر وإلى جواره ممثل حزب الله اللبناني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل .

 

ويمكن للقارئ الكريم أن يطلع على مضامين الروابط المهمة التالية :

ماذا جرى في هذا المؤتمر؟:

http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2013/0113/abahakm_270113.htm

 

الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي تدعو إلى جبهة مع القوى الأجنبية؟ http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2013/0113/abahakm_270113.htm

أحد بيانات الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي !!

 

http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2013/0113/abahakm_270113.htm

 

ما قالته الأمانة العام في بيانها السابق :

تقول الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في بيانها موضوع البحث :

 (  ( إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، وهي تستشعر خطر السياسة الأمريكية فأنها تحمل النظام الرسمي العربي والدول العربية كل المسؤولية على هذا التجرؤ والتطاول الأمريكي والأوربي على العرب وأمنهم ومصالحهم، وتطالب بضرورة الإسراع بتبني إستراتيجية نووية عربية جديدة، وأن تعيد صياغة علاقاتها وتحالفاتها الإقليمية بما يسمح بخلق جبهة "عربية - إيرانية - تركية"، ضد الكيان الصهيوني في المنطقة، قادرة على محاصرته واحتواء أخطاره ومنع كل محاولاته للسيطرة والهيمنة )  ) .!!

 

رسالة إلى الدكتور عبد الملك المخلافي الأمين العام للمؤتمر القومي العربي :

http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2013/0113/abahakm_270113.htm

 

ما الذي يعيق المؤتمر القومي العربي من أن يؤدي واجباته وفقاً لنظامه الأساسي وبما يحقق مبادئه التي تأسس من أجلها ؟ ما الذي جعله يتراجع عن خطه القومي وثوابته التي كرسها منذ الإعلان عن تأسيسه في أيار عام 1991 ؟!

 

كنت قد تحدثت مع الدكتور محسن خليل رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، وهو مناضل واسع الثقافة ومواقفه المبدئية ثابتة ورصينة، حول بعض شخصيات المؤتمر القومي العربي، وعكست له استغرابي من مواقفهم، وتساءلت في حينه، هل يعقل أن تكون مواقف هؤلاء العرب رمادية ومبهمة ويتجنبون وضع النقاط على الحروف، وذكرت له تلك الأسماء .. فقال بالحرف الواحد رحمه الله ( نعم ، لقد وصل إليهم الإيرانيون ) .!!

 

وكما هو معروف للجميع، تم إعلان تشكيل المؤتمر القومي العربي في أيار عام 1991 ، وحدد نظامه الأساسي وأقرت أحكامه ومهماته ، ثم نظامه الداخلي المعني بآليات عمله .. ماذا تقول مادته الأولى [ يعمل المؤتمر على صعيد شعبي مستقل عن أنظمة الحكم الرسمية .. وينعقد سنوياً للنظر في ( حال ) الأمة ومناقشة قضاياها الحيوية ] .. فيما تشير المادة الثانية إلى أن المؤتمر [ يعمل على تحقيق الوحدة العربية، وذلك بتوثيق علاقات التعاون والتنسيق مع الهيئات ذات الأهداف المماثلة لأهداف المؤتمر ] .. ولا نريد أن نتطرق إلى باقي المواد الفاعلة على الرغم من أهميتها لأمر يتعلق بالنتائج التي أسفرت عن واقع ( حال ) الأمة ، ومنحى السلوك التسويفي الإعلامي الذي يمارسه المؤتمر القومي، لا يرقى إلى مصاف التعبئة الجماهيرية .. الأمر الذي يؤكد جملة من الملاحظات تشترط إعادة النظر، ليس بالنظام الأساسي للمؤتمر، إنما بتصريف سياساته وتشخيص بعض عناصر قيادته الذين يصرون على تدمير هذا الصرح القومي العربي بسلوكيات انتقائية وموالية للأجنبي :

 

أولا- تأسس المؤتمر القومي العربي باعتباره جامعة الدول العربية الشعبية، وهو في نطاق نشأته لم يكن يعترف بجامعة الدول العربية، ويرى أنها انعكاس لواقع النظام الرسمي العربي المزري والتسلطي والقمعي.

ثانياً- والآن ، بات المؤتمر القومي العربي يصغي ويعمل لصالح دولة إقليمية أجنبية هي إيران، تتحكم به من خلال وكلائها في هذا المؤتمر من جهة، وتقوم بتمويله وإغداق الأموال على بعض قياداته لكي يكون دائماً في قبضتها ينفذ سياساتها في المنطقة .. فلا هو قادر على تنفيذ أهدافه التي حددها نظامه الأساسي للنهوض بأعباء الأمة العربية، ورسم مشروعها الحضاري ومعالجة قضاياها الحيوية والمصيرية وتحديد أولويات صراعها مع أعدائها، ولا هو قادر على تعبئة جماهير الأمة صوب الأهداف القومية العربية بعيداً عن سلطات النظم، التي أطاحت بها هذه الجماهير، ولا هو قادر على بلورة كتلة جبهوية تضم القوى الوطنية والقومية والإسلامية الوطنية في تكتل تاريخي من شأنه  أن يرسم للأمة العربية طريقها نحو وحدتها وحريتها وتقدمها وتنميتها التكاملية، في ضوء أهداف المؤتمر، التي أقرها منذ تأسيسه، بعد أن عجزت الجامعة العربية، ممثلة النظام الرسمي العربي الفاشل والعاجز والمتواطئ مع أعداء الأمة التاريخيين .

 

ثالثاً- أخل المؤتمر القومي بأهم مبادئه ألا وهي ( استقلاليته الإدارية والتنظيمية ) ، وذلك بخضوعه لسياسات دولة إقليمية أجنبية هي إيران، وتقبله تمويلها وسد نفقات بعض قياداته، وهو الأمر الذي بات مدخلاً لفرض شروط عمل المؤتمر مع الواقع العربي ومعطياته باتجاه يخدم مصالحها الإقليمية ، الأمر الذي يُعَدُ خلالاً خطيراً يتوجب معالجته فوراً عن طريق عقد مؤتمر استثنائي عاجل يقضي بإعادة النظر بنظامه الأساسي ونظامه الداخلي، وتصحيح بعض مفاهيمه السياسية، ونبذ الأطروحات المبهمة والغامضة واعتماد تسمية الأشياء بأسمائها دون محابات أو تردد.

 

رابعاً- فإذا كان المؤتمر القومي العربي ليس حزباً ولا تنظيماً سياسياً أو فكرياً معيناً ومحدداً ، وإذا كان المؤتمر يأتي انعقاده في إطار الحوار والتفاعل والتنسيق بين مكونات الأمة الوطنية، فمن باب أولى أن ينقش المؤتمر قضية العراق و ( حال ) الشعب العراقي وتحكم النفوذ الإيراني في مفاصله وتمزيقه وحدته طائفياً وتقسيمه لترابه الوطني .. ألم يكن ( حال ) الشعب العراقي جزء من ( حال ) الأمة العربية يتوجب مناقشته ؟ ألم يكن للعراق ولشعبه حال لمناقشته، وهو الحال الذي بلغ حداً لا يمكن السكوت عليه .. حداً مأساوياً وكارثياً بفعل الطغمة الإيرانية المتحكمة فيه ؟!

 

خامساً- إن احتلال العراق عسكرياً من قبل دولة أجنبية يعد قضية أساسية كان ينبغي على المؤتمر القومي العربي أن تأخذ هميتها إلى جانب أهمية القضية الفلسطينية باعتبارهما قضيتين تهددان الأمن القومي العربي .. فلماذا يهمل المؤتمر القومي العربي قضية العراق ؟ وإذا كان النظام الرسمي العربي العاجز والفاشل والمتواطئ، قد أهمل قضية العراق وشعب العراق، بل تقبل رسمياً أن يحتل ممثلو الاحتلال الأمريكي مقعد العراق الوطني، وأقصى ممثلي الشعب العراقي المناهضين للاحتلال ومنعهم من أداء واجبهم الوطني ، وتآمر عليهم وعزز ركائز المحتل الغازي سياسياً وتمثيلياً .. ألا يستوجب ذلك من المؤتمر القومي العربي أن يسلك طريقاً مختلفاً ومتعارضاً مع نهج النظام الرسمي العربي، باحتضان المقاومة الوطنية العراقية الباسلة التي تضم كل مكونات الشعب العراقي من جنوبه حتى شماله وحاضنته الشعب العراقي ؟ ألا يستوجب دعمها ومناصرتها تعبوياً وليس كلاماً فارغاً من أي معنى سوى إسقاط فرض من باب التضليل وخداع الجماهير العربية ؟

 

سادساً- المؤتمر القومي العربي يضم نخبة من المثقفين والمفكرين والسياسيين في أمانته العامة، فهل من المنطق أن هؤلاء لم يدركوا بعد أن هوية العراق القومية العربية مهددة ؟ ألم يطلعوا على دستور العراق الذي خطه الحاكم الأمريكي "بول بريمر" بالتعاون مع الصهيوني "نوح فيلدمان" ، الذي يشير إلى إلغاء انتماء العراق للأمة العربية، وذلك بنسف الصيغة الدستورية للحكم الوطني، وجعلها ( أن العرب في العراق جزء من الشعب العربي ) ، في الوقت كان النص ( العراق جزء لا يتجزأ من الأمة العربية ) ، هل ترون ؟  فهل كان أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي لم يطلعوا على هذا الأمر الخطير الذي يتهدد الوجود العربي القومي في العراق ؟ فلماذا الصمت وتجاهل القضية العراقية، وهي قضية تجمع بين وطنيتها وقوميتها حالة التحدي الوجودي الخطير، التي طالما نبهت لخطورتها القوى العراقية الوطنية والقومية والإسلامية كافة وبدو استثناء ؟

 

سابعاً- ألم يدرك أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أن المحتل الأمريكي الغازي- وهو لم يغادر العراق حتى الآن- قد ادخل العراق في خانة التدمير الكامل والشامل لعناصر قوته مادياً وثقافياً وإنسانياً، ووضعه على طاولة التشريح والتقسيم عند أول بنية هيكلية أقدم عليها المحتل الغازي، وهي ( مجلس الحكم ) ، الذي أسس لطائفية فارسية مستوردة، تقسم العراق شعباً وأرضاً ؟

 

ثامناً- وهل أدرك أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر أن ما تضمنه بيان المؤتمر الختامي، الذي عقد في المنامة أمراً خطيراً على الأمن القومي العربي باعتبار (( أن إيران تشكل العمق الإستراتيجي للعرب )) ، وهذه المسألة لم تكن تسطيحاً للفكر السياسي ، ولم تكن سذاجة إستراتيجية ، ولا غباءً بمعايير حقائق التاريخ وحقائق الجغرافيا ، إنما تعمد وكلاء إيران في الأمانة العامة على تحريف حالة الصراع وتزييف واقع التحديات التي يتعرض لها الوطن العربي .. فمنذ متى، من عمق التاريخ ولحد الآن، كانت إيران عمقاً إستراتيجياً للأمة العربية ؟ لقد كانت إيران عبر التاريخ تهاجم العرب أرضاً وشعباً وعقيدة ، وهي الآن تصدر إلى الأمة العربية الطائفية اللعينة في العراق والبحرين والكويت والسعودية واليمن والإمارات ولبنان وسوريا ودول المغرب العربي .. ألم يطلع أعضاء الأمانة العامة على هذا النهج التدخلي الفارسي المعادي لعروبة الأمة وإسلامها ؟

 

تاسعاً- العراق باعتراف الجميع، يمثل ركناً أساسياً في مفهوم الأمن القومي العربي، كما يمثل الحجر الأساس في التوازن الإقليمي للمنطقة، والمعادل الإستراتيجي لكل من تركيا وإيران والكيان الصهيوني .. هذه القوى التي تشكل تحدياً تاريخياً للأمة عبر التاريخ بمستوى ( الخطر الجدي الداهم، والخطر المحتمل ) ، وإن الخطر الإيراني الفارسي المحتمل قد تحول منذ عام  1979إلى خطر جدي وداهم شأنه شأن الخطر الإسرائيلي على المنطقة برمتها، أما الخطر التركي فيصنف خطراً محتملاً قد يتحول إلى خطر داهم وجدي على العراق في أي لحظة تتطور فيها الأحداث وصراعات القوى وفراغات الأمن .. ألم يدرك أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي هذه المفاهيم وهذه المعادلات، التي يفهمها حتى طالب العلوم السياسية في مراحله الأولى ؟! .. فلماذا إذن، يعتبر المؤتمر القومي العربي (( أن إيران تشكل العمق الإستراتيجي للعرب )) ، ألم يكن ذلك كارثياً ؟

 

عاشراً- نحن نفرق تماماً بين وضع الشعوب الإيرانية وقواها الوطنية التي قارعت وتقارع الاستعمار بأشكاله المختلفة، وعارضت وتعارض المؤسسة الطائفية في قم وطهران، التي تنتج الطائفية وتصدرها ممنهجة إلى الشعب العربي في ساحاته المختلفة .. نفرق بين الشعوب التي تعيش تحت سطوة العنصر الفارسي منذ قرون كـ ( الشعب العربي في الأحواز، والأكراد والتركمان والآذريين وغيرهم ) ، وبين النظام الفارسي التوسعي، الذي يسعى إلى تفجير المنطقة طائفياً منذ إعلان ولآية الفقيه دستورياً عام 1979 . فهل أن أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي لم يرصدوا حجم الأخطار المحدقة بأقطار الأمة العربية بعد ؟!

 

أحد عشر- فإذا كان رأي المؤتمر القومي العربي، أن المقاومة في أي ساحة عربية هو ، كما قيل ، رأي ثابت يشترط أن ترتبط المقاومة بالوحدة الوطنية .. فهل يعتبر المؤتمر الحكومة التي أسسها المحتل الأمريكي الغازي جهة وطنية ؟ ألم تكن المقاومة الوطنية العراقية وطنية ؟ ثم عن أي وحدة وطنية يشترطها تعامل المؤتمر؟ فالوحدة الوطنية هي جوهر المقاومة الوطنية العراقية، أما أحزاب العملية السياسية فهي ركيزة المحتل الغازي، فكيف يستقيم التوصيف الوطني على العملاء ؟!

 

الخلاصة :

1-   ارتضى المؤتمر القومي العربي، بعد أن انتهت دورته الأخيرة البائسة والفاشلة في القاهرة، أن يكون في خارج حسابات الحراك الشعبي القومي العربي، وخارج نظامه الأساسي، وبات في نظر الشعب العربي معزولاً ولا قدرة تأثيرية لدية في هذا الحراك الذي يجتاح المنطقة، كما هو حال النظام الرسمي العربي، وواجهته الجامعة العربية، يواجه، ربما ، مصيره في التفكك بعد انسحاب أحد أعضائه المهمين ، وربما ، سيتقرر انسحاب بقية الأعضاء الأصليين الذين لا يرتضون تدخلات جهات أجنبية، وحتى عربية في أجندته ومسارات سياساته.

 

2-   وكلاء إيران الفارسية في الأمانة  للمؤتمر يحاولون منذ أمد إفراغ المؤتمر القومي العربي من مضامينه القومية العربية، والعمل على استخدامه كأداة من أدوات التسلل الفارسي إلى الشعب العربي لتغيير وجهة صراعاته الأساسية، والتغاضي عن أعدائه التاريخيين الذين لن يكفوا عن إعلان أطماعهم في المنطقة العربية بشكل سافر، وإلا كيف يمكن للمؤتمر أن يدعو إلى إقامة جبهة ( عربية- إيرانية- تركية ) ضد الكيان الصهيوني، بدلاً من تفعيل الحراك الجماهيري العربي من أجل الحشد بوجه المشاريع ( الصهيونية والفارسية الإمبراطورية والتركية العثمانية والأمريكية الشرق أوسطية ) ، الخطيرة المطروحة على المنطقة، والدعوة إلى تشكيل جبهة عربية- إسلامية وطنية جامعة مانعة شاملة على امتداد الوطن العربي لوقف تلك المخاطر المحدقة بوجود الأمة وهويتها .

 

3-   يقع المخطط الفارسي حيال المؤتمر القومي العربي في مرمى ضرب القومية العربية وأي اتجاه قومي عربي ، وكذلك في مجرى نخر الإسلام الحنيف من الداخل، كما نشاهد اتساعه في هذه الظروف وتصاعد تلويثاته للدين ولرموزه العظام جميعهم.

 

4-   مسألة الانسحاب من المؤتمر القومي العربي أجدها خطوة متعجلة تخلو فيها ساحة المؤتمر لوكلاء النظام الفارسي للعب فيها كما يريدون وبحرية، إنما المهم وهو اجتهاد ، الدعوة إلى عقد جلسة أو مؤتمر استثنائي لمناقشة ( حال المؤتمر وسياساته، ما أصدر من قرارات ونجح في تطبيقها  وأخفق، وفحص مدى التزام الأمانة العامة للمؤتمر بنظامه الداخلي في مسائل الإدارة والتمويل، من جهة ومدى التزام هذه الأمانة بنظام المؤتمر الأساسي سياسياً ومنهجياً قومياً عربياً، لكي يصار إلى إعادة النظر في صياغة ميثاقه ليظهر وهو قادر على تشخيص الأخطاء والعلل، وتشخيص الأخطار والتحديات التي تواجهها أمتنا العربية بكل صدق وصراحة وإيمان بعدالة قضايانا القومية العربية.!!

 

 





الاحد ٣٠ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة