بسم الله الرحمن الرحيم
( قل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق )
صدق الله العظيم

بيــــــــــــــــــان

بات من الواضح , ان العملية السياسية التي خلفها الاحتلال في العراق , قد فشلت فشلا ذريعا ولم يعد هناك سببا واحدا لبقائها , وعلى الاطراف المشاركين فيها ان لا يوغلوا بتصرفاتهم السيئة ويتشبثوا بالسلطة للحفاظ على مصالحهم وسرقاتهم وافعالهم الدنيئة , وعليهم ان يعرفوا ان ما قدمه شعب العراق وعلى مدى عشر سنوات عجاف في الارواح والممتلكات والمال العام لم يعد قليلا بل فاق حد التصور لما تتصرف به الانظمة اللاوطنية وقادتها من الحرامية والسراق في العالم , ودخل تصرفات السلطات في بغداد في عالم اللامعقول , ولم تكن هناك مؤشرات على انتهاء هذا المسلسل الذي اعدته الادارة الامريكية والصهيونية العالمية وشاركت فيه دول الجوار الاقليمي بعربها واجانبها , فغدى العراق ساحة للصراعات الدولية وتصفية للحسابات السياسية وان لا حل لمشكلات العراق الا باسقاط العملية السياسية برمتها ,واستبعاد كافة الوجوه التي ساهمت في ما ال اليه الوضع في هذا البلد المسالم من خلال خلق الازمات والعيش على المتناقضات , وادخال الشعب في اتون صراعلتهم التي اساسها التشبث بالسلطة على حساب امن الشعب وسلامته وعيشه واستقلاتله ,

لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد في القوس منزعا , ولابد ان يقف الشعب وقفته الشجاعة ليلغي كل المفاهيم والمصطلحات والشخوص التي جاء بها المحتل واصبحت جزءا من اهدافه ومراميه , لقد اصبح الزمن شاهدا حقيقيا على فشل هؤلاء وهزيمتهم النكراء فعم الخراب والدمار والسرقة والرشوة والفساد وشاعت الثقافات المستوردة الهادفة الى تمزيق وحدة الشعب والقضاء على عاداته وتقاليده التي مثلت عصارة حياة العراقيين وخبرتهم وتجاربهم على مدى ستة الاف عام , ولهذا فان من حق الشعب ان يثأر لنفسه ولتأريخه ولقيمه ولدينه , وان يقوم بأنتخاب حكومته العادلة , ومن الناس الذين صدقوا الله وصدقوا شعبهم وانفسهم , وذلك من خلال عقد مؤتمر الشعب العام الذي هو الطريق للحفاظ على ما تبقى في العراق , ليكون ذلك قاعدة للانطلاق في بناء النظام الوطني الديمقراطي الكفيل في انقاذه من محنته الكبرى , ان التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الاوسط يدعو شعب العراق الابي الشجاع صاحب الماثر والمواقف الوطنية عبر تاريخه المشرق كما يدعو كافة الوطنيين من المثقفين والحقوقيين والتكنوقراط وحملة الشهادات العليا وشيوخ العشائر ووجهاء القوم ورجال الدين المخلصين والمؤمنين بالله والوطن , ان يتناخوا لعقد هذا المؤتمر الذي سيرسم بدوره طبيعة المرحلة الانتقالية , وتشكيل الحكومة التي تضطلع بمهام تلك المرحلة والاجراءات المطلوبه منها , لتؤسس الى دستور جديد والى انتخابات عامة حرة ونزيهة , وانتخاب حكومة وبرلمان , تمثلان ابناء العراق وشعبه باخلاص منقطع النظير وبذلك سيضع العراقيون حدا ونهاية الى مأساة دامت عشر سنوات , تحية الى شعب العراق وتحية لكل عراقي وضع هذا الشعب في قلبه وسهر الليالي من اجله , الخزي والعار لكل سارق مارق افاك أثيم , والموت للارهاب والارهابيين .