الرفيق المناضل القائد المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم

تحل علينا الذكرى السادسة والستون لتأسيس حزبنا المناضل حزب البعث العربي الأشتراكي لا يسعنا الا أن نتقدم لشخصكم الكريم باسمى وبأعطر التهاني وأجمل التبريكات متمنين للعراق العظيم التحرر من الاحتلال وجلاوزته المرتبطين بإيران الشر وأن يتم النصر بالقريب العاجل على أيديكم و أبنائكم المقاومين الذين لقنوا المحتل الدروس وأذاقوه مرالهزيمه ...

سيدي القائد امير الجهاد ...
في نيسان شهر العطاء والخير وانبعاث الحياة بالطبيعة من كل سنة... شهر التجديد بالعقيدة والنهوض الحضاري بالامة، التي تخطاها الزمن ووقعت فريسة الاحتلالات الاستعمارية والاستيطانية من الغرب والشرق على السواء. حيث سقطت اقطار الامة باكملها، بعد احتلال بغداد من قبل الامبريالية المتصهينة، بيد القوى الطائفية على صنفيها ودخلت الامة بذلك بفتنة يغذيها الغرب، حتى يقضي على ما تبقى من وجودها الانساني وتفتيت اقطارها ...

إن لذكرى تأسيس (البعث العربي) في السابع من نيسان 1947 طابعاً خاصاً هذا العام، ذلك أنها تأتي في ظل متغيرات عربية ودولية متسارعة، ومتشابكة، تميزها حالة من الفوضى العارمة وتسيطر عليها، إنها فوضى استعمارية جديدة – قديمة بكل عناصرها ومقوماتها وأهدافها.. مسخرة نفس الأدوات لخدمتها وخدمة أغراضها الاستعمارية..

في هذه الأجواء المشحونة تأتي ذكرى تأسيس الحزب هذا العام، لتزيدنا يقيناً وإيماناً أن تشخيص البعث لواقع أمتنا العربية كان دقيقاً منذ الانطلاقة الأولى لهذا الحزب العظيم، بل منذ مرحلته التبشيرية التي قدم فيها القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق (رحمه الله) أولى موجهات الانبعاث الحضاري لأمة العرب، ثم في المراحل التي تلتها من خلال وثائق الحزب وأدبياته ومقررات مؤتمراته.

هذا شهر نيسان الميمون، أراد الله سبحانه وتعالى أن يجمع فيه كل الفضائل والخصال الحميدة الكريمة، ففي السابع منه ميلاد حزبنا العظيم ، وفي الرابع منه كان أول عمل استشهادي للمقاومة ضد الغزاة الأمريكان على أرض الرافدين، وفي السابع عشر منه حررت مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم (الفاو) فكانت أول مدينة عربية تحرر من رجس الاستعمار الفارسي في القرن العشرين، وفي السابع عشر منه أيضاً صيغ مشروع الوحدة الثلاثية بين مصر والعراق وسوريا، وفي الثامن والعشرون من هذا الشهر الربيعي ذكرى مولد رفيقنا وقائدنا وسيد شهداء العصر، باني تجربة العمل البعثية الرفيق صدام حسين (رحمه الله).. ولا يغيب عن ذاكرة البعث والبعثيين أنه في التاسع من نيسان وضعتكم إرادة العلي القدير أمام الامتحان الأكبر في الحياة الدنيا، وضعتكم نيابة عن الانسانية كلها في مواجهة مباشرة ضد أعداء العروبة والإسلام، أعداء الله وأعداء الحياة من صهاينة وفرس وأمريكان، فكنت خير القائد لخير الرجال في مواجهة التحديات، معبرين عن إرادة أمتكم التي وضعت أملها فيكم وربطت انتصارها بكم فجرعتم الغزاة مرارات الخسران والذل والهزيمة المنكرة، مؤكدين عزمكم وإصراركم على مواجهة قوى الشر ...إنه بحق، شهر ربيعي بعثي خالص، أهدته جراحات العبثيين وآلامهم وآمالهم لأمتهم العربية لتحقق ربيعها الحقيقي، ربيع الانبعاث القومي العربي. ومع هذا فقد أثبت البعث والبعثيون أنهم هم الأقوى وأن صمودهم يزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة والعملاء وحلفائهم داخل الساحة القومية. والتصدي لكل دعاة الهرولة والانبطاح والتخاذل الذين يتماهون مع المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني الذي تقوده مبتكرة وراعية "الفوضى الخلاقة" أمريكا ومعها ومن حولها الصهيونية والماسونية العالمية ودولتهم الخفية، بتناغم وتكامل مع المشروع الصفوي الفارسي وجوقة المتآمرين على العراق من الأنظمة العربية المتهالكة.

سيدي الرئيس القائد أعزكم الله وحماكم..
أبنائكم ورفاقكم في تنظيمات سعد للحزب وجماهيره الوفية يتقدمون لكم بآيات الحب والعرفان والتهنئة والتبريكات بالذكرى السادسة والستين لتأسيس الحزب الرائد والقائد حزب البعث العربي الاشتراكي مبتهلين إلى الباري جل وعلا ان ينعم على قائدنا وحبيبنا وقرة عيوننا الرفيق المجاهد عزة ابراهيم بالصحة والعز والظفر والى أمام على طريق الجهاد المقدس لتحقيق أهداف البعث التاريخية.. والله ناصر المؤمنين وماحق الكافرين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تحية تقدير وإكبار للرفيق القائد الأمين العام للحزب عزة إبراهيم القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني.
المجد والخلود والرحمة للقائد المؤسس احمد ميشيل عفلق
وجنان الخلد للقائد الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) ورفقة الأخيار والأطهار
تحية تقدير لمناضلي ومناضلات البعث
عاش البعث .. عاش البعث .. عاش البعث.
والله اكبر .. الله اكبر .. الله أكبر ...
الرحمة والخلود لشهداء البعث..