شبكة ذي قار
عـاجـل











السلام عليكم وتحية عراقية طيبة
أسمح لي سيدي الفاضل أن أُبدي رأي المتواضع عن ما جال بخاطري منذ الوهلة الأولى التي تطلعت فيها على الصورة البائسة والمخزية لما يُسمى برئيس مجلس الوزراء العراقي الحالي وبعض الشرذمة من بطانته المحيطين به لكي يُشدد بهم مأزره ويشعر بالأمداد والمساعدة في مثل هذه المواقف التي تفوق شخصيته المترددة والمرتبكة دوما في إتخاذ أي قرار ولأبسط المواضيع للحكومة المحكومة إلا موضوع ترك كرسي العرش ولأقرب المقربين من حزبه العميل لغاية في نفس طهران فقط هنا أود لو نعود لجزء من الثانية للصورة المخزية وقبل أن يرفع كيري يده ليؤشر بها على القاضي العادل مدحت الفيلي فقد قال لهم جميعاً أسمعوني جيداً ثم أمسك بتلابيب المالكي موجهاً الكلام إليه بأن يطمأن ولا داعي للتخبطك في التصريحات اليومية الهزيلة والركيكة فقد فضحتنا فأنك باقي على تختة الثرم للعراقين حالياً،، وهنا تأتي اللقطة الثانية وكما في الصورة المنشورة التي يؤشر بيده ويأمر القاضي بكل إستخفاف وهو في حالة إستعداد وتقبل للتوجيهات عن إداء الخاينة الأخيرة بحق العدالة قبل اللجوء الى أمريكا بأن يقرر عدم دستورية قرار مجلس البرلمان بتحديد الولايات لرئاسة  الوزراء ومن ثم يَحمل الجمل بجلالاته وما حَمل ويشلع كما شلع الأولين والآخرين ليلتحق بزملاء المهنة من شرفاء هذا الزمن الرديء وما يؤكد كلامي وإن كان على محظ الفرضيات في ملاحظتين الأولى وكما أشرت أنت يادكتور أيمن عن ملامح وجه نوري التي لا تحتاج لتفسير قدوري الأعمى أبو الفشافيش ولا إلى تمحيص علاوي أبو الطرشي لأنه يُعبر بصمته وخضوعه التي بدت على سحنته دون أن يفتح فمه بكلمة ومن إندهاشه وشعوره بالأمتنان لسيد نعمته الذي أنعمها عليه وعلى الضالين من معيته وأحساسه بالخجل من توريطه بولاية السفيه للمرة الثالثة وبنجاح ساحق حسب طلبات المشاهدين للأستمرار بالعملية اليموخراطية والتي لم تطبخ ولا حتى في جزر القمر وأما الملاحظة الثانية وكما حللتها من وجهة نظري في الحركة الزعطوطية للمستشار الأعلامي لنوري قاد بقرنا وهو يظهر ويكاد يقفز فرحاً وكأنه قد ربح الرهان المعقود مع من كان خلف الكاميرا من الأخوة الأعداء ليؤكد له أن ما كان يتوقعه بأن الحكومة الأمريكية لا تتخلى عن سيد الجنابر وسيد سادات المزبلة الخضراء في الوقت الحاضر على أقل تقدير وعن الذي يمشي على الطحين دون أن يبعثره طوال تلك السنين وها أنتم سمعتم بصراصير آذانكم ما وجهه وزير جبنة كيري المشهور لراعي بقرتنا الحلوب.. وهو الكلب الكبير .. القلب الكبير .. وبحكمته يحتال علينا وكما يظهر أيضا في الصورة أحد السكنية من المستشارين وحاله يصعب على الكافر ليقول .. ضاعت فلوسك ياصابر


ألسنا نعلم أن أمريكا هذا اليوم هي أُم الدنيا وليست مصر كما كنا نرددها بالنسبة للعالم وهي الحكومة التي تعرف كل شيء عن كل شيء حتى الذين يدخلون الحمام بالرجل اليسرى ويخرجون منه بما خَفَّ حمله وغلى ثمنه وألحَكَ ربعك ؟

 

فكيف وهي تراقب كل أجواء العالم وهي لا تعرف ماذا تحمل الطائرات الإيرانية من أسلحة ومجرمين حرب ولم يتم تفتيشها  و تَمر عِبرِ أجواء العراق بلا إحم ولا دستور والذي تعتبره بعد خراب البصرة أمر خطير ويمثل مشكلة؟ أي نوعٍ من عقول البشر يُخاطبها هذا الكيري ومستوى تفكيرهم في تقبل مثل هذه التصريحات السخيفة والماصخة؟

 

فمن هو الذي أحتل العراق ودمر كيانه وقتل شعبه وشرد الملايين خارجه ثم قدمه لقمة سائغة لفم العجم وأذنابهم؟

 

ولماذا تركت طائرات الفرس المجوس تصول وتجول لتقدم كل ما يساند المجرم بشار الأسد في إدامة حكمه وتساعده منذ سنتين في قتل شعبه وتشريدهم وتدمير مدنهم وحتى قُراهم وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع ولم تحرك ساكناً؟ مثلما حركت أساطيلها وأجنداتها السياسية بالمنطقة حين قتلت وغيرت نظام القذافي وصنيعهم مبارك؟  ألم يقولوا حدِث العاقل بما لا يُعقل فإن صَدقَّ فلا عقلَ لهُ؟ فكيف لنا وأنا أحد الجُهلاء في السياسة ودروبها الملتوية أن أصدق ولو للحظة أن ما يجري لنا في العراق منذ عشرٍ عجاف دون تخطيط ومباركة من قبل أمريكا وأخطبوطها في المنطقة ومن تمزيق للوطن العربي وتفتيته وتقسيمه إستمراراً لمعاهدة سايكس بيكو وتحسيناً جديداً لخطوط الطول والعرض وما بينهما من أجل إقامة كيانات سياسية مشرذمة لا حول لها ولا قوة ولطمر الوحدة العربية الى أبد الآبدين


وأخيراً أسمح لي بهذه الخاطرة التي مَرت على بالي أن أقول ... فعندما كُنّا صِغــاراً نتصنــع البكاء كي لا ننام واليوم ومن كُثرة جراحنا ليل نهارعن الوطن السليب الذي ضاع مِنّ بين أيدينا وصار لعبة بيد العملاء أخذنا نتصنع النوم كي لا أحــد يعلم بِأننــا نبكي دماً حال العراق وأهلنا العراقيين







الاربعاء ٢٢ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب إبراهيـــم الصفـــار نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة